يلين تدافع عن النظام المالي وتؤكد تحمله للصدمات
آخر تحديث GMT08:52:55
 العرب اليوم -

رفضت مطالبات الرئيس ترامب بتخفيف بعض القواعد واللوائح

يلين تدافع عن النظام المالي وتؤكد تحمله للصدمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يلين تدافع عن النظام المالي وتؤكد تحمله للصدمات

جانيت يلين
واشنطن - العرب اليوم

دافعت رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "المركزي الأميركي"، جانيت يلين، الجمعة، عن النظام المالي والقواعد الحاكمة له، مؤكدة أنه أصبح أكثر قدرة على تحمل الصدمات بعد الأزمة المالية عام 2008، رافضة بشكل غير مباشر ما يطالب به الرئيس ترامب وإدارته من تخفيف بعض القواعد واللوائح التي يؤكد ترامب أنها "كارثية" وتكبح الاقتصاد.

وقالت رئيسة الاحتياطي، في المؤتمر البحثي السنوي لـ"البنوك المركزية" في مدينة جاكسون هيل في ولاية وايومنيغ، إن المؤشرات والأبحاث تشير إلى أن الإصلاحات الأساسية التي تم إقرارها قد عززت المتانة المالية تعزيزًا كبيرًا دون الحد بشكل غير ملائم من توفير الائتمان أو التأثير على النمو الاقتصادي، ولم تتطرق إلى الإجراءات المستقبلية للسياسة النقدية.

وفي الاجتماع الذي ضم عددًا كبيرًا من كبار الاقتصاديين والمصرفيين من المصارف المركزية، أكدت يلين أن الإصلاحات جعلت النظام المالي أكثر أمانًا، ورفضت الحجج بأن القواعد الموضوعة تسبب في قيود على تحقيق الانتعاش من الأزمة المالية، لكنها في الوقت نفسه أقرت أن بعض تلك القواعد يمكن تحسينها.

وأوضحت يلين، أنه قد تكون هناك حاجة إلى تغييرات في بعض اللوائح، مشيرة إلى احتمالات تخفيض قاعدة فولكر التي تحد من تداول المصارف للأسهم وتخفيف بعض القواعد المطبقة على المصارف الصغيرة والمتوسطة، مشددة على الحاجة إلى خطوات لتحسين السيولة في بعض أجزاء سوق السندات، متابعة أن "أي تعديلات للإطار التنظيمي ينبغي أن تكون متواضعة، وأن تحافظ على زيادة قوة النظام المالي، والتأكد أنها لا تضر بالمجتمعات المحلية أو البنوك الإقليمية بشكل غير متناسب".

وأشارت يلين، إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يقوم باستمرار بمراجعة الإجراءات لمعرفة ما الإجراءات التي تعمل وما الإجراءات التي يمكن أن تعيق النظام، قائلة: "على نطاق واسع، نواصل مراقبة الأوضاع الاقتصادية واستعراض نتائج البحوث من أجل فهم أفضل لتأثير الإصلاحات التنظيمية والآثار المحتملة لها".

وعلى الرغم من ترقب الأسواق المالية لخطاب رئيسة المجلس الاحتياطي بشأن مستقبل السياسية النقدية، فإنها لم تقدم أي تعليقات بشأنها، بل ركزت في خطابها على تأثيرات الأزمة المالية العالمية وما فعله المنظمون لمواجهتها، محذرة من أن الأزمات المستقبلية "أمر لا مفر منه، لكن ما حدث من انهيار في المجال العقاري نتيجة الأزمة المالية قد أعطى دروسًا قيمة للقائمين على السياسات المالية".

ولفتت يلين إلى احتمالات ظهور مخاطر متمثلة في التفاؤل المفرط، وقالت: "لقد تعلمنا الدروس من الأزمة المالية عام 2008، ولا يمكننا أن نسمح أن تتكرر، وإذا حافظنا على هذا الدرس حاضرًا في ذاكرتنا إلى جانب التكلفة المؤلمة التي فرضتها الأزمة الأخيرة والعمل وفقًا لذلك، فإننا يمكن أن يكون لدينا سبب للأمل أن النظام المالي والاقتصاد سيشهد أزمات أقل، ويستعيد العافية من أي أزمة مستقبلية بسرعة أكبر... وهذا سيجنب الأسر والشركات بعض الألم الذي عانوا منه خلال الأزمة المالية التي حدثت قبل عقد من الزمن".

ولم تتطرق يلين إلى التكهنات بشأن بقائها أو خروجها من منصبها، ومن المقرر أن تنتهي ولايتها كرئيس لمجلس الاحتياطي مع مطلع عام 2018، وقد أوضحت في شهادتها أمام الكونغرس في يوليو/تموز الماضي أن محادثتها مع الرئيس ترامب لم تتطرق إلى موضوع استمرارها في المنصب.
 
وتأتي تصريحاتها خلال اجتماعات جاكسون هيل، لتؤكد أنها لا ترى فرصة في أن يقوم ترامب بإصدار قرار باستمرار بقائها في منصبها، وتتوقع الأوساط الاقتصادية أن يقوم الرئيس ترامب بترشيح غاري كوهن، الرئيس السابق لمؤسسة "غولدمان ساكس" ورئيس المجلس الاقتصادي الوطني الحالي في البيت الأبيض ليشغل المنصب، وقد أشار كوهن في بعض التصريحات في يناير الماضي، إلى أن اللوائح الحاكمة تضر بالاقتراض المصرفي وتضر بالاقتصاد.
 
وقال كوهن إن "أكبر شيء علينا إصلاحه هو أن نجعل النظام المصرفي في الولايات المتحدة يعمل مرة أخرى، فنحن بحاجة إلى رؤوس أموال الشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المشاريع... واليوم البنوك لا تقرض المال لهذه الشركات، ويتم إجبار البنوك على حبس الأموال وعدم تحمل أي مخاطر. ونحن بحاجة إلى إعادة البنوك إلى مجال الإقراض؛ وهذا هو هدفنا رقم واحد".

بينما تشير تصريحات يلين المليئة بعبارات دبلوماسية منتقاة إلى أن كلًا من الرئيس ترامب وغاري كوهن مخطئون، وأن الأبحاث تؤكد الفوائد الصافية الكبيرة للنمو الاقتصادي مع ارتفاع معايير رأس المال، ورفضت الحجج أن القواعد المنظمة قد خنقت النشاط المصرفي، وأصرت على أن زيادة رأس المالي المصرفي قد عززت بالفعل من نمو القروض.

وبينت يلين أن الخطوات التي تستهدف تحسين المركز المالي للبنوك بدءً من برنامج تقييم رأس المال في عام 2009، قد أدت إلى عودة نمو الاقتراض والربحية بين البنوك الأميركية بسرعة أكبر من نظيراتها العالمية، ولهذا السبب أكدت أن أي تعديلات على الإطار التنظيمي يجب أن تكون متواضعة وتحافظ على زيادة مستويات المرونة بين كبار المتعاملين مع البنوك والإصلاحات التي وضعت في الأعوام الأخيرة.

ويرى المحللون الاقتصاديون أن يلين التي عينها الرئيس السابق باراك أوباما من الاقتصاديين الأقل تحفظًا نسبة إلى بقية الخبراء في الاحتياطي الفيدرالي، وأنها تعمل في سياساتها على التركيز على تحفيز النمو الاقتصادي بشكل أكبر من معالجة معدلات التضخم.

ومن جانبه، أكد المحلل الاقتصادي في الفيدرالي، مارك هاميرك، إن تصريحات يلين سيكون لها تأثيرًا ضعيفًا على النقاشات في واشنطن، حيث يدعم الجمهوريون القواعد المصرفية المعروفة باسم "دود فرنك"، وعلى الرغم من قولها فإن أي تعديلات وإصلاحات مالية مستقبلية يجب أن تكون محدودة، إلا أن ذلك لن يغير من توجهات الإدارة الأميركية، ولن يغير من أفكار الجمهوريين داخل الكونغرس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يلين تدافع عن النظام المالي وتؤكد تحمله للصدمات يلين تدافع عن النظام المالي وتؤكد تحمله للصدمات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab