خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني
آخر تحديث GMT19:21:23
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ الاحتلال المسؤول عن تدهور الأوضاع

خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني

إغلاق المعابر
غزة - عبد القادر محمود

أكد الخبير والباحث الاقتصادي المختص مصطفى أبو رمضان، أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته بإغلاق المعابر ووقف عمليات الاستيراد، وتدمير بعض المؤسسات الاقتصادية، سبب رئيسي في ارتفاع معدلات التضخم في الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح أبو رمضان في حديث خاص مع "العرب اليوم"، أنَّ "الاقتصاد الفلسطيني للأسف الشديد مؤهل لأن يكون عرضة للتضخم أكثر من الاقتصاديات الأخرى، كونه اقتصادا استهلاكيا"، مشيرًا إلى أن الأساليب التي تقيس معدلات التضخم هي أساليب عالمية ولها معايير دولية يتم إتباعها في جميع أنحاء العالم ويتم تطبيقها، في جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، الذي يبذل جهودا جبارة في هذا المجال ويصدر تقارير لجميع المتغيرات الاقتصادية باستخدام أحدث المعايير الدولية، وبيانات موثوقة ومكتملة وتتصف بالموضوعية.

وأضاف: "يتم قياس التضخم عبر تحديد سنة الأساس وهي السنة التي تكون المؤشرات الاقتصادية بها جيدة ومعتدلة مثل عام 2004 أو عام 1996، ويتم بناء على المؤشرات بهذا العام قياس المؤشرات في باقي الأعوام لتحديد مستويات التضخم، لافتًا إلى أن التضخم يتغير من سنة لأخرى".

وتابع: "الاقتصاد الفلسطيني "وليد" وعمره صغير، ولو تحدثنا عن فترة تدوين المتغيرات الاقتصادية الفلسطينية فهي من عام 1996 إلى الوقت الحالي، وهي لا تتعدى العشرين عامًا، وقبل ذلك لم يكن هناك سلطة نقد أو جهاز إحصاء فلسطيني، والاقتصاد الفلسطيني بالنسبة لأعمار اقتصاديات أخرى فترة قصيرة جدًا، ورغم قصر عمره فقد مر بفترات حرجة، ومراحل يجب الوقوف عليها والتأني عند دراستها".

واستدرك: "لقد مر الاقتصاد الفلسطيني بفترتين حرجتين الأولى انتفاضة الأقصى، حيث كانت بداية نشأة الاقتصاد الفلسطيني وكان لها نتائج كارثية، تمثلت في إغلاق المؤسسات الاقتصادية والمعابر التجارية"، منوها بأن الانتفاضة كانت ضرورة وطنية، وجاءت نتيجة لممارسات الاحتلال القمعية.

وأردف: "أما الفترة الثانية فهي الانقسام الفلسطيني الذي أدى إلى انفصال المؤسسات الموجودة في غزة عن الضفة، وإغلاق المعابر والممرات الاقتصادية، وما تبع ذلك من مشاكل في تحصيل الإيرادات والجمارك، والمشاكل التي تولدت من الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، والتي أضرت بمجمل الاقتصاد الفلسطيني".

وأشار أبو رمضان إلى أن "الاقتصاد الفلسطيني لا يعتبر اقتصادا صناعيا ولا إنتاجيا، بل هو اقتصاد خدماتي يعتمد على الاستيراد والتصدير، ويعتبر أيضا تجاريا لأن جزءا كبيرا من الشعب يعتمد على أموال القطاع العام والمؤسسات الأجنبية، فالأموال التي تضخ من الخارج تصرف في الخدمات وهي للأسف خدمات محلية فقط، والتجارة تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد الفلسطيني، ولكن الصناعات الموجودة في فلسطين هي صناعات خفيفة، والاعتماد يكون على الاستيراد من الخارج".

واختتم: "يوجد نمو في الاقتصاد الفلسطيني، رغم وجود الاحتلال، ولكن هذا النمو ليس كبيرًا رغم وجود الكثير من المنح الدولية للاقتصاد الفلسطيني، كما يعوض التصدير بأموال المانحين وأموال المؤسسات الخارجية، ولو توقفت أموال الحكومة الفلسطينية سيكون هناك كساد كامل في الاقتصاد الفلسطيني".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab