ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة
آخر تحديث GMT16:07:09
 العرب اليوم -

تحوُّل جنس بعض أفراد سمك الدينيس وفقًا للهرمونات

ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة

الصراع على التزاوج والسائل المنوي يقود تطور الأعضاء التناسلية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف عالم الأحياء الأميركي، روبرت تريفرس، ما يسمى بـ"استثمار الوالدين" باعتباره عاملاً أساسيًّا في تحديد أي جنس يقع تحت ضغط الانتقاء الجنسي بشكل أكبر، ففي العادة تستثمر الإناث في النسل أكثر من الذكور عبر الرعاية الأبوية، وهذا ما يجعل الذكور تتنافس للوصول إليها، إلا أن هناك أمثلة على تقديم الذكور تلك الرعاية وتنافس الإناث للحصول عليهم، وذلك في طيور جاكان المائية وطيور الكيوي في نيوزلندا وطيور تيناميت.

وأشار العلماء إلى ما يعرف بمبدأ بيتمان، والذي يفترض أن الانتقاء الجنسي يعمل بكثافة أكبر في الجنس الذي يستثمر بشكل أقل في النسل، ووفقًا لتريفرس ومبدأ بيتمان فإن الانتقاء الجنسي يكون أقوى في الجنس الذي يخصص مواردًا أقل لاستثمار الوالدين، وتعد التكاليف المرتبطة بإنتاج الخلايا الصغيرة للحيوانات المنوية أقل من تلك الخلايا الكبيرة المرتبطة بإنتاج البيض، ما يعني أن الذكور يمكنها إنتاج عدد أكبر من الأمشاج، وهي الخلايا التي تنتج من ممارسة الجنس عن الإناث، وتنطوي هذه الخلية على عواقب مهمة فيما يخص الفروق بين الجنسين.

ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة

وتستمر الإناث في الاستثمار في النسل أكثر من خلال الرعاية الأبوية مثل الحضانة والتغذية والحماية، لذلك تكون الرعاية الأبوية أكثر لدى الإناث عن الذكور وهذا ما يجعل الذكور تتنافس للوصول إليها، إلا أن أمثلة عكس الأدوار وتنافس الإناث للحصول على ذكر ليست نادرة في الطبيعة، وأحيانًا يحدث انعكاس الأدوار مع تعديلات مذهلة، فهناك أمثلة على تقديم الذكور الرعاية الأبوية وتنافس الإناث للحصول على الذكور، ومن أمثلة ذلك طيور جاكان المائية وطيور الكيوي في نيوزلندا وطيور تيناميت وبعض أنواع الطيور الساحلية.

وهناك حصان البحر من الذكور، والذي يحمل الذرية بدلاً من الأنثى وبعض البرمائيات مثل الضفادع من نوع ديندروباتس، وبعض الثدييات مثل الظباء الأفريقية، ومن أمثلة انعكاس الأدوار أيضًا التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بسمك الدينيس، والتي يكون جميع أفرادها من الذكور عند الفقس، ولكن عند سن معين تصبح بعضها أنثى وفقًا للوزن والهرمونات والعوامل الاجتماعية.
وتعد مورفولوجيا الأعضاء التناسلية واحدة من السمات الأكثر تنوعًا وتطورًا بسرعة في الحيوانات في إطار التكاثر الجنسي، وفي الأنواع ذات الأدوار الجنسية التقليدية شكل الاختيار القوي نظرًا للمنافسة الجنسية الشديدة أعضاء تناسلية أكثر تعقيدًا في الذكور عن الإناث، وظهرت تعديلات في الأعضاء التناسلية في الذكور لتحسين نقل الحيوانات المنوية وتحفيز امتصاص الأنثى للنطفة، وفي بعض الأنواع من الحيوانات مثل "دامسيل فلايز" تقوم الذكور بإزالة الحيوانات المنوية التي نقلت إلى الأنثى من قِبل ذكور آخرين.

ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة

وتطور بين الفقاريات مثل إناث الضباع ما يشبه القضيب في الذكور، نتيجة استطالة البظر بسبب زيادة الهرمونات خلال المرحلة النهائية من تطوير الشبل، ويبرز هذا الجزء خارج جسم الأنثى ويكون ضيق جدًا ما يجعل تحقيق التزاوج الناجح أكثر صعوبة من قِبل الذكور وكذلك الولادة بالنسبة إلى الإناث، وعلى الرغم من كون الأعضاء التناسلية هنا تقوم بوظيفة الأنثى إلا أن شكلها يشبه قضيب الذكر.

ولوحظت بعض التطورات نتيجة الضغوط لانتقائية الجنسين في حشرات الكهف من نوع نيوتروغلا، وفي هذه الأنواع تفتقر الذكور إلى وجود القضيب، بينما طورت الإناث ما يشبه شكل القضيب والذي تستخدمه لاختراق جسم الذكر لجمع ما يسمى أمهات المنى، وهو ما يستخدم مع بعض أنواع الفقاريات واللافقاريات مثل حيوان السلمندر، وأمات المنى هي كبسولات تحتوي على الحيوانات المنوية.

وتسحب أنثى هذا النوع من الحشرات الحيوانات المنوية من جسم الذكور باستخدام الجهاز الذي يشبه قضيب الذكر، ويتميز هذا الجهاز بما يشبه العمود الفقري، والذي يسمح للإناث بسحب الحيوانات المنوية من الداخل، وما أدى إلى تطور هذه الهيئة هو الصراع الجنسي على السائل المنوي، وتسكن حشرات نيوتروغلا الكهوف حيث المياة والموارد الغذائية شحيحة جدًا، وفي هذ الظروف تسعى الإناث للتزواج بشكل تنافسي شرس، وعندما تعثر الأنثى على ذكر تجامعه وتحصل على السائل المنوي منه.
وتقدم لنا الطبيعة أنماط تزاوج استثنائية ما يعزز معرفتنا بطبيعة التطور وكيفية عمله، ولم تعد الصور النمطية الجنسية عالمية كما كان يعتقد، وبدلاً من ذلك تتوقف الطريقة التي يتصرف بها كل جنس على استثمار الوالدين ونسبة توافر الشريك.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة ذكور طيور جاكان المائية تلعب دور الإناث في الرعاية الأبويّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab