تطبيق ذكي يزيد زخم صناعة تدوير النفايات في مصر
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

تطبيق ذكي يزيد زخم صناعة تدوير النفايات في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تطبيق ذكي يزيد زخم صناعة تدوير النفايات في مصر

تطبيق إلكتروني
القاهرة - العرب اليوم

دفعت التحديات البيئية الحكومة المصرية إلى إطلاق أول منصة ذكية لدعم مشروعها الطموح والمتعلق بتدوير المخلفات وخاصة الإلكترونية منها، في إطار سعيها الدؤوب طيلة السنوات القليلة الماضية لاعتماد نموذج الاقتصاد الدائري والتخلص من الأطنان من النفايات بهدف تحقيق مستويات نمو بشكل مستدام تساعدها على تقليص النفقات في ميزانيتها. القاهرة- أضفت مصر على خطط تدوير المخلفات التي أصبحت ضمن دائرة اهتماماتها في الأعوام الماضية المزيد من الزخم حينما دعمت طموحاتها في هذا المجال بإطلاق أول تطبيق إلكتروني يدعم سلاسل التوريد لهذه الصناعة الواعدة، وكذلك تقليل الأثر البيئي جراء تلك النفايات.

وحظيت خطوة وزارة البيئة إطلاق منصة "إي – تدوير" لتدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية والتخلص منها بشكل آمن بما يحافظ على البيئة وصحة المواطنين بالكثير من الاهتمام خاصة من الأوساط التي تعمل في هذا القطاع. وتستهدف الوزارة في المرحلة الأولى من هذه المنصة تجميع المخلفات الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر والطابعات والتليفونات والكاميرات القديمة التي توقف المواطنون عن استخدامها، وفي المرحلة الثانية المخلفات الكهربائية مثل أجهزة التلفزيون والمكيفات.

ويؤكد طارق العربي مدير مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية بوزارة البيئة أن القطاع غير الرسمي عندما يحصل على المخلفات الإلكترونية يقوم بحرقها للحصول على النحاس والزئبق الموجود فيها وهو أمر ملوث للبيئة بشكل مريع ويسبب أيضا مرض السرطان. ونسبت وكالة شينخوا الصينية إلى العربي قوله إن “النفايات الإلكترونية شديدة الخطورة وحرقها تنتج عنه ملوثات عضوية ثابتة تستمر في البيئة لسنين طويلة وتدخل في السلسلة الغذائية ما يدمر صحة الإنسان”.

وأوضح أن الهدف من إصدار هذه المنصة التي تأتي ضمن الحملة الحكومية لتدوير النفايات الإلكترونية هو أن تصل هذه المخلفات إلى القطاع الذي يستطيع أن يتعامل معها بشكل صحيح ويتخلص منها بشكل آمن. ويعتبر التطبيق نظاما تجميعيا للمخلفات الإلكترونية من الأفراد حيث يستطيع أي شخص تحميل التطبيق وإرسال صورة الجهاز الذي يريد التخلص منه ويوجد في التطبيق شركات كبيرة مثل فودافون وراية ستحصل على الجهاز.

وبحسب إحصائيات وزارة البيئة، تبلغ كمية المخلفات الإلكترونية المنتجة في مصر سنويا نحو 88 ألف طن، ويتصدر قطاعا المنازل والمنشآت الحكومية قائمة مصادر المخلفات الإلكترونية في البلاد. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن تطوير أساليب الاستفادة من النفايات في مصر يمكن أن يوفر ما يصل إلى 3.4 مليار دولار سنويا ومئات الآلاف من فرص العمل، إضافة إلى توفير الكثير من المواد الأولية التي يمكن تصنيعها مجددا بدل استيرادها من الخارج.

ولتحفيز المواطنين على استخدام منصة “إي – تدوير” للتخلص من المخلفات الإلكترونية، تقدم هذه الشركات قسائم شراء لمستخدمي التطبيق للحصول على منتجاتها بشكل مخفض كما يقول ذلك العربي الذي أشار إلى أن منافذ هذه الشركات على مستوى البلاد تستقبل هذه المخلفات. وإلى جانب التطبيق، قامت وزارة البيئة بدعم مصانع إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية. وقال العربي “كان يوجد في مصر مصنع واحد فقط لكننا ذهبنا إلى القطاع غير الرسمي الذي يعمل في السوق وقمنا بتحويله إلى قطاع رسمي وقدمنا له كل الدعم بحيث يكون مرخصا ويطبق أفضل الممارسات البيئية والتكنولوجيات المتاحة”.

وتابع “أصبح بالفعل لدينا حاليا 7 مصانع مرخصة، إلى جانب 5 مصانع في طريقها للحصول على الرخصة وذلك بهدف إنشاء وحدات على أعلى مستوى لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في كل المحافظات”. وأكد أن التطبيق وجد تفاعلا جيدا حتى الآن. وجاءت فكرة التطبيق عن طريق كريم دبوس وهو أحد رواد الأعمال المصريين، حيث عرض مشروعه على وزارة البيئة التي اتفقت مع عدد من الرعاة لتنفيذه.

وقال دبوس مؤسس التطبيق إن “ما يميز هذا التطبيق أنه يمكننا من التخلص من الأجهزة القديمة في أماكن محددة بطريقة آمنة بالاتفاق مع شركائنا على أن يأخذ مستخدم التطبيق قسائم مالية متاحة لمدة شهرين لشراء منتجات أخرى يريدها”. وأوضح أن أهمية التطبيق ترجع إلى أن مصر من أكبر الدول المنتجة للمخلفات الإلكترونية في أفريقيا ولا يوجد سبيل للتخلص من هذه المخلفات بطريقة علمية وحصرها وتسليمها للمصانع.

وقبل التطبيق، كان المصريون يتخلصون من هذه المخلفات ببيعها لتجار الأجهزة القديمة الذين يتجولون في الشوارع والمعروفين باسم “تجار الروبابيكيا” مقابل أسعار زهيدة للغاية وأحيانا مجانا. وتابع دبوس “لقد قمنا بعمل نظام للشركات والهيئات للتخلص من المخلفات بالتعاون مع اتحاد الصناعات وبالطبع يوجد نظام للأفراد”. واعتبر أن “التطبيق ناجح والتجربة مبشرة وأصبح هناك قبول شعبي لهذه الفكرة”.

تبلغ كمية المخلفات الإلكترونية المنتجة في مصر سنويا نحو 88 ألف طن، ويتصدر قطاعا المنازل والمنشآت الحكومية قائمة مصادر المخلفات الإلكترونية في البلاد ووفقا لمؤسس التطبيق، فقد كانت الخطة التي تم الاتفاق عليها مع وزارة البيئة أن يتم الوصول إلى 100 ألف مستخدم خلال خمس سنوات، ولكن تم تخطي هذا الرقم “في وقت سريع جدا إذ بلغ عدد الذين حملوا التطبيق حتى الآن 120 ألف شخص وتم جمع حوالي عشرة أطنان من المخلفات الإلكترونية”.

ومن بين الذين استخدموا التطبيق رامي عبدالله (31 عاما) ويعمل في أحد المطاعم السياحية. وقال “كنت دائما أعطي المخلفات إلى تاجر الروبابيكيا لكن عرفت من خلال برنامج تلفزيوني أن هناك تطبيقا خاصا للمخلفات الإلكترونية فقمت بتحميله على الهاتف واستخدامه”. ووصف الشاب المصري تجربته مع التطبيق بأنها “جيدة جدا” خاصة أنها سهلت التخلص من هذه المخلفات الخطيرة. وأظهر تقرير حصاد عام 2020 أن وزارة البيئة منحت خمسة مصانع جديدة تراخيص للعمل في مجال تدوير النفايات الإلكترونية إلى جانب 7 مصانع تعمل بالفعل بعد أن كان هناك مصنع واحد خلال عام 2019.

قد يهمك ايضا 

تطبيق إلكتروني جديد يمكنه تشخيص الإصابة بفقر الدم

سّحْب تطبيق إلكتروني يُمكنه "تعرية النساء" بعد موجة غضب وانتقادات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطبيق ذكي يزيد زخم صناعة تدوير النفايات في مصر تطبيق ذكي يزيد زخم صناعة تدوير النفايات في مصر



GMT 02:20 2022 الخميس ,13 كانون الثاني / يناير

اليوتيوبر "أبوفلة" متفائل بنجاح حملة "لنجعل شتاءهم أدفأ"

GMT 02:34 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

خاتم ذكي لقياس الوظائف الحيوية في جسم الانسان

GMT 23:12 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتح عبوة عيّنة من القمر بعد 50 عاماً على تغليفها

GMT 11:08 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

كويكب يمر قرب الأرض اليوم ويتحول لكرة نارية أثناء تحطمه

GMT 08:05 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسبار "ناسا" يلامس الشمس في إنجاز غير مسبوق

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab