أردوغان يعد بإجراء خفضًا حادًا في أسعار الفائدة في تركيا
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

بعد أسبوع من قراره عزل المحافظ السابق مراد شتينكايا

أردوغان يعد بإجراء خفضًا حادًا في أسعار الفائدة في تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يعد بإجراء خفضًا حادًا في أسعار الفائدة في تركيا

الرئيس رجب طيب إردوغان
أنقرة - العرب اليوم

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن البنك المركزي سيُجري خفضًا حادًا في أسعار الفائدة التي تبلغ حالياً 24%، وذلك بعد أسبوع من قراره عزل محافظ البنك السابق مراد شتينكايا، وتعيين نائبه مراد أويصال بدلاً منه في خطوة أحدثت هزة في الأسواق وأدت إلى تراجع الليرة بنحو 3% وهبوط السندات التركية المقوّمة بالدولار.

وذكر إردوغان، في تصريحات لرؤساء تحرير بعض الصحف التركية نُشرت الإثنين، أن تركيا تهدف إلى خفض معدل التضخم من 15.7% حالياً إلى عدد من خانة واحدة بنهاية العام الجاري، كما تهدف أيضاً إلى خفض أسعار الفائدة على مدى الفترة ذاتها.

ورفع "المركزي" التركي سعر الفائدة الأساسي في أيلول/سبتمبر 2018 إلى 24% كأحد إجراءات وقف هبوط حاد في قيمة الليرة التي فقدت في ذلك الوقت أكثر من 40% من قيمتها، وأغلقت العام على خسائر بلغت 30%. 

اقرا ايضا:

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

وأبقى البنك على سعر الفائدة دون تغيير منذ ذلك الحين، مع انزلاق الاقتصاد إلى الركود للمرة الأولى في عقد كامل، من أجل الحيلولة دون خسائر جديدة في قيمة العملة التي واصلت خسائرها في العام الجاري مع نحو 10% من قيمتها، وكبح التضخم الذي كان قد قفز في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 25.24%. 

وقال إردوغان: "لدينا هدف محدد لأسعار الفائدة حتى نهاية العام. سنحقق ذلك أيضاً... سنخفضها بشكل حاد، وبمجرد حدوث ذلك، سنرى التضخم يتراجع بشكل كبير".

ويصر إردوغان، الذي يصنف نفسه "عدوًا للفائدة"، على مبدأ خاص به يخالف جميع النظريات الاقتصادية المتعارف عليها، إذ يرى أن خفض سعر الفائدة سيؤدي إلى خفض التضخم تلقائيًا.

وحسب "رويترز"، يتوقع خبراء اقتصاديون أن يقوم البنك المركزي، تحت قيادة محافظه الجديد مراد أويصال، بخفض الفائدة 200 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية، في 25 تموز/يوليو الجاري، لكنّ خبراء آخرين يرون أن تنفيذ خفض حاد في سعر الفائدة سيعود بالضرر الشديد على الاقتصاد التركي نظرًا إلى عدم القدرة على جذب الأموال الأجنبية.

وفي الأسبوع الماضي، قال أردوغان إن بلاده قد تواجه مشكلات خطيرة إذا لم يتم إصلاح البنك المركزي إصلاحاً تاماّ، وحمّل محافظ البنك المركزي السابق مراد شتينكايا، المسؤولية عن عجز الحكومة في التصدي للأزمات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، مضيفاً أن شتينكايا اتخذ قرارات "دفعت تركيا ثمنها غالياً"، واعتبر أن شتينكايا لم يوحِ إلى السوق بالثقة ولم يتواصل جيداً مع السوق.

وتسبب قرار أردوغان الإطاحة بمحافظ البنك في إثارة مخاوف واسعة في الأسواق بسبب الشكوك حول استقلالية البنك المركزي والقرار الاقتصادي في تركيا، وأدى إلى فقدان الليرة التركية نحو 3% من قيمتها وتراجع السندات التركية المقومة بالدولار.

وكان أردوغان قد برر إقالته شتينكايا برفض استجابته لمطالبه بخفض سعر الفائدة، الذي تم رفعه في سبتمبر 2018، ويرى أردوغان، وصهره برات ألبيراق، وزير الخزانة والمالية، أن خفض سعر الفائدة سيدفع عجلة النمو الاقتصادي في مواجهة الأزمة التي تواجهها البلاد، في ظل تقلب سعر صرف الليرة، فضلاً عن ارتفاع معدل التضخم، وضغطًا مرات عدة على محافظ البنك المركزي من أجل تقديم استقالته، وعندما رفض الاستجابة للضغوط قام إردوغان بإقالته بموجب الصلاحيات الجديدة التي خوّلها له النظام الرئاسي الجديد، حيث أصبح بإمكانه إصدار مراسيم بتعيين وعزل كبار الموظفين دون الرجوع إلى البرلمان.

ومن بين أسباب تراجع قيمة الليرة العام الماضي، المخاوف التي أثيرت آنذاك بشأن استقلالية البنك المركزي، وذلك بعدما مارس إردوغان ضغوطاً لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي، ويرى محللون أن رفع أسعار الفائدة ضروري بهدف مواجهة التضخم الكبير وتدهور الليرة التي لا تزال تواصل خسائرها.

ورأت مجموعة "أشمور بي إل سي" في لندن، في تقرير الأسبوع الماضي، أن إردوغان يخاطر بدفع الاقتصاد التركي إلى انهيار مماثل لذلك الذي شهدته أميركا اللاتينية في ظل الأنظمة الشعبوية، حيث تلقي الحكومة باللوم على المجموعات الأخرى؛ لأن هذا يفيد سياسياً، لكنه يجعل المستثمرين والشركات أكثر قلقاً.

وأضافت المجموعة، التي تدير أصولاً في الأسواق الناشئة يبلغ حجمها 85 مليار دولار، أنه على الرغم من أن تركيا أكثر تنوعاً من الاقتصاد الفنزويلي الذي يعتمد على النفط، فإنها تسير الآن في طريق مشابهة للغاية، بسبب السياسة الخاطئة التي يمكن أن تنتهي بها إلى "الخراب".

قد يهمك ايضا:

حزب الشعب في تركيا يقترح دعوات للتحقيق بتمويل "إعلام أردوغان"

الرئيس التركي يزور موسكو نيسان المقبل لبحث الملف السوري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يعد بإجراء خفضًا حادًا في أسعار الفائدة في تركيا أردوغان يعد بإجراء خفضًا حادًا في أسعار الفائدة في تركيا



GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

دولارات مزيفة تشعل أزمة جديدة في أسواق العملة اللبنانية

GMT 13:48 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصرف سوريا المركزي يؤكد سلامة ودائع المواطنين في البنوك

GMT 03:03 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

2.8 % نمو الاقتصاد السعودي في الربع الثالث من العام الحالي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab