ليبتون يُؤكِّد خطورة الحرب التجارية على الاستقرار العالمي
آخر تحديث GMT17:49:18
 العرب اليوم -

بيَّن وجود مليارات الدولارات خسائر مُتبادلة بين بكين وواشنطن

ليبتون يُؤكِّد خطورة "الحرب التجارية" على الاستقرار العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبتون يُؤكِّد خطورة "الحرب التجارية" على الاستقرار العالمي

ليبتون النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي
واشنطن - العرب اليوم

أكّد ديفيد ليبتون النائب الأول للمدير العام ل صندوق النقد الدولي، الإثنين، أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشكل أكبر خطر على الاستقرار العالمي، مضيفا أن إرساء الاستقرار المالي ضروري للتعامل مع الصدمات على صعيد الاقتصاد الكلي في أوروبا.

وقال ليبتون خلال مؤتمر في العاصمة البرتغالية لشبونة: «بوضوح، هذا ليس شأن أوروبا وحدها. والولايات المتحدة بحاجة إلى ترتيب بيتها مالياً كذلك. التوترات التجارية الأميركية - الصينية تشكل أكبر خطر على الاستقرار العالمي».

وأثّرت الحرب التجارية الدائرة، والتي بدأت قبل نحو ثمانية أشهر، على تدفق بضائع بمليارات الدولارات بين البلدين، وفي ختام العام الماضي، قدّر خبراءُ خسائرَ الحرب التجارية «التي لا فائز فيها» بين أميركا والصين بنحو 2.9 مليارات دولار لكل منهما جراء الرسوم التجارية المتبادلة وحدها، لكن قبل أيام، قدّر خبراء أن الاقتصاد الأميركي فقد نحو 8 مليارات دولار في العام الأول من اندلاع الحرب التجارية بين واشنطن وأكبر شركائها التجاريين الذين تتصدرهم الصين، حسب دراسة قام بها فريق من الاقتصاديين في أكبر الجامعات الأميركية.

اقرأ ايضًا:

صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

وكشف تقرير تجاري أميركي أنه إذا استمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لعشر سنوات مقبلة، فإن إجمالي خسائر الاقتصاد الأميركي جراء هذه الحرب ستصل إلى نحو تريليون دولار.

وحذر التقرير الصادر عن غرفة التجارة الأميركية من أن استمرار الحرب التجارية الأميركية الصينية وتصاعد وتيرتها حتى عام 2029 سيكلفان الولايات المتحدة الكثير، خصوصا في ما يتعلق بتراجع النمو الاقتصادي الأميركي. وتضمنت الدراسة التي أجرتها مجموعة «روديوم» لصالح غرفة التجارة الأميركية، تحليلا للآثار الاقتصادية المترتبة على 3 جولات من فرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين حتى الآن، مع تقدير للخسائر على مدى السنوات العشر المقبلة في حال زيادة واشنطن الرسوم الجمركية بحدود 25% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، وهي النسبة التي تبلغ حالياً 10% فقط.

ووجدت الدراسة أن زيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية ستقلل من إجمالي الناتج المحلي وستؤثر على معدلات البطالة والاستثمارات، كما ستؤدي إلى زيادة أسعار الواردات والصادرات، بالإضافة إلى أن المنتجات الأميركية ستصبح أقل تنافسية وستصبح المنتجات الاستهلاكية أغلى سعراً بالنسبة إلى المتسوقين الأميركيين.
وحسب الدراسة، فإنه خلال السنوات الخمس المقبلة على تطبيق الرسوم الجمركية، سينخفض متوسط إجمالي الناتج المحلي الأميركي بما يتراوح بين 64 و91 مليار دولار؛ أي بنسبة تتراوح ما بين 0.3 و0.5%. ويشار إلى أن حجم الاقتصاد الأميركي مع نهاية العام الماضي وصل إلى 20 تريليون دولار.

وعلى الجانب الآخر، سجلت صادرات الصين ووارداتها تراجعاً أكبر مما كان متوقعاً في فبراير/ شباط، حسب أرقام رسمية نُشرت مطلع الشهر الجاري، وعززت القلق حيال الدولة الآسيوية العملاقة التي تشهد تباطؤاً اقتصادياً.
وتراجعت الصادرات الصينية بنسبة 20.7% في فبراير، بعدما سجلت ارتفاعاً خلال الشهر الذي سبقه، حسبما أعلنت إدارة الجمارك الصينية. وواصلت الواردات انخفاضها الذي بلغت نسبته 5.2%، وهو أكبر مما سُجل في يناير (كانون الثاني). وجاء التراجع في الصادرات والواردات أكبر مما كان متوقعاً. فقد قدّرت مجموعة خبراء استطلعت وكالة «بلومبرغ» آراءهم انخفاضاً بنسبة 5 و0.6% على التوالي.

وقال ريموند يونغ المحلل في مصرف «إيه إن زد»، إن «الأرقام تعزز وجهة نظرنا التي تفيد بأن الانكماش الاقتصادي في الصين بدأ». وأضاف أن «القليل من الأسباب تدفع إلى توقع ارتفاع في الأمد القصير».

من جهة أخرى، سجلت الصين في فبراير فائضاً تجارياً شهرياً منخفضاً بشكل غير معهود، بلغ 4.12 مليار دولار فقط، أي أقل بكثير من الفائض الذي سُجل في يناير البالغ 39.2 مليار دولار.

يأتي ذلك بينما تواجه الصين تباطؤاً في النمو الاقتصادي الذي انخفض العام الماضي إلى 6.6%، وكان الأدنى منذ 28 عاما، بينما أعلنت الحكومة عن هدف مخفض بشكل طفيف للنمو في 2019 يتراوح بين 6 و6.5%، بينما سجلت الصناعات التحويلية في فبراير أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات. وفي الشهر السابق، كاد مؤشر مهم للأسعار في القطاع الصناعي يصل إلى الانكماش.

وقد يهمك ايضًا:

أسعار النفط ترتفع في ظل المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي

أسبوع مصيري ينتظره الاقتصاد العالمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبتون يُؤكِّد خطورة الحرب التجارية على الاستقرار العالمي ليبتون يُؤكِّد خطورة الحرب التجارية على الاستقرار العالمي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab