واشنطن - العرب اليوم
تعد التوهجات الشمسية من الظواهر الفلكية التي يمكن أن تسبب عند وقوعها مشكلات في الطاقة الكهربائية على الأرض.والتوهجات الشمسية عبارة عن انفجارات هائلة من الطاقة المغناطيسية التي تنبعث من الشمس.ولا تنتقل جميع هذه التوهجات في حال حدوثها إلى الأرض، إلا أن وقوع ذلك يمكن أن يتسبب بأضرار كبيرة على الشبكات الكهربائية.
ووفق مركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأميركي، فإن سرعات بعض هذه التوهجات يمكن أن تتراوح ما بين 250 إلى 3000 كيلو مترا في الثانية.وحسبما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن علماء بموقع "سبيس ويذر"، فإنه يتوقع أن تضرب عاصفة شمسية الأرض بين يومي السبت والأحد.
ويقيس العلماء شدة العواصف الشمسية على "مقياس جي"، وتصنف تلك العواصف من الدرجة "جي 1" على أنها تتسبب باضطرابات بسيطة في عمليات الأقمار الاصطناعية، بينما تكون تلك المصنّفة على أنها "جي 5" خطيرة، إذ بمقدورها تعطيل خطوط الكهرباء والاتصالات.وطمأن العلماء من أن العاصفة الشمسية القادمة لن تحدث سوى اضطرابا بسيطا، ولن يكون تأثيرها كبيرا.وتحدث العواصف الشمسية على شكل اندفاعات كبيرة للبلازما على سطح الشمس، قد تصل قوتها لما يعادل 20 مليون انفجار نووي.
وصنفت العواصف الشمسية على مقياس من "G1 Minor" إلى "G5 Extreme".وفي الطرف الأدنى من المقياس، يمكن أن تسبب العواصف الشمسية الطفيفة تقلبات ضعيفة في شبكة الطاقة وبعض الاضطرابات في عمليات الأقمار الصناعية.وترتبط العواصف الضعيفة أيضا بظهور الشفق القطبي عند خطوط العرض العالية.ومع ذلك، فإن العواصف الشديدة لديها القدرة على القضاء على شبكات الكهرباء، وتعطيل الاتصالات، والتسبب في ظهور الشفق القطبي في أقصى الجنوب مثل فلوريدا وتكساس.
وضربت عاصفة "G3 القوية" الكوكب مؤخرا، ما تسبب في ظهور شفق قطبي أحمر جميل فوق وسط الولايات المتحدة.ومع ذلك، في هذه الحالة بالذات، لا يتوقع أن تسبب الرياح الشمسية اضطرابا ملحوظا يتجاوز الشفق القطبي المرئي، والذي ينتج عن الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس التي تنقل الطاقة إلى الذرات وجزيئات الغاز في الغلاف الجوي.ويتزامن وصول الرياح الشمسية مع ظهور بقعة شمسية كبيرة في الغلاف الضوئي للشمس. ويُعرف رسميا بالبقع الشمسية AR2895، ويُقدر أن البقعة الداكنة أكبر من الأرض.
وتعرف البقع الشمسية بأنها مناطق مؤقتة على الشمس ناتجة عن ما يسمى بالتدفق المغناطيسي.ووفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (SWPC)، غالبا ما ترتبط البقع الشمسية بأحداث شمسية أخرى، بما في ذلك الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs) والعواصف الإشعاعية والرشقات الراديوية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك