لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بسبب انخفاض النمو إلى مستواه الأدنى منذ 1990

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

مطار بكين داشينغ الدولي الجديد
بكين ـ مازن الأسدي

 حذّر رئيس وزراء الصين لي كتشيانغ، من التحديات الصعبة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحدد كتشيانغ معدل نمو بلاده بنسبة تراوحت بين 6 إلى 6.5% بعد أن كانت النسبة المستهدفة العام الماضي 6.5%. وكان النمو عام 1990 تراجع إلى 3.9% بسبب العقوبات الدولية التي أثارتها الاحتجاجات في ساحة "تيانانمن"، فيما بلغ معدل النمو عام 2018 6.6^ وهو المعدل الأبطأ منذ عام 1990.

وقال لي في حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني المجلس التشريعي الصيني الثلاثاء: "سنواجه ظروفا بيئية أكثر تعقيدا بالإضافة إلى المخاطر والتحديات، ويجب أن نكون مستعدين تماما لنضال صارم". ويأتي خطاب لي  في ظل مواجهة "الحزب الشيوعي" الصيني الحاكم عامًا صعبًا وسط تباطؤ الاقتصاد ، بالإضافة إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وتوترات دبلوماسية حول شركة "هواوي" عملاقة التكنولوجيا الصينية، وعلى المستوى المحلي تضررت الصين من فضائح الصحة العامة واحتجاجات العمال والطلاب وبعض النشطاء.

ولفت لي الى "التحديات الشديدة التي واجهتها البلاد العام الماضي بما في ذلك الخلافات التجارية والنزعة الحمائية والأحادية تتزايد"، وقال: " يستمر الضغط التنازلي على الاقتصاد الصيني في الزيادة ، ويتباطأ نمو الاستهلاك ، ويفتقر نموالاستثمار الفعال إلى الزخم، ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من الصعوبات".

وافتتحت اجتماعات المندوبين والمستشارين السياسيين التي استمرت لمدة أسبوعين وسط موجة من تلوث الهواء الذي يغطي الجزء الشمالي من البلاد، وتخضع بكين إلى إغلاق أمني، حيث نشرت السلطات المزيد من أفراد الشرطة حول المدينة، ووجهت السلطات النشطاء إلى مناطق أخرى من البلاد، ويعد تغيير معدل الناتج المحلي المستهدف إلى نطاق وليس رقما محددا علامة على أن المسؤولينقد يقللون التركيز على نقطة البيانات التي كانت محور تركيز البلاد منذ فترة طويلة، وأمضى لي خطابه الذي دام ساعتين تقريبا متعهدا بتعزيز التوظيف وخفض الضرائب وتكاليف الشركات.

وقال داميان ما  المؤسس المشارك في مركز "ماكروبولو" بمعهد "بولسون": " يبدو أن الهدف الأساسي لكيتشاينغ هو تهدئة الدائرتين الأكثر غضبا وهما رجال الأعمال المحليين ومجتمع الأعمال الأجنبي، لقد سمع الحزب الشيوعي الحاكم الشكاوى المكثفة من مجتمع الأعمال واستجاب، وسوف نرى مدى فعالية هذه السياسات".

ووعد لي في خطابه بتخفيضات ضريبية لقطاع التصنيع والنقل وغيرها من القطاعات، وأوضح أن تمويل الشركات الخاصة سيزداد، وتعهد بزيادة القروض من البنوك المملوكة للدولة إلى الشركات الصغيرة بنسبة أكبر من 30%، ويشعر المسؤولون بالقلق بشأن احتمالية حدوث بطالة جماعية بالإضافاة إلى الاضطرابات الاجتماعية، ووعد لى بزيادة المنافع للمواطنين وتطوير التدريب المهنى للعمال المهاجرين الريفيين وخريجي المدارس الثانوية والعسكريين والعُمال المسرّحين.

أقرأ أيضاً :رئيس وزراء الصين يعلن بكين لا تضفى الطابع العسكرى على بحر الصين الجنوبى

واعترف رئيس الوزراء الصيني بمصادر عدم الاستقرار القائمة بالفعل بعد عام من احتجاجات مئات الآباء بشأن الأمصال الخاطئة، وتظاهر المحاربون القدامى بشأن معاشاتهم التقاعدية  فضلا عن الإضرابات العمالية، وتابع لي " لا يزال هناك عدم رضا عام في العديد من المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين والإسكان وسلامة الغذاء والدواء وتوزيع الدخل، وشهد العام الماضي حدوث عدد من حوادث السلامة العامة وحوادث أماكن العمل الرئيسية، ولا ينبغي أبدا أن ننسى الدروس التي خلّفتها لنا هذه الأحداث"

يأتي ذلك في ظل عام حساس للحزب الحاكم، حيث يشهد الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الثلاثين للقمع في مظاهرات ميدان تيانامن عام 1989، فيما ظهر المندوبون في الكونغرس الشعبي الوطني المكون من 3 آلاف نائب لم يسبق لهم رفض مشروع قانون مقترح حول قاعة الشعب الكبرى وقدموا تصريحات غامضة عن الدعم.

وقال سونغ يا بينغ  المندوب عن مقاطعة "شانشي": إن "كيتشاينغ قائد غير عادي"، وأضاف آخر، " إنه أمر صعب على كيتشاينغ  كقائد، ولكن تحت قيادته سنمضي قدما وننتقل إلى حقبة مجيدة من التجديد"، وعلق مندوب آخر عندما سأله أحد المراسلين بشأن الهدف الاقتصادي الجديد للبلاد " أعتقد اعتقادا راسخا بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحث الفرص الاستثمارية ومجالات الشراكة بين المملكة والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab