ابتكار جهاز للتحكم في ريّ الأراضي الحدوديّة
آخر تحديث GMT23:16:20
 العرب اليوم -

للتخفيف من معاناة المُزارعين في غزة

ابتكار جهاز للتحكم في ريّ الأراضي الحدوديّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابتكار جهاز للتحكم في ريّ الأراضي الحدوديّة

معاناة المُزارعين في غزة مع الاحتلال
غزة - محمد حبيب

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المزارعين الفلسطينيين والأراضي الزراعية في قطاع غزة، خصوصًا الأراضي الحدودية التي تعاني الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، إضافة إلى العدوان والهجمات العسكريّة المتكررة على قطاع غزة، التي عمّقتْ من معاناة المزارعين.
وعلى الرغم من تضمين اتفاق التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لبند يسمح للمزارعين بالعودة إلى العمل في المناطق الحدودية، إلا أنّ إسرائيل تعمد وبشكل يومي لاستهداف المزارعين في هذه المناطق، متسببةً في مقتل 4 مواطنين وإصابة العشرات منذ إعلان وقف إطلاق النار وتحويل حياتهم إلى واقع لا يطاق.
وحرصًا على استغلال الأراضي الزراعية الواقعة على الحدود مع الأراضي المحتلة، ولصعوبة الوصول إليها جراء إجراءات الاحتلال التعسفية والممنهجة في منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ابتكر خريجا هندسة حاسوب في الجامعة الإسلامية المهندسان لطفي أبو غزالة وعبد الله مكي، جهازًا للتحكم عن بعد، يُمكن المزارعين من الاهتمام بأراضيهم المُحاذيّة للحدود، في الأوقات التي لا يتمكنون فيها من الوصول إليها.
وأكدّ أبو غزالة "أن الفكرة كانت عبارة عن مشروع تخرج، ولكننا قدمنا الفكرة لمشروع مبادرون حتى لا تقف عند حد التخرج، بل لتصبح منتجًا يمكن الاستفادة منه وبيعه".
وبيّن أنّ فكرة المشروع تعتمد على تمكين المزارعين في الأراضي الحدودية أو البعيدة عن مساكنهم من العناية بأراضيهم، عن طريق جهاز يتحكم به من بعد بـ(SMS)، ويعطي تغذية راجعة بحالة الأرض، مثلاً الأرض مرويّة أو جافة، أو بحال عدم توافر الماء أو الكهرباء.
وأشار إلى أنّه "يتحكم المزارع من داخل بيته بتشغيل سقاية الأرض، ويمكنه استقبال إشارات بوجود أي خطر"، مبينًا أنهما استفادا من ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة في التخفيف من معاناة المزارعين، الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى أراضيهم المحاذيّة للأراضي المحتلة".
ولفت إلى أنّ الفكرة جاءت نتيجة حاجة المجتمع، فبلديّة غزة كانت قد طلبت تنفيذ مشروع مماثل من شركات أجنبية، وأيضًا الفكرة كانت قبل التهدئة، إذ كان من الصعب الوصول إلى الأراضي الحدودية الخصبة.
وأكدّ "استخدمنا تقنية (sms) الموجودة في الهاتف النقال، وأدخلناها على جهاز التحكم، الذي صمم وزود بشريحة هاتف للاتصال بين المزارع والجهاز عن طريق إرسال رسالة إلى الهاتف النقال للمزارع يخبره بوجود مشكلة ما، على إثرها يعطي المزارع أمرًا للجهاز بحل المشكلة في حال كانت متعلقة بسقاية المزروعات، ليقوم الآلي المصغر بالسقاية عبر أسلاك وتوصيلات معينة".
وعن الصعوبات التي واجهتهما في أثناء العمل بيّن أنها كانت تكمن في نقص التمويل، وعدم توافر القطع الإلكترونية اللازمة لعمل الجهاز، الذي تم تجاوزه بالدعم المادي وتوفير القطع من مشروع "مبادرون 2".
ونوه أبو غزالة إلى أنّ المشروع استغرق 4 أشهر بالبحث عن المشاكل وحلولها، و3 أخرى في التطبيق الفعلي، آملاً ربط الجهاز بشبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتكار جهاز للتحكم في ريّ الأراضي الحدوديّة ابتكار جهاز للتحكم في ريّ الأراضي الحدوديّة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab