النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

تجبر الطيور القطبية على السباحة 83 ميلًا لصيد السمك

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق
لندن - كاتيا حداد

حذر خبراء الأرصاد الجوية من الوحش "النينيو" الذي يداهم العالم هذا الشتاء، والذي يعتقد الخبراء أن له تأثيرًا مدمرًا على أعداد البطاريق، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الباحثون من خلال تتبع مجموعة من طيور البطريق، أن ارتفاع المناخ  1° فقط يمكن أن يزيد المسافة التي يسبحونها للبحث عن الأسماك، لمسافة تصل إلى 83 ميلًا (130 كم)، وفي آخر ظاهرة كبيرة للنينيو عام 1997، انخفض عدد طيور البطاريق بمقدار الثلث، وسيضر الحدث هذا العام نفس العدد تقريبا. 

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم

وتابع الباحثون مجموعة مكونة من 15 طائر بطريق، تمت تربيتهم في مستعمرة في جزيرة بوسيشن، وتم تركيب كروزيه للبطاريق متصلة بأجهزة ستالايت، وخلال الصيف تم تعقب هذه البطاريق أثناء السباحة من جزر كروزيه للبحث عن أسماك في الجبهة القطبية الجنوبية.

وتعرف الجبهة القطبية بأنها المنطقة التي يلتقي فيها الهواء القطبي البارد مع الهواء الاستوائي الدافئ، وهذه الحدود يمكن قياس طولها بآلاف الأميال. 

وتتشابه طيور البطريق مع الحيوانات المفترسة الأخرى، تحصل على غالبية طعامها من المنطقة المحيطة بها، حيث التركيزات العالية من العوالق الحيوانية والأسماك، وباتباع تحركات طيور البطريق، حصل الباحثون على ما مجموعه 124 مسارًا يمكن أن يستخدموا لتحليل التغيرات المناخية والمسافات التي يستخدمها لتعقب غذائه. 

وفي كل عام، خلال الفترة التي تتبع عمر 16 عاما، تشهد طيور البطريق مغادرة جزر كروزيه، والتي عادة ما تتجه جنوبا، وظلت هذه المسافة مستقرة نسبيا حتى عام 1997، وهو العام الذي شهد أقوى موجات النينيو على الإطلاق.

وارتفعت ذلك العام، درجات حرارة سطح البحر في جنوب المحيط الهندي 1° أعلى من المتوسط، ما تسبب في أن يتحول الحد الجنوبي من الجبهة القطبية بنحو 83 ميلا (130 كم)، وهذا يعد ضعف مسافة الوقت التي كانت تقطعها البطاريق في البحر.

وتتنبأ السيناريوهات المناخية المستقبلية أن الجبهة القطبية قد تتحرك إلى أبعد من ذلك جنوبا، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الحيوانات المفترسة التي تعيش في المنطقة.

ويتسبب النينيو في تحول توزيع المياه الدافئة في المحيط الهادي حول خط الاستواء، وعادة ما تهب الرياح بقوة من الشرق إلى الغرب، وذلك بسبب دوران الأرض، مما يتسبب في تراكم الماء في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وهذا يسحب المياه الأكثر برودة من أعماق المحيطات في شرق المحيط الهادي.

وخلال ظاهرة النينيو، تدفع الرياح المياه إلى أن تصبح أضعف، مما يجعل المياه الدافئة تتجه نحو الشرق، وهذا يتسبب في أن يصبح شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا، ولكن مع ارتباط درجة حرارة المحيطات بتيارات الرياح، فإن النينيو يجعل الرياح تصبح أضعف مما يجعل المحيط أكثر دفئا.

ويمكن للتغيير في تيارات الهواء والمحيطات حول خط الاستواء، أن يكون له تأثيرًا كبيرًا على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم من خلال خلق اختلاف في ضغط الغلاف الجوي.

وحذر تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات من أن نينيو هذا العام قوي بالفعل، ومن المرجح أن يساوي ما حدث في عامي 1997 و 1998.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم النينيو ظاهرة مناخية تهدد حياة ثلث البطاريق في العالم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab