الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

يعملون على ابتكار حركات تجمع بين الذراع والرسغ والإصبع

الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل

صورة لروبوت فالكيري من وكالة ناسا
لندن - سليم كرم

لا تعد براعة الروبوتات مثيرة للإعجاب في ظل مشاركتهم في العمل في المصانع، وغيرها من وظائف الخدمات والرعاية الصحية، فمن الشائع لدى البشر وبخاصة من يعملون في التصنيع، أن يربطوا عقدة ما أو يستخدموا أداة الحفر بأيديهم، وعلى الرغم من أن هذه المهام قد تبدو بسيطة للبشر، إلا أنها تعد معقدة حقا، وتنطوي على الاستعانة بالأصابع واليد، ومن أن أحضر الناس الروبوتات للعمل في مصانع السيارات، قبل 50 عامًا، ساعدت الروبوتات بشكل جيد في أعمال اللحام والطلاء، وتجميع الأجزاء بشكل جيد للغاية، واليوم يمكن لأفضل أيدي روبوتية التقاط الأشياء المألوفة ونقلها إلى أماكن أخرى، مثل نقل المنتجات من صناديق التخزين ووضعها في صناديق، إلا أن أيدي الروبوتات لا يمكن توجيهها بشكل صحيح، للدق بمطرقه على مسمار مثلا، ولا يمكنها أيضا استخدام اليدين معا، بطرق مفصلة مثل استبدال البطاريات في جهاز التحكم عن بعد.
الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل

وتعتبر الأيدي البشرية ممتازة في تلك المهام، ولتقترب الأيدي الروبوتية من أداء البشرية، فإنها تحتاج إلى خفة الحركة والشعور والتحرك بما تحمله بدقة، ولتتمكن الروبوتات من العمل بجانب البشر، يجب علينا معرفة كيفية صنع روبوتات، يمكنها أن تقدم لنا يد العون، عندما لا تكون أيدي البشر كافية، وتعمل مجموعة تاسكين بادير الأستاذ المشارك في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة نورث إيسترن، على ذلك بغرض تصنيع روبوتات بشرية، مثل فالكيري من وكالة ناسا، والذي يملك ثلاثة أصابع وإبهام في كل يد، ولكل إصبع مفصل خاص به، ولكل يد معصم يمكنه الدوران.
الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل

ويعمل الباحثون على خلق حركات تجمع بين الذراع والرسغ والإصبع والإبهام، والتي تنجز المهام بشكل جماعي، مثل مهمة سحب عربة من مكان إلى آخر، وبدلا من جعل الروبوت آلة مصممة خصيصا لمهمة واحدة، نحن بحاجة إلى تصميم روبوت متعدد الاستخدام، أو ما يطلق عليه "روبوت للأغراض العامة"، والذي يكون جيد لأي مهمة تقريبا، ويعد المفتاح الرئيسي لنجاح هذه الروبوتات هو الأيدي الممتازة، ويركز عمل الباحثين على تصميم فئة جديدة من أيدي الروبوت، قابلة للتكيف وقادرة على القيام بحركات دقيقة، وعندما تستطيع الروبوتات استخدام المطرقة على المسامير، وتغير البطاريات وهي الأعمال الأساسية، التي يقوم بها البشر ستكون الروبوتات في طريقها إلى محاكاة أيدي الإنسان في البراعة.
الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل

وينطوي تحقيق ذلك على ابتكار تصاميم جديدة، تتضمن عناصر صلبة وناعمة بنفس القوة التي تمنحها عظام الإنسان لقبضة اليد للإمساك بالأشياء، وتجعل التحسينات التكنولوجية الحديثة عملية التطوير أكثر سهولة، ويمكن تقديم نماذج بسرعة أكبر من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد، ويمكن تجريب مكونات منخفضة التكلفة، مثل تحديد اثنين أو ثلاثة أصابع لمهام الإمساك بالأشياء، وأيدي مجسمة للعماليات الأكثر حساسية، وعلى سبيل المثال عند وضع أجهزة استشعار الضغط والكاميرات في اليد الروبوتية، فيساعد ذلك في إعطاء الروبوت رجع الصدى، بشأن ما إن كانت القبضة آمنة، وربما يمكن للروبوت يومًا ما الإحساس في الاتجاه الذي ينزلق إليه العنصر، بحيث يمكن للروبوت الإمساك به، وعند تحقيق ذلك مع الروبوتات، سيكون بمقدورهم تحديد ما إن كان يمكن الضغط على الجسم الذي يمسكه.

وهناك تطور آخر مهم في الروبوتات، لمعرفة الاقتراحات التي يحتاجونها في الوقت الحقيقي، بما في ذلك استشعار الروبوت لما يحدث في أيديهم كل لحظة، وإذا تمكنت يد الروبوت من الكشف عن التغيرات في الكائنات التي يتم التعامل معها، فيساعد ذلك مع تلك المهام اليدوية الشائعة، وهو ما يوفر دفعة كبيرة وخاصة بالنسبة للتصنيع، ويتيح ذلك أتمتة المصانع لخطوات عملياتها، ويمكن القول أن تحقيق البراعة الروبوتية، التي تجعلها مستقلة عن الإنسان سيستغرق المستقبل المنظور من الباحثين في مجال الروبوت والتكنولوجيا، وكلما استطعنا تطوير الروبوتات بشكل أفضل، سيمكنهم مساعدتنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل الخبراء يكشفون أن الجيل المقبل من الروبوتات سيكون أفضل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab