الجنيه السوداني يعود إلى الهبوط مجددًا والدولار يتحدى حواجز الأمن
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

رغم جهود الشرطة لوقف أنشطة تجار العملة في الخرطوم

الجنيه السوداني يعود إلى الهبوط مجددًا والدولار يتحدى حواجز الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجنيه السوداني يعود إلى الهبوط مجددًا والدولار يتحدى حواجز الأمن

الجنيه السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

عاد الجنيه السوداني للهبوط مجددا، إذ ارتفع الدولار اليوم الاثنين إلى 215 جنيها في تعاملات النقد، و220 جنيها عبر التحويلات الحسابية، مقابل سعر تراوح بين 190 و200 جنيها خلال الأيام الأربع الماضية التي أعقبت الإعلان عن إجراءات أمنية صارمة تتضمن عقوبات مشددة على المتعاملين في النقد الأجنبي، بعد وصول الدولار إلى نحو 270 جنيها نهاية الأسبوع الماضي.

 وبينما قال تجار عملة إن الحركة بدأت تعود للسوق في ظل وجود طلبيات كبيرة من شركات وجهات أخرى، أكد اقتصاديون أن الإجراءات الأمنية لن تحقق النتائج المطلوبة لوقف تدهور العملة السودانية، دون اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة.ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة السودانية لوقف أنشطة تجار العملة في شوارع الخرطوم، وفي أوكار أخرى تدار منها تلك الأنشطة، إلا أن العديد من البائعين والتجار لا يزالون يمارسون عملهم بشكل شبه طبيعي.

وقال أحد التجار إن الطلب على الدولار لم يتوقف، موضحا أن شركات كبيرة زادت من حجم الطلب على العملات الصعبة صباح الاثنين، مما عزز الاتجاه النزولي للجنيه.وأقرت وزيرة المالية السودانية المكلفة، هبة أحمد علي، بوجود عمليات تزوير للعملة السودانية، مشيرة إلى عمل ممنهج لتخريب الاقتصاد السوداني عبر استخدام العملة المزورة لشراء الذهب والدولار بأسعار كبيرة مما أدى إلى تدهور الجنيه.

وفيما أكدت الوزيرة السودانية دعمها للإجراءات الأمنية إلا أنها قالت"، على هامش تنويه صحفي عقد نهاية الاسبوع الماضي، إن كبح جماح أنشطة تجار العملة الذين يعملون في مجال تحويلات المغتربين في دول المهجر يحتاج إلى تنسيق أمني مع  تلك الدول.وأبدى الخبير المصرفي والقيادي في قوى الحرية والتغيير، محمد عصمت يحي، استغرابه من الاعتماد فقط على الإجراءات الأمنية دون وضع حلول اقتصادية أكثر نجاعة.

وقال عصمت إن من الضروري إحكام الرقابة على الصادرات وخصوصا الذهب، إضافة إلى الإسراع في إصلاح النظام المصرفي وتفعيل عمليات الإشراف على حركة النقد الأجنبي.وفي ظل التأكيدات الرسمية بوجود عملة مزورة في السوق ونحو 95% من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي، وارتفاع التضخم إلى 166% بحسب بيانات رسمية، رشحت خلال الساعات الماضية تقارير، لم تتأكد من صحتها، تشير إلى اتجاه لتغيير الجنيه وسحب "أصفار منه"، وتحجيم التداولات النقدية، والتركيز على التعاملات الإلكترونية.

وقال خالد مكي، وهو تاجر مواد بناء، إنه ما من سبيل لوقف التدهور المريع في سعر صرف العملة المحلية إلا من خلال اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة، وأخرى طويلة الأمد.وأوضح مكي أن من أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها بشكل سريع وشجاع تمكين البنك المركزي من السيطرة على صادرات الذهب، إضافة إلى فرض رقابة لصيقة على كافة مراحل إنتاج وتداول الذهب التي تشير تقارير إلى أن 70% منها يتم خارج القنوات الرسمية.

كما رأى مكي ضرورة إشراف الدولة الكامل على صادرات المنتجات الرئيسية كالسمسم والصمغ العربي والمواشي بالشكل الذي يضمن دخول عوائد الصادر كاملة إلى خزينة الدولة.واستبعد مكي أن تنجح الحلول الأمنية وحدها في وقف تدهور العملة المحلية، معتبرا أن الحلول الأمنية يمكن أن تتركز فقط في الجوانب المتعلقة بكبح التهريب عبر المنافذ الجوية والأرضية والبحرية.ويزيد تدهور الجنيه من معاناة الاقتصاد السوداني المكبل بمشكلات هيكلية كبيرة بسبب تراكم الديون الخارجية التي تقدر بنحو 64 مليار دولار، إضافة إلى توقف عجلة الإنتاج في معظم القطاعات الرئيسية.

قد يهمك أيضًا:

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني الثلاثاء

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني الجمعة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنيه السوداني يعود إلى الهبوط مجددًا والدولار يتحدى حواجز الأمن الجنيه السوداني يعود إلى الهبوط مجددًا والدولار يتحدى حواجز الأمن



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab