قادة يحذرون من أن التجانس يتسبب في نمو الثقافة الشعبية
آخر تحديث GMT04:06:32
 العرب اليوم -

دعوات لإجراء إصلاحات داخل الإتحاد الأوروبي لمعالجة مشاكله

قادة يحذرون من أن التجانس يتسبب في نمو الثقافة الشعبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة يحذرون من أن التجانس يتسبب في نمو الثقافة الشعبية

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان
لندن - سليم كرم

دعا قادة وزعماء أوروبيين إلى " ثورة ثقافية مضادة " من أجل إصلاح ما يرونه بمثابة الأزمة في القيم التي يعاني منها الإتحاد الأوروبي. ويصرُّ القادة الشعبيون للمجر و بولندا على أن خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي سيتيح فرصة للتغيير، محذرين من أن تجانس القارة ربما يتسبب في طمس الهوية الوطنية ويشهد نمواً في الثقافة الشعبية و الأميركية.

وذكر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للمندوبين الذين تجمعوا هذا الإسبوع خلال المنتدى الإقتصادي الإقليمي داخل المنتجع الجبلي البولندي الجنوبي في "كرينيكا" Krynica بأن اللحظة قد حانت ومن الممكن بأن تكون هناك ثورة ثقافية. وأضاف أوربان في حديثه يوم الثلاثاء بأن المواطنين لا يتغيرون، ولا تزال الهوية الدينية والوطنية لم يطرأ عليها تغيير بالنظر إلى عدم وجود هوية أوروبية يمكن أن تكون بديلاً لهما.

 ووفقاً لأوربان، فقد كان هناك إصرار على مدار العشرين عاماً الماضية من النخبة الأوروبية على أنه ليس من العصري وجود قطب سواء مجري أو تشيكي مسيحي أو لأي معتقد آخر. وقد إقترحوا هوية جديدة – الهوية الأوروبية – إلا أن البريطانيين قالوا " لا " وأعلنوا رغبتهم في الإستقلال.

 وكانت بريطانيـا قد أقامت إستفتاء في حزيران / يونيو جاء فيه التصويت لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي سيطر في جانب كبير منه المخاوف من قضايـا الهجرة وعدم اليقين الإقتصادي، فضلاً عن التصور بأن هناك نخبة في بروكسل هي ما تقوم بوضع اللوائح والقوانين.

 ووصف ياروسلاف كاتشينسكي زعيم الحزب اليميني الحاكم في بولندا خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي بأنه "جزء من أزمة الوعي الأوروبي". حيث يصر على أن هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات كبيرة داخل الإتحاد الأوروبي لمعالجة المشاكل التي يعاني منها الإتحاد بما في ذلك تلك الناجمة عن الأزمة المالية العالمية عام 2008 فضلاً عن الديون في منطقة اليورو وأزمة المهاجرين.

 كما أشار كاتشينسكي إلى أن موقف الهيمنة لألمانيـا يعد أيضاً مدعاة للقلق، وأن التغيير هو الحل الوحيد بحسب ما يقول، والذي ينبغي بأن يكون بمثابة ثورة ثقافية مضادة تذكرنا بأن أوروبا تمتلك ثروة من الثقافات الأوروبية، محذراً من أن محاولات التجانس للتنوع الأوروبي يزيد معها مخاطر صعود الثقافة الأميركية.

و حثَّ زعماء وسط أوروبا الآخرون بمن فيهم رئيس وزراء التشيك وسلوفاكيـا على ضرورة إجراء الإصلاحات التي من شأنها أن تعطي البرلمانات الوطنية دورًا أكبر في الاتحاد الأوروبي. ودعا هؤلاء القادة أيضاً إلى وجود جيش مشترك للإتحاد الأوروبي قبيل عقد القمة الرئيسية في "براتيسلافا" Bratislava والمقررة بتاريخ 16 أيلول / سبتمبر لرسم مستقبل الإتحاد الأوروبي في أعقاب مغادرة بريطانيـا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة يحذرون من أن التجانس يتسبب في نمو الثقافة الشعبية قادة يحذرون من أن التجانس يتسبب في نمو الثقافة الشعبية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab