وقعت هيئة قناة السويس وشركة سيمنس العالمية، الأربعاء، بروتوكول للتعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات العمليات والتحول الرقمي والتطوير، في خطوة يقول خبراء إنها ستعمل على تحسين الأداء في إدارة الممر المائي الاستراتيجي.وينص البروتوكول على تعزيز التعاون في تقديم خدمات التدريب من قبل شركة سيمنس، بهدف رفع كفاءة الكوادر الفنية بقناة السويس وتطوير مراكز التدريب التابعة لها.
ويقول الخبير الملاحي والمدرس بالأكاديمية العربية للنقل البحري أحمد الشامي إن تعاون قناة السويس وسيمنس في مجالات التطوير والرقمنة خطوة مهمة، كون سيمنس صاحبة تاريخ طويل، وتمكنت من تحقيق نجاحات متواصلة في السوق العالمي والمصري.
وأضاف الخبير الملاحي في حديث خاص لموقع "سكاى نيوز عربية" أن سيمنس منذ 2011 تنفق ملايين الدولارات على بحوث الرقمنة والتطور التكنولوجي، وفي 2017 وصلت لمركز متقدم دوليا في هذا المجال، وتعاونها الجديد مع قناة السويس مهم بالطبع، لكنه استمرار لتعاون متواصل في مجالات التدريب والتطوير منذ عهود سابقة.
ولفت الشامي إلى أن التعاون مع سيمنس ينطوي على تبادل مصالح وخبرات مع قناة السويس، ونجاح سيمنس في مشروعات الطاقة والسكة الحديد وغيرها بمصر يبشر بنجاح جديد مع القناة.
وعن أبرز بنود التعاون المتعلق بالتحول الرقمي، قال المدرس بأكاديمية النقل البحري إن قناة السويس تُجري تحديثا تكنولوجيا متواصلا، ضمن خطة الدولة المصرية للتحول الرقمي، لا سيما بعد أزمة كورونا التي أبرزت الحاجة الماسة للرقمنة.
وأضاف أن قناة السويس تتعامل يوميا مع مئات السفن والقاطرات، والتواصل الصوتي لم يعد الأساس في العمل، وهناك أدوات تكنولوجية يتم الاستعانة بها حاليا في مجال إدارة التحركات، والمجرى الملاحي مغطي إلكترونيا بالكامل.
وتابع الخبير المصري: "إدارة التحركات في قناة السويس والتعامل مع شركات الملاحة والنقل البحري" هو أسرع القطاعات التي تحقق عوائد مباشرة نتيجة تطويرها تكنولوجيا، عبر الوصول لمعدلات تقاطر وأسلوب إنقاذ وإرشاد أفضل وتحسين الأداء اللوجيستي.
وأشار إلى أن سيمنس متعاونة مع شركة ساب الألمانية، إحدى أكبر شركات البرمجيات في أوروبا والعالم، وهذا من شأنه أن يصب في صالح التعاون مع مصر.
قناة السويس شركة عالمية ولها شركات وعملاء في مختلف أنحاء العالم، حسب الأكاديمي المصري الذي يضيف أن غالبية هؤلاء العملاء يتعاملون بأحدث الأساليب التكونولوجية ومن الضروري أن تواكب قناة السويس آخر ما توصل إليه العالم في هذا المجال.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال خلال افتتاح مشروعات قومية قبل أسابيع، إن مصر على استعداد لدفع 100 مليار جنيه لميكنة الدولة وتحييد العامل البشري.
بنود التعاون
وبمقتضى مذكرة التعاون بين قناة السويس وسيمنس يدرس الطرفان إبرام اتفاق بتوريد معدات وقطع الغيار اللازمة للهيئة من قبل شركة سيمنس، بأسعار تنافسية.
وعن ذلك، يقول الشامي إن كثير من معدات وأجهزة قناة السويس ألمانية الصنع وبعضها من سيمنس، واللجوء للمصدر بلا شك سيمنحها أسعارا تنافسية للإصلاح أو الشراء.
ويشمل الاتفاق كذلك تعاون سيمنس مع شركات تابعة لقناة السويس، ومنها شركة التمساح لبناء السفن، في تصميم وتشغيل أنظمة التحكم الآلي والمحركات الكهربائية ومغيرات السرعة في الوحدات البحرية.
ويوضح الخبير الملاحي أن التمساح شركة تاريخية، ويجب تحديثها وتطويرها في مجال صناعة السفن والاصلاح والصيانة والتعاون مع سيمنس سيحسن الأداء اللوجيستي لها للوصول لمعدلات عالمية.
وبشأن التعاون في مجال حصر وتقييم منتجات وأجهزة الشركة المستخدمة، وتقديم توصيات بتطويرها، يعلق "الشامي قائلا إن الهدف من ذلك تحديد الحالة الفنية وتحديد الاحتياج إما رفع الكفاءة أو الإحلال وهذا في صُلب اختصاصات شركة سيمنس.
قد يهمك ايضا
قفزة كبيرة في إيرادات قناة السويس
قناة السويس تكشف تفاصيل جنوح السفينة CORAL CRYSTAL
أرسل تعليقك