الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

يصل معدل فاتورة شراء الطاقة إلى 300 مليار يورو سنويًا

الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة

الخبيرة الألمانية في مدينة هانوفر كارين كولر
لندن - العرب اليوم

في السنوات الماضية، كان الحديث في أروقة الاتحاد الأوروبي، همسًا، عن وجوب إحلال اليورو بدل الدولار في الصفقات التجارية، بالأخص ما يتعلق بشراء النفط والغاز، واليوم، أصبح الصوت عاليًا، إذ توصي المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي والشركات الأوروبية بالترويج لاستعمال النقد الموحد اليورو أكثر فأكثر في الصفقات التجارية الدولية المتعلقة بقطاع الطاقة، مثل الغاز والمنتجات النفطية المكررة، في المقام الأول.

وفي ما يتعلق بالمعادن والمواد الأولية المستعملة في القطاع الزراعي، تتحرك المفوضية للقيام بجولة من الاستشارات مع لاعبي الأسواق الأوروبية، بهدف تحديد الطرق المستقبلية التي سيتم من خلالها تعزيز استعمال اليورو في تجارة مهمة دولية تضخ في الأسواق مليارات اليورو كل شهر.

أقرأ يضًا

- استقرار اليورو مقابل الدولار فى انتظار بيانات الوظائف الأميركية

وتقول كارين كولر، الخبيرة الألمانية في مدينة هانوفر، إن الاتحاد الأوروبي يعد من أكبر مستوردي الطاقة في العالم، إذ يصل معدل فاتورة شراء الطاقة إلى 300 مليار يورو سنويًا، علمًا بأن السوق الأوروبية الطاقية مفتوحة أمام جميع المنافسات التجارية، الأوروبية والأجنبية، شرط أن يتقيد لاعبوها بالقوانين التنظيمية الأوروبية الموحدة.

وتعزو الخبيرة الألمانية مساعي المفوضية الأوروبية الهادفة إلى ترويج اليورو بقدر المستطاع إلى عاملين مهمين، فمن جهة، تدرك المفوضية جيدًا أن تقوية دور اليورو دوليًا في قطاع الطاقة من شأنها تقليص مخاطر انقطاع الإمدادات الكهربائية والنفطية، "وهذا كفيل بترويج استقلالية النموذج التجاري الأوروبي عالميًا"، ومن جهة ثانية "سيحمي الاستعمال الأوسع لليورو المواطنين، كما الشركات الأوروبية، من أخطار الصدمات المالية والاقتصادية المحتملة الآتية من خارج الاتحاد الأوروبي".

وتضيف كولر، "ترويج استعمال اليورو بصورة أفضل من أي وقت مضى لن يتداخل في الحريات التجارية، ولن يحد من خيارات رجال الأعمال الأوروبيين".

ويزداد اهتمام المفوضية الأوروبية حيال تكثيف التداول باليورو في القطاعات الإستراتيجية، فكثير من الشركات الأوروبية ما زالت تعتمد على الدولار الأميركي، حتى داخل الصفقات التجارية بينها، مما يعرض أعمالها ومصالحها التجارية لمخاطر سياسية، وأخرى ذات علاقة بتقلبات أسواق الصرف الدولية.

وتختم الخبيرة بقولها، "تبني المفوضية الأوروبية، من خلال الحملة الترويجية الدولية لليورو، درع تحميها من موجة الحمائية التي اجتاحت دولًا عدة، كما يريد المسؤولون الأوروبيون في بروكسل تخطي مرحلة حالية لا يشكل فيها الدولار الأميركي مشكلة على الولايات المتحدة الأميركية، إنما ورطة وقع الآخرون فيها، ومن بينهم الدول الأوروبية، خاصة أن السياسة الأميركية تمر بتغيرات جذرية في عهد الرئيس دونالد ترامب، مما يحض المفوضية الأوروبية على توخي الحذر لدى استعمال الدولار في سائر التداولات التجارية، بغية تقليص درجة انكشافها على دعاوى قضائية غير أوروبية محتملة".

وتشير أنغيلا ليمان، المحللة المالية في العاصمة برلين، إلى أن اليورو يحتل المركز الثاني عالميًا، من حيث استعماله، بعد الدولار، وفي الوقت الراهن، ثمة 60 دولة ربطت عملتها الوطنية باليورو، لأسباب متعددة، كما أن "الاحتياطي النقدي الدولي باليورو موجود في خزائن المصارف المركزية غير الأوروبية، فضلًا عن السندات المعروضة للبيع باليورو في بورصات العالم التي تتمتع بثقل كبير يحسب له الجميع ألف حساب".

وتستطرد ليمان، قائلة، "شكل اليورو 36 في المائة من قيمة الصفقات التجارية الدولية في عام 2017، وهو يستأثر بنحو 20 في المائة من الاحتياطي النقدي لدى المصارف المركزية الدولية"، غير أنها تعتقد أن تسمية الأصول المالية الأوروبية باليورو ستساعد كثيرًا في تطوير القطاع المالي الأوروبي، فهذا القطاع "يحتاج إلى تعزيز مكانته في العالم، لذا تخطط المفوضية الأوروبية لمراجعة القوانين التنظيمية المالية برمتها لتحديث أنظمة الدفع داخل الاتحاد الأوروبي، كما أن اقتراب بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي يزيد رغبة المسؤولين في بروكسل في تحسين أوضاع الأسواق المالية الأوروبية والبنى التحتية، بما أن الرهان على اليورو وصحته سيزيد بقوة في الشهور المقبلة، فالجميع يريد أن يرى في اليورو مرجعًا دوليًا صلبًا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- اليورو يصعد 0.2% مع تراجع الدولار في الأسواق

- الدولار الأسترالي يقود خسائر عملات السلع الأولية بفعل توترات التجارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة الاتحاد الأوروبي من أكبر مستوردي الطاقة



GMT 02:59 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميركل وشينزو آبي يدعمان التجارة الحرّة

GMT 13:43 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

دول تقترب من اللحاق بالأسواق الناشئة

GMT 07:31 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

خليل يُؤكّد أنّ إعادة هيكلة الديْن العام "غير مطروحة"

GMT 11:01 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جورجيفا تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي

GMT 06:34 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حسين زماني يُؤكّد وجود مُشترين للنفط

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab