لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

بسبب انخفاض النمو إلى مستواه الأدنى منذ 1990

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

مطار بكين داشينغ الدولي الجديد
بكين ـ مازن الأسدي

 حذّر رئيس وزراء الصين لي كتشيانغ، من التحديات الصعبة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحدد كتشيانغ معدل نمو بلاده بنسبة تراوحت بين 6 إلى 6.5% بعد أن كانت النسبة المستهدفة العام الماضي 6.5%. وكان النمو عام 1990 تراجع إلى 3.9% بسبب العقوبات الدولية التي أثارتها الاحتجاجات في ساحة "تيانانمن"، فيما بلغ معدل النمو عام 2018 6.6^ وهو المعدل الأبطأ منذ عام 1990.

وقال لي في حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني المجلس التشريعي الصيني الثلاثاء: "سنواجه ظروفا بيئية أكثر تعقيدا بالإضافة إلى المخاطر والتحديات، ويجب أن نكون مستعدين تماما لنضال صارم". ويأتي خطاب لي  في ظل مواجهة "الحزب الشيوعي" الصيني الحاكم عامًا صعبًا وسط تباطؤ الاقتصاد ، بالإضافة إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وتوترات دبلوماسية حول شركة "هواوي" عملاقة التكنولوجيا الصينية، وعلى المستوى المحلي تضررت الصين من فضائح الصحة العامة واحتجاجات العمال والطلاب وبعض النشطاء.

ولفت لي الى "التحديات الشديدة التي واجهتها البلاد العام الماضي بما في ذلك الخلافات التجارية والنزعة الحمائية والأحادية تتزايد"، وقال: " يستمر الضغط التنازلي على الاقتصاد الصيني في الزيادة ، ويتباطأ نمو الاستهلاك ، ويفتقر نموالاستثمار الفعال إلى الزخم، ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من الصعوبات".

وافتتحت اجتماعات المندوبين والمستشارين السياسيين التي استمرت لمدة أسبوعين وسط موجة من تلوث الهواء الذي يغطي الجزء الشمالي من البلاد، وتخضع بكين إلى إغلاق أمني، حيث نشرت السلطات المزيد من أفراد الشرطة حول المدينة، ووجهت السلطات النشطاء إلى مناطق أخرى من البلاد، ويعد تغيير معدل الناتج المحلي المستهدف إلى نطاق وليس رقما محددا علامة على أن المسؤولينقد يقللون التركيز على نقطة البيانات التي كانت محور تركيز البلاد منذ فترة طويلة، وأمضى لي خطابه الذي دام ساعتين تقريبا متعهدا بتعزيز التوظيف وخفض الضرائب وتكاليف الشركات.

وقال داميان ما  المؤسس المشارك في مركز "ماكروبولو" بمعهد "بولسون": " يبدو أن الهدف الأساسي لكيتشاينغ هو تهدئة الدائرتين الأكثر غضبا وهما رجال الأعمال المحليين ومجتمع الأعمال الأجنبي، لقد سمع الحزب الشيوعي الحاكم الشكاوى المكثفة من مجتمع الأعمال واستجاب، وسوف نرى مدى فعالية هذه السياسات".

ووعد لي في خطابه بتخفيضات ضريبية لقطاع التصنيع والنقل وغيرها من القطاعات، وأوضح أن تمويل الشركات الخاصة سيزداد، وتعهد بزيادة القروض من البنوك المملوكة للدولة إلى الشركات الصغيرة بنسبة أكبر من 30%، ويشعر المسؤولون بالقلق بشأن احتمالية حدوث بطالة جماعية بالإضافاة إلى الاضطرابات الاجتماعية، ووعد لى بزيادة المنافع للمواطنين وتطوير التدريب المهنى للعمال المهاجرين الريفيين وخريجي المدارس الثانوية والعسكريين والعُمال المسرّحين.

أقرأ أيضاً :رئيس وزراء الصين يعلن بكين لا تضفى الطابع العسكرى على بحر الصين الجنوبى

واعترف رئيس الوزراء الصيني بمصادر عدم الاستقرار القائمة بالفعل بعد عام من احتجاجات مئات الآباء بشأن الأمصال الخاطئة، وتظاهر المحاربون القدامى بشأن معاشاتهم التقاعدية  فضلا عن الإضرابات العمالية، وتابع لي " لا يزال هناك عدم رضا عام في العديد من المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين والإسكان وسلامة الغذاء والدواء وتوزيع الدخل، وشهد العام الماضي حدوث عدد من حوادث السلامة العامة وحوادث أماكن العمل الرئيسية، ولا ينبغي أبدا أن ننسى الدروس التي خلّفتها لنا هذه الأحداث"

يأتي ذلك في ظل عام حساس للحزب الحاكم، حيث يشهد الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الثلاثين للقمع في مظاهرات ميدان تيانامن عام 1989، فيما ظهر المندوبون في الكونغرس الشعبي الوطني المكون من 3 آلاف نائب لم يسبق لهم رفض مشروع قانون مقترح حول قاعة الشعب الكبرى وقدموا تصريحات غامضة عن الدعم.

وقال سونغ يا بينغ  المندوب عن مقاطعة "شانشي": إن "كيتشاينغ قائد غير عادي"، وأضاف آخر، " إنه أمر صعب على كيتشاينغ  كقائد، ولكن تحت قيادته سنمضي قدما وننتقل إلى حقبة مجيدة من التجديد"، وعلق مندوب آخر عندما سأله أحد المراسلين بشأن الهدف الاقتصادي الجديد للبلاد " أعتقد اعتقادا راسخا بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحث الفرص الاستثمارية ومجالات الشراكة بين المملكة والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab