خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية
آخر تحديث GMT04:44:49
 العرب اليوم -

بيّنوا أنّ الآلات تمتلك الأفضلية في الخضوع لمساءلة البشر.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

الروبوتات
لندن ـ ماريا طبراني

يلعب البشر، دورًا مهمًا في قبول التكنولوجيات الجديدة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالروبوتات، فحتى لو كنا شخصيًا لسنا تحت سيطرة شيء ما، فنحن غالبًا ما ترغب في تخفيف العبء من على أنفسنا بأن شخص آخر يفعل ذلك، البشر لديهم الإرادة الحرة والقدرة على اظهار التعاطف، فنحن على ثقة بأننا سوف نتخذ الخيار الصحيح عندما يحدث شيء سيء، المشكلة هي أنّ البشر لا يمكن التنبؤ بأفعالهم، يوجد هناك 7.6 مليار شخص على هذا الكوكب، كل شخص له قانونه الأخلاقي، ومدى من التجارب المختلفة التي تشكل أفعاله ولكل واحد سمات نفسية فريدة من نوعها التي توجهه حيال كيف يتفاعل مع الأحداث المجهدة.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

وعند اختبار نظرية القيادة الخاصة بك على سبيل المثال، هذا هو تجربة الفكر الشهيرة التي يمكن تكييفها على النحو التالي، كنت تقود سيارة ويمر طفلا من أمامك، أوشكت على التوقف قبل أن تصدمه، إذا ما قررت أن تنحرف يساراً لتتجنبه، ستصدم عددا من المشاة وإذا ما انحرفت يمينا، يمكن أن تصدم نفسك وسائق السيارة الأخرى، ماذا تفعل، الخطوة الأولى هي سحب الفرامل بكل ما استطعت من قوة، ثم عليك أن تتخذ خيارا حول أي من الخيارات الثلاثة، ليس هناك إجابة صحيحة ولكنك سوف تتخذ قرارا دون وعي حول أي واحد منهم، قد تأخذ في الاعتبار مجموعة كاملة من الظروف لتبرير قرارك، بالطبع من غير المرجح أنك سوف تعترف تماما أي من العوامل التي أخذتها بعين الاعتبار، سوف يتفق الجميع بأنك قد كنت في موقف مستحيل.

وحال تغير السيناريو قليلا، أي أنّه كنت في سيارة ذاتية التحكم وحدث نفس الحادث، كانت فرامل السيارة بأقصى ما يمكن أن تكون، ولكن من الذي قرر اتخاذ أي من الخيارات الثلاثة؟ فعلى عكسك، يمكن أن يكون هناك مستوى أعلى بكثير من المساءلة، ويمكن محاكاة هذه الأنواع من السيناريوهات آلاف المرات وتنبؤ النتائج والتحقق منها، وسيقوم الإنسان ببرمجة النتائج، ولكن لن يكون هناك شخص واحد يفعل ذلك - سيتم بناء توافق في الآراء بين مختلف الأطياف العلمية والسياسية والاجتماعية.

وأظهر التاريخ أنه عندما يتم استبدال التحكم البشري بالسيطرة الآلية، ازدادت السلامة وقلت عدد الحوادث - سواء كانت تلك المصاعد في أوائل القرن العشرين أو الطائرات في أواخر القرن العشرين، ومن المرجح أن يكون للنقل الآلي نفس المزايا، ولكن هناك مجال واحد حيث الخوف من التنازل عن السيطرة يمكن أن يكون له آثار عميقة، وخطيرة بما فيه الكفاية حيث أن الأمم المتحدة بدأت في مناقشة هذا الموضوع - الروبوتات القاتلة، بل إن البعض يجادل بأنه من خلال تقييد أبحاث الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، يمكننا منع مستقبل أدب المدينة الفاسدة أو الديستوبيا أو عالم الواقع المرير، مثل تلك التي تنبأ بها في الفيديو المثير "سلوتيربوتس" أي الروبوتات القاتلة، إن الحرب والعنف هي موضوعات عاطفية، ولكن من السذاجة أن نفكر في أن البشرية سوف تتخلص منها، فالحجج من كلا الجانبين معقدة جدا عندما يتعلق الأمر باستخدام الروبوتات في الحرب ولكن في نهاية المطاف يخضع كل ذلك إلى السيطرة عليه.

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية

والخوف الأكبر هو من الأسلحة ذاتية التحكم هو أن أي شخص يمكن أن يصنعها، كل ما تحتاجه هو الروبوت منخفضة التكلفة (ربما حتى طائرة بدون طيار لعبة)، وكاميرا وبعض التعليمات البرمجية من الإنترنت ويصبح لديك روبوت قتل ذاتي التحكم، سوف يحتاج الروبوت القاتل لمعالجة الصور، وخاصية التعرف على الوجه وقدرات الموقع الجغرافي، هذه هي بالفعل جزءا لا يتجزأ تقريبا من كل جانب من جوانب حياتنا.، استخدام الروبوت المتحرك أصبح أكثر انتشارا في الحياة اليومية لذلك فمن غير المحتمل أن يتوقف تقدمهم، والواقع أن الآلات هي أكثر موثوقية وخضوعا للمساءلة من البشر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية خبراء التكنولوجيا يؤكّدون أنّ الروبوتات أكثر موثوقية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab