المغرب يسجل ارتفاعاً قياسياً لدرجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ
آخر تحديث GMT18:27:03
 العرب اليوم -

المغرب يسجل ارتفاعاً قياسياً لدرجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يسجل ارتفاعاً قياسياً لدرجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ

الطقس في المغرب
الرباط - العرب اليوم

لم تكن الحرارة عادية في المغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، فسجلت الحالة الجوية موجة حرارية في معظم أرجاء المملكة، لا سيما في المناطق الداخلية البعيدة عن السواحل.وقد سُجلت درجات حرارة قياسية خصوصا يومي 13 و14 أغسطس الجاري بلغت أكثر من 49 درجة في بعض المدن، وهو ما يعد تجاوزا للحرارة القصوى الشهرية في المملكة بـ5 إلى 12 درجة.وأرجع المسؤول عن التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، الحسين يوعابد، هذا الارتفاع في الحرارة في المغرب إلى "ظاهرة الشرقي".وأضح يوعابد أن هذه الظاهرة "تعزى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو بلادنا".ويرى الخبير في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، سعيد شكري، أن درجات الحرارة القياسية التي سجلت في بعض المناطق والمدن المغربية شهري يوليو وأغسطس: "ترتبط بالمناخ على المستوى العالمي، إذ اعتبر شهر يوليو الماضي من أكثر الأشهر حرارة في تاريخ الكرة الأرضية".

واعتبر الخبير في التغيرات المناخية، أن "ذلك عائد إلى أسباب مختلفة وكل طرف يعطيه تفسيرات"، مرجحا أن "التفسير الأقرب إلى الواقع هو ما يشهده العالم من تغيرات مناخية، أو ما يسمى بالحالات المتطرفة للتغيرات المناخية، والتي تتجلى في ما نلاحظه من فيضانات وارتفاع درجات الحرارة والحرائق وفترات الجفاف".وأضاف: "نحن نعلم أنه عندما ترتفع درجات الحرارة وخاصة على مستوى المحيطات، يؤدي إلى تبخر هذه المحيطات التي ينتج عنها كتل هوائية ساخنة ترتفع في الأجواء وتصل إلى بعض المناطق".

وفي تفسير آخر، لا يستبعد أستاذ علم المناخ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، محمد حنشان، معطى آخر للظاهرة الجوية، التي "تنمو بتغول الكتل الحارة من المناطق المدارية"، تتعلق بـ"التمدن والتوسع الحضري على حساب المساحات الخضراء".وقال أستاذ علم المناخ: إن "ارتفاع الحرارة أصبح أكبر في المدن التي لا تتوفر على مساحات خضراء".

وتابع قائلا أنه مع موجات الحرارة تصبح الحياة داخل المدن الداخلية خصوصا "أشبه بالعيش وسط الجحيم"، مبرزا أن "المدن الخضراء يمكن أن تساهم في تلطيف المناخ الحضري، وجعل الناس يقضون صيفهم في درجة حرارة محتملة".ويرجح الخبراء أن هذه الحرارة المرتفعة ستكون صعبة على كوكبا الذي يشهد ازديادا في الاحترار، وسيشكل تهديدا حقيقيا للبيئة والإنسان والحيوان.وفي هذا الإطار، أوضح الخبير في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، سعيد شكري، أن "ارتفاع درجات الحرارة لها تأثير أكيد على البيئة، ولعل الحرائق اليوم هي نموذج حي، لأن التغيرات المناخية وخاصة تعاقب فترات الجفاف تؤدي إلى جفاف الغطاء النباتي وقابليته للاشتعال. لهذه الظاهرة الجوية تأثيرا على التنوع البيولوجي، باعتبار الكائنات الحية سواء البحرية أو البرية، مرتبطة بشكل كبير بدرجات الحرارة".

وخلص شكري إلى أن "المتضرر الأكبر من هذه الحرارة تبقى هي المناطق الهشة التي ليست لها إمكانيات ووسائل من أجل مقاومة هذه الحرارة والتكيف معها".مسألة التكيف، وإن على مضض، تبقى واردة جدا، لأن توقعات الخبراء في المناخ لا تستبعد أن تشهد المملكة على المدى القريب والمتوسط موجات حر منتظمة وأكثر كثافة إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه.ووفق شكري فإن "ارتفاع مستوى الحرارة سيستمر في السنوات القادمة"، مشيرا إلى أن "التقرير الأخير للهيئة العلمية لتتبع المناخ توقعت أن العالم سيعرف ارتفاعا في درجات الحرارة بـ1.5 في أفق 2030".

قد يهمك ايضا 

الخارجية السعودية تصدر بيانا حول قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب

انتهاء مُهلة إيداع الترشيحات للانتخابات التشريعية في المغرب

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسجل ارتفاعاً قياسياً لدرجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ المغرب يسجل ارتفاعاً قياسياً لدرجات الحرارة بسبب تغيرات المناخ



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab