بيروت ـ أحمد الحاج
ارتفعت أسعار المحروقات في لبنان صباح اليوم الاربعاء، بشكل جنوني، وزاد سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 59 ألفاً و900 ليرة لبنانية، والـ98 أوكتان ارتفع صعد 62 ألفاً. يأتي هذا الارتفاع بعد أن بات مصرف لبنان يؤمن دولارات استيراد الوقود وفق سعر صرف منصة "صيرفة"، وبعد أن ارتفعت أسعار المحروقات عالمياً، بخاصة بعد رفض "أوبك" زيادة الانتاج بشكل يضاهي تعافي الطلب.
وكان عضو نقابة أصحاب المحطّات الدكتور جورج البراكس قد أوضح في تصريح له أنّ "أسعار المحروقات سترتفع في المرات المقبلة أيضاً، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات عالمياً"، مشيراً إلى أنّ "ارتفاع الأسعار سيكون بسبب تدهور الليرة في السوق السوداء".
وشرح البراكس بأنّ "(أوبك) لم تقبل برفع إنتاجها بشكل كبير، كي ترفع العرض مقابل الطلب الذي زاد إثر التعافي من كورونا وانطلاق عجلة النموّ العالمي".
وأمام تدهور الوضع المعيشيّ في لبنان، شدّد البراكس على "ضرورة الإسراع في إقرار البطاقة التمويليّة ليتمكّن المواطن من الاستمرار".
وصدر جدول تركيب أسعار المحروقات صباح اليوم عن وزارة الطاقة المياه- المديرية العامة للنفط، وحُدد سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان بـ302700 ليرة لبنانية (ارتفع 59900 ليرة)، والـ98 أوكتان بـ312 ألفاً و700 ليرة لبنانية (ارتفع 62000 ليرة).
أمّا سعر المازوت فحدد بـ270 ألفاً و700 ليرة (زاد 35,500)، أمّا قارورة #الغاز فسعرها 229600 ليرة (ارتفع 9400 ليرة).
على الصعيد العالمي، أمس، ارتفعت أسعار النفط مع استمرار الأزمة في إمدادات الغاز الطبيعيّ والكهرباء والفحم في أنحاء العالم، فيما أدّى انخفاض درجات الحرارة في الصين إلى إحياء المخاوف بشأن ما إذا كان أكبر مستهلك للطاقة في العالم يمكنه تلبية الطلب المحليّ على التدفئة، وفق ما جاء في "رويترز".
وارتفع خام القياس "برنت" أمس 35 سنتاً بما يعادل 0,4 في المئة إلى 84,68 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش.
وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أمس 70 سنتاً أو 0,9 في المئة لتصل إلى 83,14 دولاراً، بعد أن ارتفعت 0,2 في المئة في الجلسة السابقة، وبنحو عشرة في المئة هذا الشهر.
وشرح محلّل شؤون النفط في شركة السمسرة "بي.في.إم أويل أسوسيتس"، في لندن، تاماس فارجا: "عندما تكون السوق في حالة صعود، عادة ما يكون خام "برنت" هو الذي يقود مسيرة الزيادة، لكن هذه المرّة توفر مسائل محليّة (في الولايات المتحدة) دعماً إضافياً لخام غرب تكساس الوسيط. وثبت أن موسم الأعاصير الأخير كان مدمّراً للغاية لدرجة أن المنتجين (الأميركيين) لم يتعافوا تماماً من الضرر الناجم عن (الإعصار) أيدا".
وقال متعاملون ومحلّلون إنّه مع انخفاض درجات الحرارة، في ظلّ اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وزيادة الطلب على التدفئة، من المرجّح أن تظلّ أسعار النفط والفحم والغاز الطبيعي مرتفعة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك