فاو تُحذِّر من انتقال إبولا في غرب أفريقيا
آخر تحديث GMT10:54:22
 العرب اليوم -

عبر خفافيش الفاكهة

"فاو" تُحذِّر من انتقال "إبولا" في غرب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فاو" تُحذِّر من انتقال "إبولا" في غرب أفريقيا

الإصابة بفيروس "إبولا" القاتل
القاهرة – سعيد فرماوي

حذَّرت "منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (فاو)، من "نقص مستويات الوعي لدى المجتمعات الريفية في غرب أفريقيا إزاء أخطار الإصابة بفيروس "إبولا" القاتل، بسبب تناول بعض أنواع الحيوانات البرية كغذاء بما في ذلك بعض خفافيش الفاكهة".
وذكرت "فاو"، في تقرير لها، وزِّع في القاهرة، الإثنين، أن "دولًا مثل غينيا وليبيريا وسيراليون تكافح حاليًا من أجل الحيلولة دون تكرار أحد أشد الأمراض المُسجَّلة فتكًا في العالم بفيروس "إبولا"، الذي ينتقل عن طريق التماس المباشر بالدم وسوائل الجسم من الأشخاص المصابين وكذلك الحيوانات المصابة، والمعتقد أن هذا الوباء في غرب أفريقيا بدأ بانتقال الفيروس من الحياة البرية إلى البشر، ليواصل انتشاره لاحقًا في ما بين الأشخاص، ويُشكِّل وقف انتقال المرض بين الأشخاص محور التركيز بالنسبة للحكومات ووكالات الصحة الدولية في هذه اللحظة".
وأضاف التقرير أن "(فاو) تعمل عن كثب مع منظمة الصحة العالمية (وو)، من أجل التوعية بأخطار انتقال العدوى من الحيوانات البرية إلى المجتمعات المحلية الريفية التي تصيد لحوم "الطرائد" أو لحوم الحيوانات التي يجري صيدها في الغابات، كمكمل للوجبة الغذائية والدخل، وتواجه تلك المجتمعات خطر تسرب المرض من الأنواع التي يمكن أن تكون حاضنة للفيروس، بما في ذلك خفافيش الفاكهة، وبعض أنواع القرود، والظباء".
وقال كبير مسؤولي "فاو" للصحة الحيوانية، الخبير جوان لوبروث، "نحن لا نقول لأبناء المجتمعات المحلية المعرضة للخطر أن تتوقف عن الصيد تمامًا، لأن ذلك ليس واقعيًّا"، مضيفًا "لكن هذه المجتمعات في حاجة إلى مشورة واضحة للامتناع عن لمس الحيوانات النافقة أو بيعها أو أكل لحومها، كما ينبغي عليها تجنب صيد الحيوانات التي تبدو مريضة أو تتصرف بغرابة، كعلامات إنذار لابد من مراعاتها".
وتعتقد منظمة "فاو"، أن "المصدر الأكثر احتمالًا للفيروس، والذي يُحتضَن عادة دون ظهور أعراض سريرية للمرض، هو خفافيش الفاكهة، والتي عادة ما تؤكل مجففة أو في حساء حار، ويجب الآن تجنبها كليًّا".
وأضاف لوبروث، أن "الفيروس يُقتل عند طهي اللحوم بدرجة حرارة عالية أو بالشواء (التدخين المكثف)، لكن أي شخص يعالج اللحوم والجلود في الحيوانات البرية المصابة وأيضًا الجزارين، يظلّون عرضة لخطر الإصابة بالفيروس".
وأوضح التقرير، أنه "على الرغم من سعى حكومات عدة في الإقليم إلى حظر بيع واستهلاك لحوم الطرائد، فإن فرض الحظر مستحيل على أرضية الواقع نظرًا إلى عدم الثقة من جانب المجتمعات الريفية".
وأكَّد مسؤول الصحة البيطرية العامة، ونقطة الاتصال المركزية، بشأن فيروس "إبولا" في الإقليم، الخبير كاتينكا دي بالوغ، أن "هناك الكثير من عدم الثقة، لدرجة أن السكان يتسترون على المرضى بدلًا من طلب المساعدة الطبية لهم؛ ومن الصعوبة بمكان السيطرة على المرض في غمار هذه الوضعية من الخرافات والإشاعات".
وأوضح، أن "ثمة قلقًا متزايدًا بشأن تأثير أي انتشار للمرض على الأمن الغذائي في بعض أجزاء الإقليم، حيث إن بعض المزارعين يخشون العمل في الحقول في حين أغلقت بعض الأسواق أبوابها تمامًا".
وبينما خصصت منظمة "فاو" موارد فعلية لتمويل عملياتها، وتتعاون مع الحكومات، تعكف المكاتب القطرية لمنظمة الصحة العالمية، وغيرها من الشركاء في غينيا وليبيريا وسيراليون، على تحسين المعلومات بشأن الفيروس على مستوى المجتمعات المحلية، باستخدام الشبكات المتاحة، وفي مقدمتها الإذاعة الريفية، وخدمات الإرشاد الزراعي.
وأوضح الخبير، دي بالوغ، أن "من الأهمية البالغة بالنسبة للمجتمعات الريفية الإحاطة بمدى الأخطار الماثلة، سواء من انتقال الفيروس بين الأشخاص أو إليهم من الحياة البرية، كي تصبح في وضع يمكّنها من اتخاذ قرارات مستنيرة ذاتيًّا".
وتُخطِّط "فاو" أيضًا للعمل المباشر مع الحكومات بغية نصب نظم مراقبة للحياة البرية لتعزيز عمليات الاكتشاف المبكر للفيروس، إلى جانب التعاون مع حراس الحياة البرية، والأطباء البيطريين، والجامعات المحلية.
وأكَّد خبير المنظمة، أن "المجتمعات الريفية لها دور مهم تنهض به في الإبلاغ عن أي نفوق غير عادي بين الحيوانات، وهذا سبب آخر في أن تعاونها يعد حاسمًا".
وإلى جانب ذلك، ستساعد المنظمة في تقييم دور الصيد بالنسبة لسبل المعيشة بهدف توفير بدائل الإنتاج الحيواني على المدى الطويل، كحلول أكثر صحية واستدامة لتزويد السكان بمصادر إضافية من البروتين وموارد للدخل.
يذكر أن أول حالات بشرية يشتبه في إصابتها في غرب أفريقيا بفيروس "إبولا" وقعت في كانون الأول/ديسمبر 2013، بينما قتل المرض أكثر من 600 شخص في الإقليم، وإذ يعد قاتلًا في ما يصل إلى 90% من الحالات، ويسبب فيروس "إبولا" إخفاق أجهزة الجسم الحيوية، وفي بعض الحالات، يسبب نزيفًا حادًا، ولم يتم التوصل إلى أي لقاح للتحصين من هذا المرض الوبائي حتى الآن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاو تُحذِّر من انتقال إبولا في غرب أفريقيا فاو تُحذِّر من انتقال إبولا في غرب أفريقيا



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab