المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها
آخر تحديث GMT05:20:49
 العرب اليوم -

المدير العام لـ"الإذاعة الوطنية التونسية" يقتحمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدير العام لـ"الإذاعة الوطنية التونسية" يقتحمها

تونس ـ وكالات

سابقة خطيرة شهدتها «الإذاعة الوطنية التونسية» أوّل من أمس، حين اقتحم المدير العام للإذاعة محمد المؤدب استوديو البثّ وطرد الناشطة سعيدة الزغبي وضيفها وأوقف بث البرنامج. تصرّف المؤدب جاء على خلفية التحليل الذي قدّمه مصطفى التواتي المتخصص في الحضارة العربية والفرق في التاريخ العربي الإسلامي ضمن برنامج «مع الناس»، واتهم الحركات الاسلامية و«النهضة» بالوقوف وراء العنف في تونس. لا يبدو أن مشاكل «الإذاعة التونسية» ستنتهي بعدما عيّن المؤدب مديراً عاماً قبل عام ونصف تقريباً، إذ لاقى هذا التعيين رفضاً بسبب انتمائه إلى الحزب الحاكم سابقاً الذي حُلّ بقرار قضائي، قبل أن تعيّنه حركة «النهضة» مديراً عاماً للإذاعة رغم أنه تقنيّ وليس صحافياً ولا إدارياً. هذه الحادثة زادت من مناخ الاحتقان داخل المؤسسة، فيما سارعت «نقابة الإذاعة ومجالس التحرير المنتخبة»، التي لم يعترف بها المدير العام، إلى تنظيم تحرّك احتجاجي ما زال متواصلاً، للمطالبة بإقالة المدير العام، علماً بأنّه المطلب ذاته الذي تسانده «النقابة الوطنية للصحافيين» و«النقابة العامة للثقافة والإعلام». وأكّد مصدر نقابي في الإذاعة لـ«الأخبار» أنّ النقابة ماضية في التصعيد ولن تتراجع قبل إقالة المؤدب. كذلك لفت الكاتب العام لـ«النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين» المنجي الخضراوي أن الأخيرة مصرّة على إزاحة المدير العام، لأن تعيينه كان على خلفية الولاء وليس الكفاءة، لافتاً إلى أنّ النقابة تطالب بتفعيل المرسوم ١١٦ الذي يضبط مقاييس التعيين في الإعلام الرسمي. وأصدرت «النقابة الوطنية للصحافيين» بياناً جاء فيه «تطلب النقابة من «الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري» بلعب دورها الذي ينص عليه المرسوم 116 في ما يتعلق بالتعيينات على رأس مؤسسات الإعلام الرسمي، خصوصاً مع تمادي المدير العام للإذاعة في تعيين مسؤولين حسب الولاءات ومن دون معايير، إضافة إلى ممارساته القمعية ضد الصحافيين والإعلاميين». هذه الجولة من الصراع بين الإعلاميين والمدير العام لـ«الإذاعة الوطنية» هي فصل جديد من النضال الذي يخوضه أبناء مؤسسة الإذاعة التي عانت طويلاً من التدجين والتوظيف السياسي. وقد تحرّرت بعد الثورة منها لغاية تشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات التي عملت على إعادة الإعلام الرسمي إلى بيت الطاعة عن طريق القرارات الإدارية التعسفية والضغط الشعبي لأنصار حركة «النهضة» تحت مسمى مقاومة «إعلام العار». السابقة التي ارتكبها محمد المؤدب كانت موضوع إدانة واسعة، وأكدت المخاوف الحقيقية على حرية التعبير. لكن يبدو أنّ الترويكا الحاكمة عازمة على تطويع الإعلام الرسمي بعدما فشل الإعلام الموازي الذي أسّسته في استقطاب المشاهدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها المدير العام لـالإذاعة الوطنية التونسية يقتحمها



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab