الصوري يؤكّد أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

بيّن لـ "العرب اليوم" وجود آلاف المشاريع الوهمية في البلاد 

الصوري يؤكّد أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصوري يؤكّد أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار

الخبير الاقتصادي العراقي ماجد الصوري
بغداد – عمر السويدي

أعلن الخبير الاقتصادي العراقي ماجد الصوري، أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار أميركي ، تشكل الديون الخارجية منها نحو41 مليار دولار أميركي وهي الديون البغيضة ولغاية الآن لم يتم تسويتها وربما في المستقبل القريب يكون هناك توجه نحو إنهاء ملف تلك الديون مع الدول العربية كالسعودية والكويت وغيرها، فيما تبلغ الديون الداخلية نحو 41.5 مليار دولار".

وكشف ماجد الصوري، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، أن الديون الخارجية تصل بمجملها إلى نحو 60 مليار دولار أميركي مع الديون البغيضة وهذه الإحصائية لنهاية عام  2016، وأغلب تلك الديون هي لمؤسسات دولية وبتسهيلات كبيرة جدًا ولفترات طويلة ونسبة الفائدة لا تتجاوز الـ2%"، مشيرًا إلى أنّ "لجوء العراق إلى تلك القروض جاء بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد وهي الحرب ضد تنظيم داعش وحاجته الماسّة إلى الأموال لتمكينه من تمويل نفقات الحرب وصرف مستحقات الجنود وشراء الأسلحة، خصوصًا مع انطلاق معركة الموصل قبل أشهر"، وأنّ سوء الإدارة المالية للسنوات الماضية فاقم الأزمات الاقتصادية في العراق وساهمت بتردي واقع البلد وما نراه اليوم من ركود في الاقتصاد العراقي وتوقّفت عجلة النمو تأتي بسبب سياسيات الحكومات المتعاقبة على حكم البلاد منذ عام 2003".

وكشف الصوري عن دخول نحو ألف مليار دولار إلى موازنات العراق من عام 2003 إلى نهاية عام 2016، ولكن لم تستطع البلاد وللأسف بناء اقتصاده بشكل سليم ولا مجتمعه على أسس صحيحة، بل كان هناك تبذير للأموال وهدر واضح في المال العام".

ونوّه الصوري إلى وجود آلاف المشاريع الوهمية التي ساهمت بذهاب تلك الأموال دون بناء حقيقي لتلك المشاريع بل هي حبر على ورق وذهبت أموالها لجيوب السرّاق، فضلًا عن المعاملات التي يشوبها الفساد الإداري والمالي وما يعاني منه العراق في ضعف المنظومة الرقابية على حركة الأموال ومتابعتها"، مشيرًا إلى أنّ "تلك العوامل مجتمعة جعلت الدولة العراقية خصوصًا في الفترة الأخيرة وتحديدًا في عام 2014 تتوجه نحو الاقتراض الداخلي والخارجي"، وبشأن تأثير تلك القروض على الاقتصاد العراقي أفاد الصوري بأن تأثيرها كبير حتى الآن، بسبب تعاون الدول الدائنة مع العراق ومعرفتها بالظروف التي يمر بها فضلًا عن محاربته الإرهاب نيابة عن دول المنطقة والعالم، وأغلب تلك القروض هي لإعادة البنى التحتية وإعمار المناطق المتضررة جرّاء الحرب ضد داعش".

وتابع الصوري أن العراق وقّع أخيرًا مذكرة تفاهم مع بريطانيا للحصول على قرض بقيمة 10 مليار جنيه استرليني، وهذه المذكرة لا تعد قرضًا بل هي تسهيلات ائتمانية تتحول إلى قروضٍ عند استخدامها، وتلك التسهيلات الائتمانية مخصصة للشركات البريطانية التي ستعمل في العراق، وهو ما سيشجع الصادرات البريطانية إلى العراق سواءً خدمات أو معدات إنتاجية وغيرها"، وبشأن قدرة الحكومة على السيطرة على تلك القروض وعدم ذهابها إلى جيوب السياسيين الفاسدين أشار إلى أنه لا يوجد أي ضمان لعدم حصول فساد في تلك القروض، لكن هناك محاولات حثيثة من أجل الحد من عمليات الفساد الإداري والمالي،فضلًا عن وجود الإجراءات العملية التي تتمثل بتكليف شركات أجنبية ذات سمعة دولية من أجل تدقيق القروض الداخلية والخارجية، وإعطاء الصورة الكاملة عن واقع الاقتصاد العراقي ومدى التزام الحكومة العراقية بتعهداتها للمجتمع الدولي وتحسينها من أدائها".

ووأوضح الصوري أنه تم تشكيل جان رقابية عراقية بمشاركة أجنبية لتدقيق الأموال التي تم تهريبها من العراق والأموال المجمدة، وحتى الأموال المهربة قبل عام 2003 وبعده"، وعن الفوائد المترتبة على القروض ومدى ارتفاعها أكد الخبير الاقتصادي أنه من حسن حظ العراق تمكنه من الاقتراض بفائدة تبلغ نحو 1,5- 2%، رغم أن المتعارف عليه في القروض أن تكون الفائدة مرتفعة جدًا وتصل إلى نحو 8%، ولكن نتيجة للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق وخوضه الحرب مع داعش نيابة عن العالم وبمساعدة التحالف الدولي، هو ما جعل الكثير من الدول تتضامن مع الموقف العراقي وتساهم في القروض.          

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوري يؤكّد أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار الصوري يؤكّد أن ديون العراق بلغت 101 مليار دولار



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab