سميسم تدعو إلى تشكيل فريق لحماية المنتج الصناعي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنّ السيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة

سميسم تدعو إلى تشكيل فريق لحماية المنتج الصناعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سميسم تدعو إلى تشكيل فريق لحماية المنتج الصناعي

الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم
بغداد – نجلاء الطائي

أكدت الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، ضرورة تفعيل حماية المنتج العراقي ودعمه لتوفير منافسة متكافئة مع المستورد، داعية إلى تشكيل فريق مختصّ من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، وموضحة أنّ الأسواق العراقية تعيش حالة من "الفوضى" وتغيب عنها السيطرة النوعية وضوابط حماية المستهلك وحماية الاقتصاد العراقي، فالسيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصادية وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها.

وأشارت سلام سميسم، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم "، إلى أن هناك مجلساً لحماية المستهلك لم يفعّل حتى الآن بل أن قانون حماية المستهلك الذي أقر في عام 2010 لم يفعل حتى الآن أيضًا، فإذا ما اشترى المواطن بضاعة تالفة أو متضرّرة فمن سيحميه، منوّهة إلى أن "السوق غير مسيطر عليه على الرغم من وجود منافسة تامة وفيه ضوابط العرض والطلب لكن في الحقيقة ليس هناك أي ضوابط تخضع إلى قضية سيادة المستهلك ومراعاة حقوق المستهلكين، وهذه المسألة مهمة، الدول المتطورة فيها ضوابط لحماية المستهلك من الأشياء التي توثر على المنافسة وتوثر على السوق وتؤدي إلى الاحتكار، وتؤدي إلى إدخال سلع منتهية الصلاحية، وسلع ركيكة، وزعزعة الأمان الصناعي، والأمان السلعي، وهذه الأمور كلها مفقودة في العراق" .

ولفتت سميسم إلى أنّ "أجهزة السيطرة النوعية غير مفعّلة وهذه ترتبط حاليًا بوزارة التخطيط، وغير مفعّلة وغير عاملة بصورة جيدة، رغم أن العالم تطوّر وبدأ يدخل التكنولوجيا، ونحن لغاية الآن لا يوجد تطوير وخضوع للبيروقراطية في وقت تضحي بنوعية النتائج مما يؤثر على شبكات الإدارة الحكومية ويعزز من شبكات الفساد الموجودة وهذا ما يؤثر على المستهلك، السوق العراقية تعيش الآن فوضى تغيب عنها السيطرة النوعية وتغيب عنها ضوابط حماية المستهلك وتغيب عنها ضوابط حماية الاقتصاد العراقي بمعنى لدينا سلع عراقية بجودة عالية ولكن لا يوجد شيء يحميها" مبينة أن "هذه الأمور مجتمعة يكون تأثيرها على المستهلك العراقي وتودي إلى عرقلة النمو الاقتصادي، وبالتالي كان يجب أن نستفيد من المنافسة في تنمية القاعدة السلعية العراقية ".

وأوضحت سميسم، أن "السيطرة النوعية لا تعني الإدارة المتحكمة أو الشمولية الاقتصاد وإنما وجود ضوابط وهذه الضوابط تجعل المستهلك والمنتج والبائع يخضع لها"، مشددة على أهمية "تشكيل فريق مختص من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لحماية المنتج الصناعي، الذي يفعّل التواصل المباشر بين الفريق وبين الصناعيين، لتسهيل آلية منح الحماية للمنتج المحلي وشروطها وإجراءاتها والوقت الذي يستغرقه"، ومذكّرة بالاستراتيجية الصناعية التي أُطلقت خلال السنوات الماضية وتمتد حتى عام 2030، والتي أعدها فريق عمل من وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الخاص بدعم من هيئة المستشارين، إضافة إلى الإسناد الفني من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) والوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

وشددت سميسم على ضرورة أن "تكون قرارات حماية المنتج المحلي ملزمة وفاعلة، بما في ذلك المنع الكامل لاستيراد السلع التي تقررها، لنرصد مدى النجاح والصعوبات لتجربة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بحماية 50 منتجاً محلياً". ولم يغفل أهمية "تواصل فريق حماية المنتج المحلي من خلال ورش عمل وندوات ولقاءات، مع القطاعات الصناعية، تتزامن مع حملات إعلامية وتنظيم المعارض بالتنسيق مع المجتمع الصناعي الخاص ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والمراكز المتخصصة، وصولاً إلى عقد مؤتمر شامل"، مضيفة أن حركة الإنتاج الصناعي "تعرّضت في السابق إلى شلل كبير ضرب كل مفاصلها بسبب سياسات الاستيراد العشوائي، التي أفضت إلى توقف آلاف المعامل".

واعتبرت سميسم أن حماية المنتج "تؤدي إلى تشغيل المصانع في كل القطاعات بطاقاتها المتاحة مع هدف الوصول إلى تلك التصميمية، بمعنى أن تكون قادرةً على تسويق إنتاجها محلياً وحتى وضع هدف تصدير منتجاتها خصوصاً لإنتاج المشاريع الصناعية الجديدة، التي يمكن تنفيذها بالاستثمار الخاص المباشر أو بالمشاركة"، موصية أن يكون من مهمات الفريق "الاهتمام بمكافحة الغش الصناعي كثقافة وإجراءات وآلية مكافحة، لأنها من منهجيات حماية المنتج المحلي والمستهلك وتعزيز الاقتصاد، فضلاً عن دعم رواد الأعمال وتقديم التسهيلات لهم بالمكان والتمويل والدعم الفني واللوجستي والمؤسساتي، لتحويل أفكارهم إلى إنتاج فعلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميسم تدعو إلى تشكيل فريق لحماية المنتج الصناعي سميسم تدعو إلى تشكيل فريق لحماية المنتج الصناعي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab