طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه

صور من قطاع غزة
غزة ـ العرب اليوم

 لم يكن محمد الحلاق (13 عاماً) طفلاً عادياً، فأحلام الفتى في هذا العمر الصغير كانت تدل على نضج عقله، وشغفه بالابتكار والاختراع. داخل منزل عائلته المتواضع في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، خصص محمد غرفته لتحقيق أحلامه، فملأها بالأسلاك والمعدات البسيطة، فأصبحت ورشة عمل متكاملة.
يقول الحلاق: "بدأت بعمل مجسمات كرتون وكنت أحلم بأن يتحرك المجسم، بحثت عن الطرق العلمية التي تمكنني من تحقيق الحلم". وأضاف: "إن رحلتي المبكرة في عالم الالكترونيات بدأت في صنع روبوت من كرتون، ثم بحثت عن طرق تجعله يتحرك من خلال تركيب ماتور".
وتابع: صنعت الروبوت لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في تجاوز العوائق، وأيضاً صنعت آلة لتقشير البذور لمساعدة كبار السن على أكله دون عناء، إلى جانب آلة لسكب العصائر في الأكواب. لم يقتصر الحلاق على صنع تلك الآلات فقط، بل قام بصنع ثلاجة صغيرة متنقلة تعمل ببطارية متواضعة، لتستخدم في الرحلات العائلية، وآلة لتعقيم اليدين من خلال الضغط بالقدم على مكان محدد لينزل المعقم من أعلاها.  
 وأوضح الحلاق أنه كان يضع هدف لكل شيء قبل صناعته، لتقديم الخدمة وتسهيل المعاناة للفئات المهمشة في المجتمع. وذكر أن أهم الصعوبات التي واجهته في مسيرته العملية تمثلت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وغير منتظم، إلى جانب استخدامه للبدائل بدل من الأساسيات لعدم توفر الدعم المادي المناسب.
ويطمح الحلاق بأن يصبح مبتكر ومخترع عالمي متخصص في الفئات المهمشة، وليوصل للعالم أن فتيان وشباب قطاع غزة يستطيعون أن يبتكروا بالرغم من العوائق والإمكانيات المادية المحدودة.   
ويقول والده: "منذ سن صغير بدأ محمد يستفسر عن كيفية عمل المركبات، وكيف تتحرك الآلات والماكينات". ونوه إلى أن محمد لم يكن يتعامل مع ألعابه كباقي الأطفال، فكل لعبة تتحرك كان يفككها ليستكشف ما بداخلها، ويعيد تركيبها مجدداً. بعدما لاحظ والد محمد شغف ابنه في عالم الاكتشافات، قرر أن يذهب به إلى مركز الثقافة والفكر الحر لاحتضان هذه الموهبة، وبالفعل نجح محمد في تطوير مهاراته من خلالها.   
وذكر أن محمد كان على صدد عمل مشروع ابتكاري جديد، تمثلت طلباته بهيكل سيارة وعجلات وماتور وأدوات عديدة، لكنه لم يستطع تكملته. وعبر والده عن حزنه لعدم قدرته على توفير جميع الإمكانيات المادية التي تساعد محمد على ممارسة موهبته وشغفه، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها. وتمنى الأب أن يرى ابنه محمد في المكان المناسب له ليستمر في عالم الابتكار والاختراع بما يخدم أبناء شعبه ووطنه.

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يطلق تدريبات عند حدود غزة

 

الجيش الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين تسللا من قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه



GMT 02:20 2022 الخميس ,13 كانون الثاني / يناير

اليوتيوبر "أبوفلة" متفائل بنجاح حملة "لنجعل شتاءهم أدفأ"

GMT 02:34 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

خاتم ذكي لقياس الوظائف الحيوية في جسم الانسان

GMT 23:12 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتح عبوة عيّنة من القمر بعد 50 عاماً على تغليفها

GMT 11:08 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

كويكب يمر قرب الأرض اليوم ويتحول لكرة نارية أثناء تحطمه

GMT 08:05 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسبار "ناسا" يلامس الشمس في إنجاز غير مسبوق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab