أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

أعلنت لـ "العرب اليوم" أن البنوك استقطبت أموالًا كثيرة

أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات

رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية أمال عمري
تونس - حياة الغانمي

انتقدت رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أمال عمري، تأخر الحكومة في معالجة العقبات التي تعترض المصارف الإسلامية، وإدراجها ضمن أولويات إصلاح القطاع البنكي. وقالت عمري، إن "صندوق النقد الدولي سبق أن نبه الحكومة التونسية، إلى ضرورة الاستفادة من إمكانيات البنوك الإسلامية، وتطويرها تشريعيًا وفنيًا، انطلاقًا من تجارب أثبتت نجاحها.

وأضافت عمري في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الدراسات التي قامت بها الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أثبتت أن البنوك الإسلامية تمكنت من استقطاب نسبة مهمة من الأموال المتداولة خارج الإطار البنكي، بسبب عدم اقتناع أصحابها بالتعامل مع البنوك التجارية التقليدية والتهرب من الربا، على الرغم من حداثة التجربة في تونس، مقارنة بالعديد من الدول الإسلامية الأخرى.

ودعت رئيس الجمعية إلى ضرورة تركيز النصوص التشريعية اللازمة، لجعل البنوك الإسلامية قادرة على منافسة نظيرتها التقليدية، مشيرة إلى أن حرفاء البنوك الإسلامية يعانون من الإقصاء وعدم الاستفادة من برامج تمويل حكومية للقطاع العقاري على غرار برنامج السكن الأول، الذي أقرته الحكومة، لأن البنوك الإسلامية تمنع على نفسها التعامل بالربا، أخذا وعطاء ووساطة، كما لا يمكنها تمويل شراء الأراضي الفلاحية، باعتبارها شركات مساهمة والقانون التونسي، يمنع الأجنبي من تملك الأراضي الفلاحية.

وتطمح البنوك الإسلامية في تونس إلى الاستحواذ على 15% من إجمالي الأصول البنكية، في غضون عام 2022، مقابل 5% في عام 2016، حسب تقارير رسمية، ولكن تصطدم هذه الطموحات بالعديد من العقبات، أبرزها التشريعات البنكية غير الملائمة. ولا تسمح القوانين الحالية للبنوك الإسلامية بمنافسة بقية البنوك، في قطاعات حيوية للاقتصاد، وإعادة استغلال فوائد الادخار، وفقاً للمحللين الذين أكدوا أن التأخير في تحسين الإطار التشريعي للبنوك الإسلامية التي أثبتت نتائج باهرة في العديد من اقتصاديات العالم، يفوّت على البلاد فرصًا كبيرة لتمويل الاقتصاد، في الوقت الذي يحتاج فيه اقتصاد تونس المحلي، إلى كل إمكانياته للتعافي والنهوض مجددًا.

وتدفع البنوك الإسلامية الناشطة حالياً، أو التي تقدمت بمطالب ترخيص لدى البنك المركزي في تونس إلى الاستحواذ على مساحة أكبر في تمويل القطاعات المختلفة، ولا سيما الفلاحة والعقارات. ولا تنكر السلطات المالية أهمية تنويع المنتجات المالية، وما يمكن أن تحققه البنوك الإسلامية من إضافة للاقتصاد المحلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab