خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن
آخر تحديث GMT10:13:33
 العرب اليوم -

خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن

الكاتب الصحفى خالد صلاح
القاهرة - العرب اليوم

روى الكاتب الصحفى خالد صلاح ، فى الحلقة الـ27 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"على راديو النيل، الثلاثاء، قصة الكاتب الصحفى الراحل صلاح عيسى الذى كان ينحاز لوطنه حتى لو كان ضد أفكاره الحزبية أو جهة نظره الشخصية، وكيف أنه لم يخف حبه للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد قرار تأميم قناة السويس وهتف قائلاً:"يحيا جمال عبد الناصر" رغم أنه كان فى السجن فى ذلك الوقت، لكن خلافه مع عبد الناصر و حبه للوطن لم يمنعه من الانحياز للحقيقة.

صلاح عيسى
فى بداية الحلقة، قال الكاتب الصحفى خالد صلاح:"العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والصحفيين كانت غريبة بمعنى أن القريبين منه بيحبوه والبعيدون عنه بيحبوه أيضاً حتى من تم حبسه فى عهده كان يحبه كالأستاذ الكبير الراحل صلاح عيسى وهو أحد أكثرمن كان يحب  عبد  الناصر"، مضيفا:"تعرفوا إن صلاح عيسى كان محبوس لما عبد الناصر أعلن تأميم قناة السويس.. وأول ما سمع الخبر فى الإذاعة..  قعد يهتف بصوت عالى فى السجن: "يحيا جمال عبد الناصر.. يعيش جمال عبد الناصر .. يحيا جمال عبد الناصر "، طبعا الشيوعين اللى معاه فى السجن أو حتى باقى المساجين اللى من كل لون سياسى.. بصوا له باستغراب.. أيه الراجل اللى محبوس فى عهد عبد الناصر ويطلع يهتف بحياته فى السجن دا.. وقعدوا يقولوا هو ماله صلاح عيسى.. إزاى محبوس فى زمن عبد الناصر ويطلع يهتف بحياته بكل الحماسة دى؟!".

وأوضح  خالد  صلاح، أن الفرق بين صلاح عيسى وباقى المحبوسين كان كبيرا، فالأول كان يحب مصر من قلبه "ومش فارق معاه اى حاجة تانية، سواء جوه السجن أو بره"، مشيرا إلى أنه بعدها تشكل اتجاه خاص، فالتيار الناصرى بعدها كان نموذجا  وطنيا مختلفا لتطبيق الاشتراكية بمفاهيم وطنية متطورة فى ذلك العصر، وتابع:" صلاح عيسى كان من النماذج اللى ميهمهاش أبداً تكون راكبة مع السلطة.. ميهمهاش أبداً واخد منصب إيه أو فى السجن ولا برة السجن.. وميهمهوش أبداً غير مصلحة مصر وكل كتابته كانت فى السكة دى".

جمال عبد الناصر
واستكمل الكاتب الصحفى خالد صلاح حديثه، قائلاً:" صلاح عيسى ظل فى هذا النهج المشاغب طول الوقت وفضل مخلص لأفكار اليسار لكن بطريقة صحفية وليست حزبية.. يعنى يفضل مصلحة البلد وتقييمه لهذه المصلحة وينحاز لها حتى لو كان من طرف خصم لأفكاره السياسية .. ولما حصل بعد كدا انفراجة فى عصر السادات ونشأت الأحزاب المصرية ظهر حزب التجمع، وكان حزبا مشاغبا للرئيس السادات لأنه ضم كل قوى اليسار"شيوعيين وناصريين واشتراكيين ثوريين وغيرهم"، وكان صلاح عيسى من تصدر المشهد وقاد صحيفة الأهالى الصادرة عن حزب التجمع فى هذا الوقت وتزوج من السيدة الفاضلة الكاتبة الكبيرة الأستاذة أمينة النقاش وكانت أختها أيضاً صحفية وهى الأستاذة فريدة النقاش التى تزوجت مناضلا يساريا صحفيا آخر هو الأستاذ حسين عبد الرازق، لافتا إلى أن الرئيس السادات كان يطلق على هذه المجموعة الصحفية "عصابة الأربعة"، وهم "صلاح عيسى وأمينة النقاش وحسين عبد الرازق وفريدة النقاش".

وأوضح أن "عصابة الأربعة فضلت طول الوقت عاملة مشاكل ومشاغبات للرئيس السادات.. يمكن طوال فترة حكمه وتعرضوا جميعاً للأزمات الصحفية، لكن طول الوقت ورغم إخلاصهم لأفكارهم السياسية كانت الصحافة والحقيقة مقدمة عن أى شئ آخر.. وده اللى خلى الأستاذ صلاح عيسى ربما فى آخر أيامه يتعاون كثيراً مع الدولة ويشارك بعد كده فى إصدار جريدة القاهرة التى صدرت عن وزارة الثقافة المصرية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لما كان الفنان فاروق حسنى هو وزير الثقافة.. يعنى أفكاره اليسارية لم تمنعه أبدا من أن يقود مجلة ثقافية كبيرة تصدر عن مؤسسة من مؤسسات الدولة".

وختم الكاتب الصحفى خالد صلاح حديثه، قائلاً:"الدرس اللى بنتعلمه من الراحل الكبير صلاح عيسى أن المشاغبات "لا تكون أبداً على جثة الوطن" بل لصالح الوطن.. وده اللى علمه لينا أكبر مشاغب فى تاريخ الصحافة الراجل اللى هتف يعيش جمال عبد الناصر وهو فى سجن نظام عبد الناصر.. نقول أيه عن الوطنية.. نقول عن الفرق بين الصحفى السياسى والحزبى والذى ينحاز لأفكاره على حساب الحقيقة والصحفى بجد هو من ينحاز للحقيقة وبلده على حساب أى شئ.. صلاح عيسى العظيم.. ولا يوم من أيامك".

برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.

ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.

ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:09 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف
 العرب اليوم - عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab