ديفيد مالباس يُحذر من فقر مدقع يُهدد 100 مليون شخص
آخر تحديث GMT02:57:18
 العرب اليوم -

ما يُحتم على الدائنين خفض ديون الدول الفقيرة

ديفيد مالباس يُحذر من فقر "مدقع" يُهدد 100 مليون شخص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ديفيد مالباس يُحذر من فقر "مدقع" يُهدد 100 مليون شخص

رئيس البنك الدولى ديفيد مالباس
واشنطن ـ العرب اليوم

حذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن جائحة «كوفيد- 19» قد تدفع ما يصل إلى 100 مليون شخص إلى الفقر المدقع. وقال إن تقديرات المؤسسة المالية الدولية التي تتخذ في واشنطن مقراً لها، تشير إلى أن ما بين 70 و100 مليون شخص قد يقعون في الفقر المدقع و«هذا العدد يمكن أن يزداد» إذا تفاقم الوباء أو طال أمده، علماً بأن التقديرات السابقة للمؤسسة كانت تقف عند حدود 60 مليون شخص. وأضاف مالباس خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية مساء الخميس، أن هذا «يحتم» على الدائنين خفض ديون الدول الفقيرة، وسيجبر مزيداً من الدول على إعادة هيكلة ديونها. وشدد على أن «المخاطر المتعلقة بالديون عالية، ومن الضروري للبلدان الرازحة تحت الديون أن ترى الضوء في نهاية النفق، حتى يتمكن مستثمرون جدد من القدوم إليها». والتزمت الاقتصادات المتقدمة في مجموعة العشرين وقف سداد ديون أفقر الدول حتى نهاية العام، وهناك توجه متزايد إلى تمديد هذا التعليق حتى العام المقبل، وسط أزمة الوباء الذي تسبب في وفاة حوالى 800 ألف شخص، وأصاب أكثر من 25 مليوناً في أنحاء العالم.

لكن مالباس قال إن هذا الأمر لن يكون كافياً؛ لأن الانكماش الاقتصادي يعني أن تلك البلدان التي تكافح لتوفير شبكة أمان لمواطنيها، لن تكون بحلول ذلك الوقت، في وضع أفضل للتعامل مع ديونها. وقال إن مقدار خفض الديون المطلوب سيعتمد على وضع كل بلد؛ لكن هذه السياسة «منطقية جداً». وأضاف: «لذلك أعتقد أن الوعي بهذا الأمر سيتضح بشكل تدريجي»؛ خصوصاً «بالنسبة إلى البلدان الأكثر هشاشة أمام الدين». والتزم البنك الدولي تخصيص 160 مليار دولار لتأمين موارد تمويل لمائة دولة حتى يونيو (حزيران) 2021، في محاولة لمواجهة حالة الطوارئ، كما قدم 21 مليار دولار بحلول نهاية يونيو؛ لكن رغم ذلك، فإن نسبة الفقر المدقع الذي يترجم عندما يكسب المرء أقل من 1.90 دولار في اليوم، تستمر في الارتفاع.

وأشار مالباس إلى أن هذا التدهور يعود إلى مزيج من إلغاء وظائف أثناء مرحلة تفشي الوباء، إضافة إلى مشكلات في الإمدادات التي تجعل تأمين الغذاء أكثر صعوبة. وتابع بأن «كل هذه الأمور تساهم في دفع الناس إلى الفقر المدقع ما دامت الأزمة الاقتصادية مستمرة». ووصفت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي التي عينت حديثاً في هذا المنصب، الأزمة الاقتصادية بـ«الركود الوبائي»؛ لكن مالباس كان أقل اهتماماً بالمصطلحات. وقال: «يمكننا البدء في تسميته ركوداً. ينصب تركيزنا حالياً على مساعدة البلدان في الصمود والخروج من هذه الأزمة».

وأوضح مالباس أنه «محبط» من التقدم البطيء بين الدائنين من القطاع الخاص، فيما يتعلق بتقديم شروط مماثلة لتعليق ديون الدول الفقيرة. وفي حين أن معهد المالية الدولية وضع هيكلية للإعفاء من دفع خدمة الدين، لم تتلق البنوك الأعضاء أي طلبات حتى منتصف يوليو (تموز). ولفت إلى أن الحصول على رؤية واضحة لحجم ديون كل بلد والضمانات المعنية، هما أيضاً من العناصر الأساسية لمساعدة الدول المدينة. وتعد الصين دائناً رئيسياً في عديد من هذه البلدان، وكانت الحكومة «تشارك في عملية الشفافية»؛ لكن مالباس قال إنه يتعين بذل مزيد من الجهود لفهم شروط القروض في دول مثل أنغولا؛ حيث توجد امتيازات على إنتاج النفط.

وأوضح أن الحكومات في الاقتصادات المتقدمة حتى الآن كانت «سخية» في دعمها للدول النامية، حتى أثناء قيامها ببرامج إنفاق كبيرة في بلدانها. وتابع مشيراً إلى الدول الغنية: «لكن المشكلة الأكبر هي أن اقتصاداتها ضعيفة». وختم مالباس بأن «أهم شيء تفعله الاقتصادات المتقدمة للبلدان النامية هو توريد الزبائن... البدء في النمو، وبدء إعادة فتح الأسواق».

قد يهمك ايضـــًا :

"بغداد" و"الرياض" يجددان التزامهما باتفاق "أوبك +" لخفض إنتاج النفط في بيان مشترك

الكويت تعلن استئناف إنتاج النفط في حقول مشتركة مع السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد مالباس يُحذر من فقر مدقع يُهدد 100 مليون شخص ديفيد مالباس يُحذر من فقر مدقع يُهدد 100 مليون شخص



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab