خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني
آخر تحديث GMT00:57:45
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ الاحتلال المسؤول عن تدهور الأوضاع

خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني

إغلاق المعابر
غزة - عبد القادر محمود

أكد الخبير والباحث الاقتصادي المختص مصطفى أبو رمضان، أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته بإغلاق المعابر ووقف عمليات الاستيراد، وتدمير بعض المؤسسات الاقتصادية، سبب رئيسي في ارتفاع معدلات التضخم في الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح أبو رمضان في حديث خاص مع "العرب اليوم"، أنَّ "الاقتصاد الفلسطيني للأسف الشديد مؤهل لأن يكون عرضة للتضخم أكثر من الاقتصاديات الأخرى، كونه اقتصادا استهلاكيا"، مشيرًا إلى أن الأساليب التي تقيس معدلات التضخم هي أساليب عالمية ولها معايير دولية يتم إتباعها في جميع أنحاء العالم ويتم تطبيقها، في جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، الذي يبذل جهودا جبارة في هذا المجال ويصدر تقارير لجميع المتغيرات الاقتصادية باستخدام أحدث المعايير الدولية، وبيانات موثوقة ومكتملة وتتصف بالموضوعية.

وأضاف: "يتم قياس التضخم عبر تحديد سنة الأساس وهي السنة التي تكون المؤشرات الاقتصادية بها جيدة ومعتدلة مثل عام 2004 أو عام 1996، ويتم بناء على المؤشرات بهذا العام قياس المؤشرات في باقي الأعوام لتحديد مستويات التضخم، لافتًا إلى أن التضخم يتغير من سنة لأخرى".

وتابع: "الاقتصاد الفلسطيني "وليد" وعمره صغير، ولو تحدثنا عن فترة تدوين المتغيرات الاقتصادية الفلسطينية فهي من عام 1996 إلى الوقت الحالي، وهي لا تتعدى العشرين عامًا، وقبل ذلك لم يكن هناك سلطة نقد أو جهاز إحصاء فلسطيني، والاقتصاد الفلسطيني بالنسبة لأعمار اقتصاديات أخرى فترة قصيرة جدًا، ورغم قصر عمره فقد مر بفترات حرجة، ومراحل يجب الوقوف عليها والتأني عند دراستها".

واستدرك: "لقد مر الاقتصاد الفلسطيني بفترتين حرجتين الأولى انتفاضة الأقصى، حيث كانت بداية نشأة الاقتصاد الفلسطيني وكان لها نتائج كارثية، تمثلت في إغلاق المؤسسات الاقتصادية والمعابر التجارية"، منوها بأن الانتفاضة كانت ضرورة وطنية، وجاءت نتيجة لممارسات الاحتلال القمعية.

وأردف: "أما الفترة الثانية فهي الانقسام الفلسطيني الذي أدى إلى انفصال المؤسسات الموجودة في غزة عن الضفة، وإغلاق المعابر والممرات الاقتصادية، وما تبع ذلك من مشاكل في تحصيل الإيرادات والجمارك، والمشاكل التي تولدت من الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، والتي أضرت بمجمل الاقتصاد الفلسطيني".

وأشار أبو رمضان إلى أن "الاقتصاد الفلسطيني لا يعتبر اقتصادا صناعيا ولا إنتاجيا، بل هو اقتصاد خدماتي يعتمد على الاستيراد والتصدير، ويعتبر أيضا تجاريا لأن جزءا كبيرا من الشعب يعتمد على أموال القطاع العام والمؤسسات الأجنبية، فالأموال التي تضخ من الخارج تصرف في الخدمات وهي للأسف خدمات محلية فقط، والتجارة تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد الفلسطيني، ولكن الصناعات الموجودة في فلسطين هي صناعات خفيفة، والاعتماد يكون على الاستيراد من الخارج".

واختتم: "يوجد نمو في الاقتصاد الفلسطيني، رغم وجود الاحتلال، ولكن هذا النمو ليس كبيرًا رغم وجود الكثير من المنح الدولية للاقتصاد الفلسطيني، كما يعوض التصدير بأموال المانحين وأموال المؤسسات الخارجية، ولو توقفت أموال الحكومة الفلسطينية سيكون هناك كساد كامل في الاقتصاد الفلسطيني".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني خبير اقتصادي يؤكد ارتفاع معدل التضخم في الاقتصاد الفلسطيني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab