الشمري يدعو إلى زيادة دعم القطاع المصرفي الإسلامي
آخر تحديث GMT02:13:34
 العرب اليوم -

عن طريق تطوير الملاّك ليكونوا قادرين على إدارة العمل

الشمري يدعو إلى زيادة دعم القطاع المصرفي الإسلامي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشمري يدعو إلى زيادة دعم القطاع المصرفي الإسلامي

صادق الشمري
بغداد -نهال القباني

دعا رئيس جمعية المصارف الإسلامية العراقية صادق الشمري، البنك المركزي العراقي إلى زيادة دعمه القطاع المصرفي الإسلامي، بتطوير ملاّك القطاع وإعدادهم ليكونوا قادرين على إدارة العمل المصرفي على نحو افضل، ويتوافق مع التطور الذي شمل نشاط القطاع.

وأوضح الشمري أن الصيرفة الإسلامية في العراق تنتــظرها بيئة استـــثمارية واسعة من خلال خطط إعادة إعمار المناطق المحررة، ما يستدعي الاهتمام بتدريب ملاكاتها لتتمكن من تقديم منتــجات تــلائم البيئة العراقية، وتستطيع أن ترتقي بخدماتها طالما أن المنافسة شديدة بينها وبين المنتجات التي تقدمها المصارف التجارية التقليدية.

ولفت إلى أن 17 مصرفًا إسلاميًا وأكثر من عشرين شركة تحويل مالي تعمل في إطار الصيرفة الإســـلامية، تتجه حاليًا إلى تنظيم مؤتمر برعاية البنك المركزي العراقي، تُناقش فيه المعوقات التي تعترض القطاع ويُقوّم نشاط المصارف الإسلامية في ضوء القانون الخاص بها ورقمه 43 لسنة 2015 ، والذي يُعد تطورًا نوعيًا ساهم في توسيع مساحة دور القطاع التمويلي والتسليفي، وفي البحث عن آليات وحلول ومنتجات غير تقليدية لاستثمار أموال المودعين.

واعتبر الشمري أن المصارف الإسلامية تفتقر إلى الملاكات المؤهلة للعمل المصرفي الإسلامي، وعدم فهم آلية مثل هذه المصارف والمنافسة الكبيرة التي تواجهها أمام البنوك التقليدية. ورأى أن تجربة المصارف الإسلامية في العراق لا تزال فتية وتحتاج إلى متابعة مستمرة كي يرتقي نشاط هذا القطاع إلى ما يحفزه لابتكار منتجات جديدة، تخدم التنمية المستدامة.

وأكد أن المؤتمر الذي ستعقده المصارف الإسلامية في العراق قريبًا سيبحث في إنشاء مركز تدريبي خاص بالتمويل الإسلامي والشمول المالي، يتولى إعداد الملاكات القادرة على التعامل مع العمل المصرفي الإسلامي، وتكون حريصة على استيعاب متطلبات المرحلة وفقًا لمعايير المحاسبة الإسلامية.

وبيّن الشمري أن على المصارف الإسلامية الدخول في مشاريع زراعية وصناعية وتجارية وعقارية والاستثمار فيها مباشرة، كي تقوم بدورها التنموي الفاعل والجدي، من خلال صيغ التمويل المتنوعة وعدم اعتماده على منتج أو خدمة واحدة كنافذة بيع وشراء العملة أو المرابحة.

وأعلن أن المصارف الإسلامية تستهدف منح الخدمات الإسلامية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تجد صعوبة في الحصول على التمويل التقليدي، لعدم امتلاكها الضمانات المطلوبة من قبل المصارف والمؤسسات التقليدية. لذا رأى أن لتوسيع دور التمويل الإسلامي قدرات كبيرة لتعزيز الشمول المالي، حيث تشكل المصارف الإسلامية كما هو معلن الجزء الأهم والأكبر من النظام المالي الإسلامي، لافتًا إلى أن أصول هذه المصارف بلغت نحو 1.346 تريليون دولار عام 2014 ، تلتها السندات الإسلامية او الصكوك البالغة 295 بليون دولار، ثم صناديق التأمين الإسلامي أو التكافل نحو 33 بليون دولار، وفق تقرير صادر عن تومسون رويترز. ويُرجح أن تدير أموالًا بقيمة 4 تريليونات دولار هذه السنة.

 

وشدد الشمري على أن المصارف الإسلامية هي أكثر أمانًا واستقرارًا من البنوك التقليدية، لأسباب منها محافظها الاستثمارية المحمية بموجودات حقيقية ومرتقبة، كما أن مردود عملياتها التشغيلية جيد للاقتصاد من خلال طرح منتجات متطورة وتوفير فرص عمل للعاطلين من العمل، فضلًا عن كون مشاريعها الاقتصادية مربوطة بدراسات جدوى اقتصادية وفنية، ما أعطاها دالة للنجاح والتميز والتوسع.

وباتت تنمو بنسبة فاقت 20 في المائة مكتسحة الساحة المصرفية، ما يتطلب حملة إعلامية قوية لتعزيز الوعي الاجتماعي بالمصارف الإسلامية، من خلال هذه الحملات وعقد ورش عمل ومؤتمرات وندوات تساعد في تعرف الزبائن على طبيعة الصيغ والمنتجات التي تقدمها المصارف الإسلامية، مثل المضاربة والمشاركة والإجارة والسلم.

وخلُص الشمري معتبرًا أن الصناعة المالية الإسلامية تكون أكثر وضوحًا ونفوذًا، عندما تتكامل أطرها وهياكلها القانونية والفنية لتصبح مستقلة عن التقليدية في معظم جوانبها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمري يدعو إلى زيادة دعم القطاع المصرفي الإسلامي الشمري يدعو إلى زيادة دعم القطاع المصرفي الإسلامي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab