طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء
آخر تحديث GMT06:22:12
 العرب اليوم -

ستتيح الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المستدامة

طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء

الشبكة الرقمية الجديدة
لندن ـ سليم كرم

ُشكّل العدادات الذكية جزءًا جوهريًا من عملية التطور الضخمة لنظام الطاقة القديم، وهو ما يحدث الآن، حيث سيكونوا جزءًا من شبكة أكثر ذكاءً، إذ سيكون نظام الطاقة الرقمي قادرًا على التعامل بطريقة أفضل مع متطلبات الطاقة في الحياة الحديثة، وبفضل البيانات التي جمعتها العدادات الذكية، سيكون لدى موزعي الكهرباء أرقام أكثر دقة بشأن استخدام الطاقة في بريطانيا، وبالتالي سيكون بإمكانهم مطابقة إمدادات الطاقة مع الطلب بشكل أفضل. 

وذكرت صحيفة إكسبريس البريطانية أن هذه الشبكة الرقمية الجديدة ستتيح لبلدنا الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المستدامة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ لمساعدتنا في تحقيق أهداف تخفيض الكربون بنسبة 80٪ التي نحتاج إلى الوصول إليها إذا أردنا التصدي لتغير المناخ. 

طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء

أقرا أيضًا:شركة أمازون تسيطر على سوق مكبرات الصوت الذكية وجوجل تحل ثانيا

وسألنا بعض الخبراء عن سبب دعمهم للعدادات الذكية، والبداية كانت بشأن تغير المناخ، حيث قال الدكتور جيف هاردي، زميل بحث بارز في معهد غرانثام لتغير المناخ والبيئة، في كلية أمبريال لندن، إن العدادات الذكية تسمح للناس في المنازل والشركات لفهم أفضل لاستخدام الطاقة الخاصة بهم، وهذا يعني أنه يمكنهم ربط ما يقومون به بالطاقة المطلوبة للقيام بذلك، مضيفًا:" الإمكانات الأكثر إثارة وإثارة للاهتمام للعدادات الذكية هي أنها توفر بيانات قريبة من الوقت الحقيقي بشأن كمية وأين يتم استخدام الطاقة عبر النظام بأكمله. وبينما نتحرك نحو نظام طاقة منخفض الكربون، والذي سيكون له ناتج أكثر تغيرًا، اعتمادًا على ما إذا كانت الرياح تهب، أو تشرق الشمس، سيكون النظام أكثر كفاءة إذا يمكن أن يضاهي الطلب بالعرض المتاح. على سبيل المثال، ستظهر بيانات العدادات الذكية عندما يكون الوقت مناسبا ومنخفض الكربون لشحن سيارتك الكهربائية، على سبيل المثال في الأوقات التي تهب فيها الرياح بقوة. كما يخلق هذا فرصة للشركات المبتكرة لتقديم خدمات طاقة قيمة، بما يتوافق مع احتياجات المستهلكين." 

وفيما يتعلق بالبيانات، قال الدكتور كارل تشالمرز، محاضر كبير في كلية علوم الكمبيوتر في جامعة جون مورس في ليفربول:"يركز مجال بحثي على الرعاية الصحية الذكية، نعمل مع مرضى الخرف الحقيقيين الذين يتلقون الرعاية من قبل مؤسسة ميرسي كير NHS Foundation Trust لتحديد ما إذا كان من الممكن استخدام الأجهزة اليومية لمساعدة الموظفين وأفراد العائلة على مراقبة المرضى في المنزل، وتوفر لنا العدادات الذكية بيانات قريبة تقريبا، مما يساعدنا في تكوين فهم دقيق للسلوك الروتيني للشخص. وهذا من شأنه السماح للصندوق الحصول على الدعم الاجتماعي المناسب للمرضى، وتحسين النتائج الصحية الخاصة بهم. وقد انتهينا لتونا من أول تجربة سريرية لنا في مؤسسة ميرسي كير، وسط دراسة أوسع مخطط لها في عام 2019." 

وفيما يتعلق بالمدن المستدامة، قال الدكتور ستيفان هول، زميل باحث ومحاضر في جامع ليدز، ورئيس برنامج المدن المستدامة:"يوجد إمكانات هائلة لربط السيارات الكهربائية وأنظمة الطاقة المحلية والتنقل الشخصي في المدينة، ومن خلال القيام بذلك، يمكننا تحسين نوعية الهواء، والتعامل مع تغير المناخ، وخلق فرص عمل جديدة. تكنولوجيا الشبكة الذكية هي مستقبل مدننا، واستخدام العدادات الذكية والطاقة الذكية هو مستقبل يوضح كيفية استخدامنا للطاقة، ليس فقط في منازلنا، ولكن أيضا في الأعمال."  وأضاف:" مدننا تكبر وتحتاج إلى طاقة أكثر، لذا نحن بحاجة كبيرة إلى تطوير نظام الطاقة." 

وفيما يخص طاقة الإسكان، قال الدكتور ريتشارد فيتون، محاضر في فعالية الطاقة في جامعة سالفورد، مانشستر:" العدادات الذكية التي أطلقناها قريبًا، والمنازل الذكية ستمكن البحث والابتكار بشأن العدادات الذكية، وسيظهر حالات الاستخدام الأكثر إبداعا، بجانب أنه سيزود الحكومة والصناعة والمستهلكين بالبيانات والنصائح الخاصة بالعدادات الذكية." 

طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء

وأوضح:"يستكشف فريقنا من الفيزيائيين والمهندسين كيف يمكن للعدادات الذكية أن تعمل بأفضل شكل لها بالتوازي مع مجموعة متنامية من التكنولوجيا المنزلية، مثل أجهزة تخزين الطاقة وشواحن السيارات الكهربائية ومكبرات الصوت الذكية وأجهزة الاستشعار والتكنولوجيا القابلة للارتداء." 

وفيما يخص المستهلك، قال الدكتور ماثيو ليبسون، رئيس قسم استنارة المستهلك في شركة أنظمة الطاقة "كاتابولت Catapult"، وهي هيئة مستقلة تجمع بين الصناعة والأكاديميين والحكومة لمساعدة قطاع الطاقة على تطبيق الابتكارات التي يمكن أن تساعد المستهلكين:"صميم عملي هو الرغبة في جعل التكنولوجيا  تركز على المستهلك وعلى الناس، ينصب تركيزي على تقديم ما يريده الناس فعلا، بدلا من أن يكونوا مهووسين بالوسائل التي نوفرها لهم."

وأشار:"يوجد بعض الأعمال المبتكرة حقا ويمكنها مساعدة المستهلك على الحصول على صفقة أفضل وعلى تجربة أفضل عند شراء أجهزة الطاقة، ولتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الابتكارات، نحتاج إلى بيانات حول كيفية استخدام الناس للطاقة، وهذا يأتي من العدادات الذكية."

وقد يهمك أيضًا:

أفضل منتجات التكنولوجيا الذكية الحديثة للمنزل لعام 2019

ميزتين جديدتين للواتساب قريبا لمستخدمى الأندرويد و IOS

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء طفرة كبيرة في استخدامات العدادات الذكية في مجال الكهرباء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab