قادة الأعمال يحذرون من تطور الروبوتات القاتلة
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

يساء استخدامها من قبل المتطرفين والطغاة

قادة الأعمال يحذرون من تطور الروبوتات القاتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة الأعمال يحذرون من تطور الروبوتات القاتلة

تطور الروبوتات القاتلة
واشنطن - يوسف مكي

قلق رؤساء أكثر من 100 شركة من أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم ، بشأن تطور "الروبوتات القاتلة killer robots" ، وفي رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة، حذر قادة الأعمال ، بما في ذلك إيلون ماسك تسلا ومؤسسي شركة غوغل DeepMind  ، من أن تكنولوجيا الأسلحة ذات التحكم الذاتي يمكن أن يساء استخدامها من قبل المتطرفين والطغاة ، ولكن التهديد الحقيقي هو أكبر بكثير ، وليس فقط من سوء السلوك البشري ولكن من الآلات نفسها.

ويظهر البحث الذي أجري في النظم المعقدة كيف يمكن أن يظهر السلوك الذي لا يمكن التنبؤ به أكثر بكثير من مجموع الإجراءات الفردية ، فعلى مستوى واحد ، يعني أن المجتمعات البشرية يمكن أن تتصرف بشكل مختلف تجاه ما قد تتوقعه من مجرد البحث في السلوك الفردي ، ولكن يمكن أن ينطبق هذا أيضًا على التكنولوجيا ، حتى النظم الإيكولوجية لبرامج الذكاء الصناعي البسيطة نسبيًا.

ويمكن لـ"الروبوتات" الجيدة أن تفاجئنا، حتى عندما يتصرف الروبوت بشكل جيد ، فالعناصر الفردية التي تشكل النظم المعقدة، مثل الأسواق الاقتصادية أو الطقس العالمي ، لا تميل إلى التفاعل بطريقة خطية بسيطة ، وهذا يجعل من الصعب جدا وضع هذه النظم وفهمها. على سبيل المثال، حتى بعد أعوام عدة من وضع علم المناخ ، فإنه لا يزال من المستحيل التنبؤ بالتغيرات الجوية على المدى الطويل.

غالبًا ما تكون هذه الأنظمة حساسة جدًا للتغيرات الصغيرة ، ويمكن أن تواجه حلقات من ردود الفعل سريعة الانفعال ، كما أنه من الصعب جدًا معرفة الحالة الدقيقة لهذا النظام في أي وقت.

وتجعل هذه الأنظمة لا يمكن التنبؤ بها في جوهرها ، وهذه المبادئ تنطبق على مجموعات كبيرة من الأفراد الذين يعملون بطريقتهم الخاصة، سواء كان ذلك في المجتمعات البشرية أو مجموعات روبوتات الذكاء الصناعي.

درسنا مؤخرًا نوع من هذه النظم المعقدة التي تسمح للروبرت الجيد المتميز بتعديل مقالات "ويكيبيديا" بشكل تلقائي ، ولقد تم تصميم هذه الروبوتات المختلفة واستخدامها من قبل المحررين البشريين الموثوق بهم والعاملين في "ويكيبيديا" ، وكانت البرمجيات الخفية الخاصة بهم مفتوحة المصدر ومتاحة لأي شخص للدراسة. بشكل فردي، لديهم جميعًا هدف مشترك لتحسين الموسوعة ، ومع ذلك فإن سلوكهم الجماعي يتبين أنه غير فعال بشكل مدهش.

وتعمل روبوتات ويكيبيديا على أساس قواعد واتفاقيات راسخة، ولكن لأن الموقع ليس لديه نظام إدارة مركزية ، فلا يوجد تنسيق فعال بين الناس الذين يشغلون الروبوتات المختلفة ، ونتيجة لذلك وجدنا أزواج من الروبوتات تتراجع عن تعديلات بعضها البعض لأعوام عدة دون أن يلاحظها أي شخص ، وبطبيعة الحال، لأن هذه الروبوتات تفتقر إلى أي إدراك، فإنها لم تلاحظ ذلك أيضًا.

وتم تصميم الروبوتات لتسريع عملية التحرير ، ولكن الاختلافات الطفيفة في تصميم الروبوتات أو بين الأشخاص الذين يستخدمونها يمكن أن تؤدي إلى هدر كبير للموارد في حرب التحرير المستمرة ، والتي كان من الممكن حلها بشكل أسرع بكثير باستخدام المحررين البشريين ، كما وجدنا أيضًا أن الروبوتات تتصرف على نحو مختلف في الطبعات باللغات المختلفة من ويكيبيديا.

ونستخدم نفس القواعد أو أكثر أو أقل، والأهداف متطابقة، والتكنولوجيا مماثلة ، ولكن في "ويكيبيديا" باللغة الألمانية ، يكون التعاون بين الروبوتات أكثر كفاءة وإنتاجية مقارنة، على سبيل المثال، بـ"ويكيبيديا" باللغة البرتغالية ، وهذا لا يمكن تفسيره إلا من خلال الاختلافات بين المحررين البشريين الذين يديرون هذه الروبوتات في بيئات مختلفة ، حيث لا تتمتع روبوتات ويكيبيديا سوى بالقليل من الحكم الذاتي والاستقلالية ، والنظام كذلك يعمل بالفعل بشكل مختلف جدًا ، وفقًا لأهداف الروبوتات الفردية ، ولكن مؤسسة ويكيبيديا ​​تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي الذي من شأنه أن يعطي المزيد من الاستقلال الذاتي للروبوتات ، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى سلوك غير متوقع أكثر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الأعمال يحذرون من تطور الروبوتات القاتلة قادة الأعمال يحذرون من تطور الروبوتات القاتلة



GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 03:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تيك توك تسعى قانونيًا لمنع حظر التطبيق في أميركا

GMT 02:43 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف كوكب شبيه بزحل خارج النظام الشمسي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab