السعودية تُقلِّل مِن إنتاج النفط بدايةَ مِن كانون الأول
آخر تحديث GMT00:50:45
 العرب اليوم -

تتعرَّض "أوبك" والمزودون المتحالفون لضغوط مُتصاعدة

السعودية تُقلِّل مِن إنتاج النفط بدايةَ مِن كانون الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تُقلِّل مِن إنتاج النفط بدايةَ مِن كانون الأول

خالد الفالح وزير الطاقة السعودي
الرياض - العرب اليوم

كشفت المملكة العربية السعودية أنها ستُخفّض صادراتها من النفط بما يصل إلى نصف مليون برميل في اليوم، بدايةً من ديسمبر/ كانون الأول، وهي أوّل علامة ملموسة على أن منظمة "أوبك" بدأت في تقليص الإنتاج، إذ تواجه سوقا متخمة بإمدادات النفط في عام 2019.

وقال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، للصحافيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن السعوديين عززوا الإنتاج في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنهم سيخفضون الشحنات الشهر المقبل.

وأضاف خالد الفالح: "تشهد منظمة البلدان المصدرة للبترول والموردون الآخرون علامات على وجود فائض في الإنتاج في الولايات المتحدة، ومع ذلك من السابق لأوانه الحديث عن خفض الإنتاج".

وذكر موقع "بلومبرغ" أنه إذا مضت السعودية وشركاؤها قدما في تمديد التخفيضات إلى عام عام 2019، ستحتاج السعودية إلى إقناع زملائها من أعضاء المجموعة مثل العراق، والتي تحاول تعزيز إنتاجها، وكذلك روسيا التي لم تظهر حماسا لخفض الإنتاج.

وقالت هيليما كروفت، الخبيرة الاستراتيجية في BC Capital Market: "أعتقد بأن الأمر كله يتعلق بروسيا، يبدو أنهم متتردون في تخفيض الإنتاج".
وتتعرض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمزودون المتحالفون لضغوط متصاعدة للنظر في التخفيضات المتجددة بعد انخفاض أسعار النفط.

وانخفض سعر النفط الخام الجمعة، إذ أفادت الولايات المتحدة عن ارتفاع الاحتياطي من البترول، إذ انخفض سعر خام برنت إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 6 أشهر، متراجعا بنسبة 4% الأسبوع الماضي، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5٪ تقريبا.

وقال الفالح: "معدلات الإنتاج في ديسمبر/ كانون الأول، ستقل بنحو نصف مليون برميل في اليوم مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني"، في إشارة إلى معدلات النفط الخام التي يطلبها العملاء من مصافي التكرير.

ويبدو أن السعوديين يحققون توازنا دقيقا، فمن جهة يقولون إنه لا حاجة إلى الذعر، ويصرون على أن السوق لا يوجد بها إنتاج مفرط كما يدعي البعض، ومن ناحية أخرى بدأوا في خفض الإنتاج من جانب واحد، لكن في الواقع، يبدو أن المملكة حذرة من إثارة غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ألقى باللوم على أوبك لعدم قيامها بما يكفي لكبح أسعار النفط.

وتوضح الرياض أن هذا القرار لا يهدف إلى تقليل الإنتاج، لكن الطلب على الخام السعودي انخفض.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: "من الصعب القول ما إذا ستكون أسواق النفط متخمة بالإنتاج في العام المقبل، نحتاج إلى الانتظار بعض الوقت لنرى عملية تطور السوق"، مضيفا أن روسيا نتنج حاليا ما بين 10 إلى 20 ألف برميل يوميا، دون مستويات أكتوبر/ تشرين الأول.

وحثّت وكالة الطاقة الدولية دائما "أوبك" على زيادة الإنتاج لضمان تلبية الاحتياجات والطلبات العالمية على النفط الخام، وكذلك تعويض خسائر الإنتاج في فنزويلا وإيران.

وتعقّد زيادة إنتاج الصخر الزيتي الأميركي من التحدي الذي تواجهه "أوبك" وحلفاؤها إذ ارتفع إنتاج الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 11.6 ملايين برميل في اليوم، وارتفعت المخزونات بمقدار 5.8 ملايين برميل، وفقا إلى إدارة معلومات الطاقة.

ووصل إنتاج أوبك في أكتوبر/ تشرين الأوب إلى أعلى مستوى منذ عام 2016، بينما ضخت روسيا الشهر الماضي 11.4 ملايين برميل في اليوم، وهو رقم قياسي في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفييتي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تُقلِّل مِن إنتاج النفط بدايةَ مِن كانون الأول السعودية تُقلِّل مِن إنتاج النفط بدايةَ مِن كانون الأول



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab