نشر في: الخميس 7 أكتوبر 2021 - 2:16 م | آخر تحديث: الخميس 7 أكتوبر 2021 - 2:16 م التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع نيجيل توبينج بطل العمل المناخي البريطاني رفيع المستوى، والسفير البريطانى بالقاهرة، لمناقشة التعاون المشترك فى قضايا تغير المناخ، تمهيداً لاستضافة بريطانيا لمؤتمر تغير المناخ COP26 المقرر عقده فى جلاسكو بالمملكة المتحدة فى نوفمبر2021، واستعراض استعدادات مصر حال استضافتها لـCOP27 العام القادم.
واستمعت وزيرة البيئة إلى تجربة نيجل توبينج كبطل للعمل المناخي والأنشطة التي قام بها والتحديات التي واجهها حتى الآن للقيام بدوره، مشيرة إلى تطلعها لمعرفة آليات اختيار بطل العمل المناخي واختصاصاته والأنشطة المنوط به القيام بها لوضعها في الاعتبار عند قيام مصر باختيار أبطال العمل المناخي، فى إطار استعدادتها لاستضافة مؤتمر المناخ العام القادم COP27، موضحة أن مصر ستكون لها تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي.
وأوضح نيجل توبينج بطل العمل المناخي لمؤتمر المناخ COP26، أن هذه المهمة جعلته يشارك في العديد من الموضوعات المتعلقة بقضية تغير المناخ، ومنها رفع الطموح والتمويل والربط بين اجراءات المواجهة لآثار تغير المناخ ومجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار في العمل المناخي وآليات جذب القطاع الخاص وتشجيع الشباب والمجتمع المدني على تبني حلول المناخ، مشيرا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لمواجهة آثار تغير المناخ وخلق المزيد من أطر التعاون بين كل الأطراف ودعم اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على حد سواء.
وأعربت فؤاد، عن سعادتها بما أثمرت عنه حتى الآن الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة في تحالف التكيف والمواجهة لآثار تغير المناخ، حيث نجحتا معا في خلق زخم كبير بملف التكيف وأصبح أحد الأولويات المطروحة على مائدة مناقشات تغير المناخ، مضيفة أن بتوفير المزيد من التمويل والإجراءات الفعلية سنحقق خطوات كبيرة في هذا المجال، ونسعى للعمل على ذلك في مؤتمر المناخ COP 26 واستكماله مع استضافة مصر لمؤتمر COP 27.
واستعرضت بعض الجهود المصرية في مواجهة آثار تغير المناخ، ومنها تولي رئيس مجلس الوزراء رئاسة المجلس الوطني للتغيرات المناخية وبعضوية كل الوزارات والقطاعات المعنية، والعمل على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والاستراتيجية الوطنية للتكيف.
وأعرب بطل العمل المناخي عن تطلعه لأن يتضمن مؤتمر المناخ COP 26 عددا من المنصات الفعالة؛ لمناقشة موضوعات تمويل المناخ ومشاركة القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني وإجراءات مبتكرة للمواجهة.
وأشارت فؤاد، إلى أن الموضوعات المرتبطة بقضية تغير المناخ عديدة وتحتاج لحوار حقيقي بين كل الأطراف، ومنها الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، الذي كان من الموضوعات الهامة التي حرصت مصر على تسليط الضوء عليها خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14، وستحرص مصر حال استضافتها لمؤتمر المناخ ان تستكمل تسليط الضوء عليها، حيث تم إعداد إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020، وسيتم اقرارها العام القادم، موضحة أن تناول أثر تغير المناخ على فقد التنوع البيولوجي وتأثيره على مجتمع الأعمال والمجتمعات المحلية هو موضوع هام.
وأشاد بطل العمل المناخي البريطاني بجهود مصر خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14 والربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، مؤكدا أهمية المضي في اتفاقيات ريو الثلاث «التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر» في مسار واحد.
وأشارت إلى إطلاق الرئيس السيسى خلال افتتاح رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي لمبادرة الربط بين الاتفاقيات الثلاث، ونعمل مع العديد من المؤسسات التمويلية لتنفيذ فعاليات المبادرة.
ومن جانبه، بحث السفير البريطاني مع وزيرة البيئة خطط مصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ COP 26 بجلاسكو، واستعداداتها لاستضافة المؤتمر القادم COP27، باعتبار مصر شريكا رئيسيا للمملكة المتحدة في قضية تغير المناخ، ورحب بمشاركة بريطانيا لمصر تجربتها في اختيار بطل العمل المناخي من حيث المعايير والآليات، مؤكدا أن مصر ستقدم تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ما أكد عليه الرئيس السيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أولوية التمويل والتكيف كموضوعات للمناقشة في مؤتمري المناخ القادمين، مؤكدة أنها قضية ملحة للدول النامية وخاصة القارة الإفريقية، لذا فإن مصر ستستكمل جهودها لدعم تلك القضية والتي سلطت الضوء عليها منذ قيادتها القارة الإفريقية في مفاوضات المناخ واتفاق باريس والخروج بالمبادرتين الإفريقيتين للتكيف والطاقة المتجددة.
وتم العمل على المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة وكان لمصر قصة نجاح في التوسع في الطاقة المتجددة سنعرضها خلال الحدث الجانبي الذي ستنظمه مصر في COP26 حول التحول الأخضر والطاقة المتجددة، كما يتم العمل على المبادرة الإفريقية للتكيف والتي تهدف تمكين الدول الأفريقية من الوصول للتمويل اللازم للقيام بإجراءات التكيف، والعمل على الوصول إلى نسب متساوية لتمويل التكيف والتخفيف على حد سواء، كل تلك الموضوعات وغيرها ستسلط مصر الضوء عليها خلال مؤتمر المناخ.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك