شكوى بشأن نزع الأراضي في سوس المغربيّة
آخر تحديث GMT04:49:33
 العرب اليوم -

مُنظمات مدنيّة توجّه رسالة تظلّم إلى بان

شكوى بشأن نزع الأراضي في سوس المغربيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شكوى بشأن نزع الأراضي في سوس المغربيّة

ملف نزع الأراضي في سوس يصل كي مون
أغادير ـ عبدالله السباعي

تظلّمت منظمة "ازرفان" و"تنسيقية جمعيات المجتمع المدني" لجهتي سوس ماست درا وأكلميم سمارة في المغرب, في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مما وصفته بـ"عدم الاستقرار وعدم الاطمئنان على مستقبلهم، بسبب سياسة التهميش التي تُتّبع في حقهم من طرف إدارات الدولة".
ونددت الرسالة، التي حصل "العرب اليوم" على نسخة منها، بـ"تلكؤ المندوبية السامية للمياه والغابات في محاربة قطعان الخنزير البري، التي تتركها المندوبية لتتضاعف وتُخرّب المزروعات وتُهدد سلامة الناس، وهو ما يدفع السكان إلى التخلي عن استغلال أراضيهم، وتعرضهم للإفقار وللتهجير، وأنه في عددٍ من المناطق يستمر استغلال الموارد الطبيعية، من معدنية وبحرية و غابوية، من دون تمكين السكان من حقهم في الاستفادة من مداخلها أو عائداتها، ( ولو عن طريق تجهيز مناطقهم بالبنيات التحتية الصحية، التعليمية ،الطريقة أو التنموية) ، ومن دون استشارتهم من أجل أخد الموافقة الحرة المسبقة و المستنيرة، مما يُشكّل خرقًا واضحًا لما تنص عليه القوانين و المواثيق الدولية، وكذلك اشتكت من تسريع وثيرة التدخلات الرامية إلى تجريد سكان البوادي من أراضيهم التي تشكل أساسًا لاستقرارهم وحصنًا لحماية خصوصياتهم الثقافية واللغوية، بناءً على قوانين تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب، فضلا على الاستمرار، من طرف ضيعات في ملكية شخصيات نافذة، في الاستنزاف المُفرط للفرشات المائية في عددٍ من المناطق القروية كإقليم (أشتوكن أيت باها) التابع إلى جهة سوس، والذي يُعدّ نموذجًا ونهب المنابع المائية وتلويث مجاري المياه من طرف شركات استخراج المعادن (منجم الفضة في إميضر إقليم تينغير، ومنجم الذهب في أفلا إيغير إقليم تزنيت)".
وانتقدت الرسالة، "تغاضي السلطات المغربية عن حماية حقوق السكان الأصليين أثناء تعرض ممتلكاتهم، من أراضي مزروعة وأشجار مثمرة، بما فيها شجر الأركَان، لهجمات قطعان تضم المئات من رؤوس الإبل والماعز يقودها مجموعات من الرعاة الرُحّل، بدعم وحماية من جهات نافدة، في الوقت الذي يتم فيه توقيف ومحاكمة المواطنين أثناء قيامهم بأية محاولة لحماية ممتلكاتهم"، مستشهدة بما وقع في منطقة إلالن وأيت موسى في إقليم "أشتوكن أيت باها"، وكذلك ما حصل في منطقة "تاركَا ن لحنا- تافنكَولت" في إقليم تارودانت.
وقالت الرسالة ذاتها، "إن ما سبق يندرج في إطار سياسات تتنافى مع كل المواثيق والعهود الدولية، لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي صادقت عليها الدولة المغربية، وتتنافى كذلك مع الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية، كما تصب هذه السياسة في الوقت ذاته، بشكل مقصود، في اتجاه تهجير السكان عن أراضيهم، ليلجأوا اضطراريًا إلى المدن، حيث يفقدون خصوصياتهم اللغوية والثقافية"، فيما اختتمت الرسالة، بأن "الشرعية الدولية هي سبيل آخر لضمان حقوقهم في وطنهم"، مُعلنة عزم مُوقّعيها على تنظيم تظاهرة سلمية أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة الرباط، لمدة ساعتين، في 19 كانون الثاني/يناير 2014، الذي يتزامن مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2964، وعلى هامش العشرية الدولية لحقوق الشعوب الأصلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوى بشأن نزع الأراضي في سوس المغربيّة شكوى بشأن نزع الأراضي في سوس المغربيّة



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab