لندن -العرب اليوم
تستعد شركة فيسبوك للدخول على خط المنافسة مع شركة أبل فيما يتعلق بإنتاج وبيع الاجهزة الذكية التي تقدم خدمات شخصية، مثل الساعات وغيرها.
ومن المنتظر أن تطرح شركة فيسبوك ساعتها الذكية في الصيف المقبل بمواصفات ومزايا خاصة، مع إلحاقها بعدستي كاميرا، واحدة أمامية وأخرى خلفية، بالإضافة إلى سعيها لتقديم خدمات إلكترونية يمكن ارتداؤها على العينين أو الأذنين أو على السواعد، وفق ما نقل موقع إكسيوس.
وقال نيهال كريشان، الصحفي المتخصص في الشؤون التكنولوجية بمجلة "واشنطن إيكزامنير"، لسكاي نيوز عربية، إن الاستثمار من قبل فيسبوك في هذا القطاع بدأ في خريف العام الماضي، معربا عن اعتقاده بأن المعركة الأكبر بين فيسبوك وأبل تتعلق بحماية الخصوصية، أما بخصوص الأجهزة الإلكترونية فإن أبل هي المتصدرة في هذا السباق.
وأضاف كريشان أن المنافسة بين الشركتين هامة، وفيسبوك تحاول الاستثمار في الساعات الذكية، لكنه أكد أنه من المبكر الحديث عن أي انتشار أو نجاح يمكن أن تحققه الشركة في هذا المضمار.وتحضر فيسبوك أيضا لمنتجات إلكترونية تستعمل تقنية الواقع المعزز، لإظهار البيانات التي يتم إدخالها عبر لوحة المفاتيح أو فأرة الحاسوب.
وقال دان رينيه، المدير التنفيذي لشركة "كي غلوبال" للاتصالات، لسكاي نيوز عربية، إن "المعركة بين الشركات التكنولوجية قد بدأت للتو، في ظل وجود مساحة واسعة للمنافسة بينهم، فالعديد من تلك الشركات ترى فرصا متاحة لتصبح على صلة وثيقة بالحياة اليومية لأكبر قدر ممكن من الناس".
وأضاف رينيه أن فيسبوك لديها كم هائل من المعلومات يتعلق بعدد كبير من الأشخاص، وستحاول استخدام تلك البيانات لتقديم أجهزة بمزايا جديدة.
إلا أن شركة أبل، وفقا لخبراء، تتمتع بريادة في السوق الأميركية والعالمية في ما يتعلق تحديدا بالساعات الذكية والمزايا الصحية التي تقدمها، وربطها بعد ذلك بهاتف آيفون وإصداراته المتعددة، في ظل حديث عن تحضيرها أيضا لنظارات ذكية.
ولا يقتصر الأمر على أبل وفيسبوك، فشركة غوغل استحوذت على ساعات "فيت بيت" الصحية، مما حفظ لها مكانا في سوق المعدات التكنولوجية.
تجدر الإشارة إلى أن النقلات النوعية في عالم التكنولوجيا تحدث عادة كل عقد أو عقدين من الزمن، والمنافسة المحتدمة بين الشركات المختلفة لإزاحة أبل عن عرش سوق الأجهزة الذكية ستكون أكثر حدة في المستقبل مع دخول شركة فيسبوك بثقلها المالي والمعلوماتي على خط المواجهة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك