السعودية تُسخر الذكاء الاصطناعي لمكافحة التصحر
آخر تحديث GMT22:42:15
 العرب اليوم -

السعودية تُسخر "الذكاء الاصطناعي" لمكافحة التصحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تُسخر "الذكاء الاصطناعي" لمكافحة التصحر

مكافحة التصحر في السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

أطلقت وزارة البيئة السعودية برنامج تقنيات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي؛ لدراسة واقع مناطق الغطاء النباتي، والإسهام في تحقيق مستهدفات مشروعات التشجير ومبادرة «السعودية الخضراء»، لمكافحة التصحر الذي يُعدّ من أهم المشكلات الجيولوجية في البلاد، والمساهمة في دعم المبادرات البيئية المختلفة.

وتُصنَّف السعودية ضمن البلدان الجافّة المتأثرة بشدة من ازدياد آثار التصحر على غالبية مناطقها، وتظهر آثار التصحر في معظم أرجاء البلاد، ويمكن رصدها من خلال تحول عدد من المناطق الزراعية والأودية الغنية بالمياه إلى أراض قاحلة.

ورجّح مختصون أن الأسباب التي أدت إلى التصحر تعود إلى قلة الأمطار، والاستنزاف الجائر لمصادر المياه، وهجرة المزارعين من القرى إلى المدن، مما أدى إلى تدهور الأراضي المنتِجة، وتضاعف آثار التصحر في هذه المناطق.
وتُواجه السعودية التصحر البيئي بعدد من المبادرات الكبرى التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي، وأهمها «السعودية الخضراء» التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في أنحاء البلاد، لتغطي 40 مليون هكتار ستسهم في الحد من الظاهرة بشكل جذري، إضافة إلى دعم عدد من الابتكارات والحلول التي تساعد في مكافحتها.

ويعمل «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» في السعودية على استخدام التقنيات الحديثة والأبحاث لدعم أهدافه، حيث يدرس باحثوه الأصول الوراثية النباتية بالسعودية، ورسم خرائطها الجينية، لفهم طبيعة معيشة تلك النباتات وتكيفها في بيئاتها المختلفة، ومدى تأثرها بالضغوط المختلفة، سواء أكانت مناخية أم أحيائية؛ لتحديد أفضل الحلول للحفاظ عليها وإعادة إكثارها واستزراعها، في إطار تحقيق مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء».

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور خالد العبد القادر، أن هذه التقنيات تستهدف مراقبة التغير في الغطاء النباتي بمواقع مشروعات التشجير، ومراقبة الغطاء الأرضي وتغير مساحته، وحساب كميات الأمطار، وقياس كثافة الغطاء النباتي، بالإضافة إلى رصد ومراقبة صحة النبات.

وأفاد العبد القادر بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد تسهم في مراقبة ومتابعة غابات المانجروف، الممتدة على سواحل السعودية، ومتابعة أعمال التشجير والري باستخدام «الدرونز»، وحساب عدد الأشجار ونِسب الإنجاز الميداني، ومتابعة زحف الرمال وأثره على الغطاء النباتي.

كما أشار إلى أنه يمكن، من خلال هذه التقنيات، دراسة تصنيفات الغطاء الأرضي، ومدى ملاءمته للأنواع النباتية، ونسب الجفاف وتأثيره في الغطاء النباتي، ومعدلات التصحر، وتحليل الخصائص الطبوغرافية، ومراقبة وتقييم حرائق الغابات، بالإضافة إلى تطوير لوحات معلومات مؤشرات ومشروعات التشجير.

ولفت الدكتور العبد القادر النظر إلى أن مساحة السعودية تُقدَّر بمليوني كيلومتر مربع، وتمتاز بتضاريس متعددة وغطاء نباتي متنوع يشتمل على غابات ومراع ومتنزهات وطنية وبرية وجيولوجية ومناطق رطبة وسهول وكثبان رملية وسواحل وجزر.

ونوه باهتمام المركز بتنمية المساحات الخضراء عبر مشروعات التشجير والحماية في زيادة كبيرة بمساحة الغطاء النباتي، ولذلك يعمل المركز على مراقبة وتقييم هذه المناطق بأحدث التقنيات وبجميع السبل المتاحة.

يُذكَر أن «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي بالسعودية وحمايتها ومراقبتها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، بما يعزز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة وفق مستهدفات «رؤية السعودية 2030».

كما يهدف إلى زيادة مساحات الغطاء النباتي، وحماية تنوعه، ورصد مظاهر التصحر، وتطبيق الإجراءات والمعاهدات، للحد من الآثار السلبية للأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية وتنظيم الرعي، والمحافظة على التنوع النباتي، ووضع المحفزات اللازمة لدعم الأبحاث والابتكار، واستخدام التقنيات الحديثة في مجالي الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عائلة تحارب التصحر في الصين منذ 22 عامًا لتتحول لقصة إصرار على جعل العالم أفضل

 

شبح التصحر يهدد ما تبقى من أراضي العراق الزراعية ومواشيه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تُسخر الذكاء الاصطناعي لمكافحة التصحر السعودية تُسخر الذكاء الاصطناعي لمكافحة التصحر



GMT 03:53 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 04:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab