لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

بسبب انخفاض النمو إلى مستواه الأدنى منذ 1990

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين

مطار بكين داشينغ الدولي الجديد
بكين ـ مازن الأسدي

 حذّر رئيس وزراء الصين لي كتشيانغ، من التحديات الصعبة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحدد كتشيانغ معدل نمو بلاده بنسبة تراوحت بين 6 إلى 6.5% بعد أن كانت النسبة المستهدفة العام الماضي 6.5%. وكان النمو عام 1990 تراجع إلى 3.9% بسبب العقوبات الدولية التي أثارتها الاحتجاجات في ساحة "تيانانمن"، فيما بلغ معدل النمو عام 2018 6.6^ وهو المعدل الأبطأ منذ عام 1990.

وقال لي في حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني المجلس التشريعي الصيني الثلاثاء: "سنواجه ظروفا بيئية أكثر تعقيدا بالإضافة إلى المخاطر والتحديات، ويجب أن نكون مستعدين تماما لنضال صارم". ويأتي خطاب لي  في ظل مواجهة "الحزب الشيوعي" الصيني الحاكم عامًا صعبًا وسط تباطؤ الاقتصاد ، بالإضافة إلى حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وتوترات دبلوماسية حول شركة "هواوي" عملاقة التكنولوجيا الصينية، وعلى المستوى المحلي تضررت الصين من فضائح الصحة العامة واحتجاجات العمال والطلاب وبعض النشطاء.

ولفت لي الى "التحديات الشديدة التي واجهتها البلاد العام الماضي بما في ذلك الخلافات التجارية والنزعة الحمائية والأحادية تتزايد"، وقال: " يستمر الضغط التنازلي على الاقتصاد الصيني في الزيادة ، ويتباطأ نمو الاستهلاك ، ويفتقر نموالاستثمار الفعال إلى الزخم، ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من الصعوبات".

وافتتحت اجتماعات المندوبين والمستشارين السياسيين التي استمرت لمدة أسبوعين وسط موجة من تلوث الهواء الذي يغطي الجزء الشمالي من البلاد، وتخضع بكين إلى إغلاق أمني، حيث نشرت السلطات المزيد من أفراد الشرطة حول المدينة، ووجهت السلطات النشطاء إلى مناطق أخرى من البلاد، ويعد تغيير معدل الناتج المحلي المستهدف إلى نطاق وليس رقما محددا علامة على أن المسؤولينقد يقللون التركيز على نقطة البيانات التي كانت محور تركيز البلاد منذ فترة طويلة، وأمضى لي خطابه الذي دام ساعتين تقريبا متعهدا بتعزيز التوظيف وخفض الضرائب وتكاليف الشركات.

وقال داميان ما  المؤسس المشارك في مركز "ماكروبولو" بمعهد "بولسون": " يبدو أن الهدف الأساسي لكيتشاينغ هو تهدئة الدائرتين الأكثر غضبا وهما رجال الأعمال المحليين ومجتمع الأعمال الأجنبي، لقد سمع الحزب الشيوعي الحاكم الشكاوى المكثفة من مجتمع الأعمال واستجاب، وسوف نرى مدى فعالية هذه السياسات".

ووعد لي في خطابه بتخفيضات ضريبية لقطاع التصنيع والنقل وغيرها من القطاعات، وأوضح أن تمويل الشركات الخاصة سيزداد، وتعهد بزيادة القروض من البنوك المملوكة للدولة إلى الشركات الصغيرة بنسبة أكبر من 30%، ويشعر المسؤولون بالقلق بشأن احتمالية حدوث بطالة جماعية بالإضافاة إلى الاضطرابات الاجتماعية، ووعد لى بزيادة المنافع للمواطنين وتطوير التدريب المهنى للعمال المهاجرين الريفيين وخريجي المدارس الثانوية والعسكريين والعُمال المسرّحين.

أقرأ أيضاً :رئيس وزراء الصين يعلن بكين لا تضفى الطابع العسكرى على بحر الصين الجنوبى

واعترف رئيس الوزراء الصيني بمصادر عدم الاستقرار القائمة بالفعل بعد عام من احتجاجات مئات الآباء بشأن الأمصال الخاطئة، وتظاهر المحاربون القدامى بشأن معاشاتهم التقاعدية  فضلا عن الإضرابات العمالية، وتابع لي " لا يزال هناك عدم رضا عام في العديد من المجالات مثل التعليم والرعاية الصحية ورعاية المسنين والإسكان وسلامة الغذاء والدواء وتوزيع الدخل، وشهد العام الماضي حدوث عدد من حوادث السلامة العامة وحوادث أماكن العمل الرئيسية، ولا ينبغي أبدا أن ننسى الدروس التي خلّفتها لنا هذه الأحداث"

يأتي ذلك في ظل عام حساس للحزب الحاكم، حيث يشهد الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الثلاثين للقمع في مظاهرات ميدان تيانامن عام 1989، فيما ظهر المندوبون في الكونغرس الشعبي الوطني المكون من 3 آلاف نائب لم يسبق لهم رفض مشروع قانون مقترح حول قاعة الشعب الكبرى وقدموا تصريحات غامضة عن الدعم.

وقال سونغ يا بينغ  المندوب عن مقاطعة "شانشي": إن "كيتشاينغ قائد غير عادي"، وأضاف آخر، " إنه أمر صعب على كيتشاينغ  كقائد، ولكن تحت قيادته سنمضي قدما وننتقل إلى حقبة مجيدة من التجديد"، وعلق مندوب آخر عندما سأله أحد المراسلين بشأن الهدف الاقتصادي الجديد للبلاد " أعتقد اعتقادا راسخا بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بحث الفرص الاستثمارية ومجالات الشراكة بين المملكة والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين لي كتشيانغ يحذّر من تحديات صعبة تواجهها الصين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab