عبد الجليل البدوي يؤكد أن المستثمرين يشعرون بمخاطر مرتفعة
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن انعكاس الأحداث المتطرفة

عبد الجليل البدوي يؤكد أن المستثمرين يشعرون بمخاطر مرتفعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الجليل البدوي يؤكد أن المستثمرين يشعرون بمخاطر مرتفعة

الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي
تونس-حياة الغانمي

كشف الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي، أن ما يجري في جبل الشعانبي، وفي أماكن أخرى وبخاصة الحدودية منها، هي أحداث متوقعة، نظرا لتوفر آليات موضوعية وذاتية، لا يمكن أن تتيح الا ما هو واقع الان، وذلك أنه تم التهاون مع دخول الأسلحة وتداولها.

واعتبر الخبير الاقتصادي في حيث خاص إلى "العرب اليوم" أنه لم يتم التعاطي بالجديّة اللازمة، مع الحركات الدينية المتطرفة، ومراقبة تحركاتها واتصالاتها، بل وصل الأمر الى إرسال خطاب جعلهم يطغون على غرار "هم ابناؤنا، يذكرونا بشبابنا ونحن في فترة انتقالية، تفرض علينا احترام حقوق الانسان"، الى غير ذلك من الاقوال التي شجعتهم على التطرف.

وبالاضافة الى ذلك، قال البدوي إنه لم يتم التعاطي بجدية مع ملف تحييد المساجد، حيث يقع التهييج وتجييش بعض المراهقين، أو الطامعين في الأموال السهلة. وقد وصل الأمر الى حماية تحركات الأطراف المتشددة مثل حادثة إسقاط العلم في كلية منوبة، ورشق علم أسود في ساحة 14 جانفي.

وأوضح أنه كل هذه العناصر، سهلت محاولة استيطان اتباع تنظيم "القاعدة" أو "داعش"، في العديد من المناطق التونسية، وجعل تونس أرض "جهاد" وقاعدة لانطلاق الإعمال المتطرفة، مشيرا إلى أن كل هذه الأوضاع كان لها انعكاسًا خطيرًا جدا على الصعيد الاقتصادي، الذي يشتكي بطبعه من مشاكل عدة.

وأشار الخبير إلى أن أول انعكاس سلبي، كان على القطاع السياحي الذي يمر هو الاخر بأوضاع متردية جدا، والضرر اللاحق بهذا القطاع هو ضرر مباشر، لكن هناك أيضا أضرار غير مباشرة، تخص كلّ الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع، على غرار الصناعات التقليدية والنقل والمطاعم والمقاهي وغيرها، مضيفًا، علمنا في هذا الصدد أن العديد من الفنادق أغلقت نظرا لتقلص توافد السياح ومعاناتهم من ظروف مالية عسيرة، مما أثر على التشغيل والانتاج من جهة، وعلى قطاع البنوك من جهة أخرى، من جراء ارتفاع الديون التي سيصعب تسديدها من طرف أصحاب النزل والأنشطة المرتبطة بها.

وأضاف أن هناك أيضا تأثيرًا سلبيًا مباشر يتمثل في عدم اطمئنان المستثمرين الذين يشعرون أن المخاطر أصبحت مرتفعة ولا تشجع على الاستثمار ولا تبعث على الاطمئنان، ولا يمكن ترقب تحسن الأوضاع الامنية والاجتماعية في المدى القصير أو المتوسط، وغياب الاستثمار أو ركوده سيكون عامًا، لكن بصفة أكثر في الجهات الداخلية وبخاصة الحدودية المتميزة بتوتر الأوضاع وبكثرة المخاطر.

وقال إن الأوضاع الراهنة ستؤثر سلبيا على القطاع الاقتصادي، من خلال تراجع الترقيم السيادي لتونس. وسينتج عن ذلك صعوبات كبيرة للحصول على موارد مالية من السوق العالمية لمواجهة الحاجات المتصاعدة للاقتصاد.

وأضاف البدوي أن هناك ملفات قائمة منذ زمن طويل، مثل البطالة التي ستعرف أكثر تدهورا بحكم ركود الاستثمار، ومرور عديد المؤسسات بصعوبات جمة، كالسياحة والصناعات المشتغلة، في إطار المناولة والتي توجه انتاجها للتصدير، باعتبار أن المؤسسات التي تتعامل معها ستقلص طلبها على منتوجها، نتيجة تخوفها من عدم التزام المؤسسات التونسية بعقودها معها، وعدم قدرتها على الايفاء بتعهداتها المتعلقة بتسليم السلع في الاجال المتفق عليها.

والى جانب البطالة، اعتبر الخبير الاقتصادي، أن هناك قضية التضخم المالي الذي سيزداد حدة، خاصة تحت تأثير تراجع قيمة الدينار، الذي سينتج عنه هو أيضا ارتفاع التضخم المستورد زيادة على تقلص الانتاج وتواصل ارتفاع الطلب، مضيفًا أنه من المنتظر أن يتسبب تراجع قيمة الدينار في زيادة قيمة وتكاليف الواردات، الذي ينتج عنه زيادة في التضخم المالي، وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، كما ينعكس هذا التراجع سلبا على قيمة الديون الخارجية المحتسبة بالدينار، ويزيد في تكاليف الدعم بالنسبة الى المواد الغذائية المدعمة، والمحروقات التي هي أيضا مدعمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الجليل البدوي يؤكد أن المستثمرين يشعرون بمخاطر مرتفعة عبد الجليل البدوي يؤكد أن المستثمرين يشعرون بمخاطر مرتفعة



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab