واشنطن ـ العرب اليوم
شاركت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لقطة من مركبة كيوريوسيتي التابعة لها، تكشف عن "أدلة دامغة" على وجود الماء في منطقة من الكوكب كان يعتقد سابقا أنها أرض قاحلة. وساعدت المركبة الجوالة التي تستكشف الكوكب الأحمر منذ أكثر من عقد من الزمان، على فهم العلماء الكثير حول المريخ منذ أن هبطت على سطحه في عام 2012.
وأثار الاكتشاف الحديث في منطقة من الكوكب تعرف باسم "الوحدة الحاملة للكبريتات" حماس علماء ناسا بشكل خاص، بعد أن عثروا على "أوضح دليل حتى الآن" على وجود بحيرة كبيرة على الأرجح في منطقة كان يعتقد سابقا أنها احتوت فقط قطرات صغيرة من الماء.واكتشفت مركبة كيوريوسيتي مؤخرا نسيجا صخريا متموجا يشير إلى وجود بحيرات في منطقة من المريخ القديم كان العلماء يتوقعون أن تكون أكثر جفافا.
ومنذ مليارات السنين، حركت الأمواج على سطح بحيرة ضحلة الرواسب في أعماق البحيرة، وبمرور الوقت، خلق هذا نسيجا متموجا ترك في الصخور، بحسب بيان لوكالة ناسا.وأفاد أسوين فاسافادا من ناسا في بيان هذا الأسبوع: "هذا أفضل دليل على المياه والأمواج الذي رأيناه في المهمة بأكملها. لقد تسلقنا رواسب البحيرة على ارتفاع آلاف الأقدام ولم نر دليلا مثل هذا. والآن وجدناها في مكان توقعنا أنه جاف".
ويفترض أنه إذا كانت الحياة، سواء كانت مكروبية أو غير ذلك، موجودة على كوكب المريخ، فمن المحتمل أن يتم اكتشاف دليل على ذلك بالقرب من المكان الذي كانت تتركز فيه المياه في يوم من الأيام.
ويتوقع العلماء أيضا العثور على أدلة حول كيفية تحول الكوكب المائي في السابق إلى أرض قاحلة متجمدة كما هي عليه اليوم.ومع ذلك، فإن الجهود المبذولة للتنقيب عن عينات عند سفوح جبل شارب، وهو جبل يبلغ ارتفاعه ثلاثة أميال كان يحتوي في يوم من الأيام على جداول وبحيرات، قد تعقدت بسبب مواجهة العربة الجوالة للصخور التي يصعب حفرها.وأضاف فاسافادا: "كان مناخ المريخ القديم يتمتع بتعقيد رائع، يشبه إلى حد كبير مناخ الأرض".
تم تأكيد اكتشاف الماء على المريخ لأول مرة من قبل مسبار "فينكس مارس" التابع لناسا في عام 2008، ومع بعثات لاحقة حدد العلماء موقع بحيرة كبيرة تحت الجليد على بعد ميل واحد تحت الغطاء الجليدي الجنوبي في عام 2018.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك