البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية

البنك المركزي الأميركي
واشنطن ـ العرب اليوم

رفع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) أسعار الفائدة مرة أخرى، على الرغم من المخاوف من أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد من الاضطرابات المالية بعد سلسلة من حالات الفشل المصرفي الأخيرة.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 5 في المئة، واصفا النظام المصرفي الأمريكي بأنه "قوي ومرن".
لكنه حذر أيضا من أن الاضطرابات المصرفية قد تضر بالنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا (المصرف المركزي البريطاني) معدلات الفائدة أيضا للمرة الـ11 على التوالى بعد زيادة مفاجئة في نسب التضخم.
ويعتقد محللون أن البنك سيرفع الفائدة من 4 في المئة إلى 4.25 في المئة.

ويجد صانعو السياسات حول العالم صعوبة في الموازنة بعد مواجهة معدلات التضخم (ارتفاع الأسعار) وضمان استقرار النظام المالي.

وجاء قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع تكاليف الاقتراض في محاولة منه لتحقيق الاستقرار في الأسعار.
لكن الزيادة الحادة في أسعار الفائدة التي بدأت منذ العام الماضي تسببت في ضغوط على النظام المصرفي.
وانهار بنكان أميركيان، بنك سيليكون فالي وبنك سغنتشر، هذا الشهر، وساهم في هذا جزئيا المشكلات الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة.

لكن السلطات المالية في جميع أنحاء العالم قالت إنها لا تعتقد أن الإخفاقات تهدد الاستقرار المالي على نطاق واسع، ولا داعي لتشتيت الانتباه عن جهود السيطرة على التضخم.
وخلال الأسبوع الماضي، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

ومن المقرر أن يتخذ بنك إنجلترا قرارا حول سعر الفائدة الخاص به يوم الخميس، بعد يوم من الإعلان عن أرقام رسمية أظهرت ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع في فبراير/شباط إلى 10.4 في المئة.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن المركزي الأمريكي استمر في التركيز على معركة التضخم. ووصف انهيار بنك سيليكون فالي بأنه "حالة شاذة" في نظام مالي قوي.
لكنه أقر بأن الاضطرابات الأخيرة من المحتمل أن تؤثر على النمو، مشيرا إلى أن التأثير الكامل لا يزال غير واضح.


وأظهرت التوقعات التي أصدرها المسؤولون عن البنك نمو الاقتصاد بنسبة 0.4 في المئة فقط هذا العام و1.2 في المئة عام 2024، وهو تباطؤ حاد عن المعدل الطبيعي، وأقل من توقعات المسؤولين في ديسمبر/كانون الأول.

كما أن الإعلان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، قد قلل من التصريحات السابقة التي قالت إنه قد تكون هناك حاجة إلى الزيادات "المستمرة" لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وبدلا من ذلك، قال المركزي الأمريكي: "قد تكون بعض السياسات الإضافية مناسبة".

وقال إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة بانثيون ماكروإكونوميك، إن هذه التحركات "إشارة واضحة على أن الاحتياطي الفيدرالي يمر بحالة عصبية".

ويعد الرفع الأخير لأسعار الفائدة يوم الأربعاء، القرار التاسع على التوالي برفع معدلات الفائدة بعد اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ورُفع سعر الفائدة الرئيسي من 4.75 في المئة إلى 5 في المئة، وهو الأعلى منذ 2007، بينما كانت الفائدة قرب الصفر قبل عام.

وتعني أسعار الفائدة المرتفعة ارتفاع تكلفة شراء منزل أو استدانة قرض لتوسيع الأعمال التجارية أو استخدام أي ديون أخرى.

ويتوقع الاحتياطي الفيدرالي أن تؤدي هذه الخطوة إلى انخفاض الطلب، مما يؤدي بدوره إلى انخفاض الأسعار.

وبدأ هذا الهدف يتحقق في سوق الإسكان الأمريكي، حيث تباطأت عمليات الشراء بشكل حاد خلال العام الماضي، وكان متوسط سعر البيع في فبراير/شباط أقل مما كان عليه قبل عام، وهو أول انخفاض في هذا القطاع منذ أكثر من عقد.

لكن بشكل عام، تستمر الأسعار في الارتفاع بشكل أسرع من معدل 2 في المئة الذي يعتبر المعدل الصحي للاقتصاد.
وقفز التضخم، معدل ارتفاع الأسعار، بنسبة 6 في المئة في 12 شهرا حتى شهر فبراير/شباط الماضي. كما أن تكلفة بعض العناصر، بما في ذلك الطعام والطيران، ترتفع بشكل أسرع.

وقبل اضطرابات القطاع المصرفي الأمريكي، حذر رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي باول من أن المسؤولين قد يحتاجون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى مما كان متوقعا للسيطرة على الوضع.
وتُظهر توقعات البنك أن تنبؤات صانعي السياسات تشير إلى انخفاض التضخم هذا العام، لكنها أقل من المتوقع قبل بضعة أشهر.

ومع ذلك، فإنهم يتوقعون وصول أسعار الفائدة إلى 5.1 في المئة في نهاية 2023، ولم تتغير التوقعات منذ ديسمبر/كانون الأول، مما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لوقف رفع أسعار الفائدة قريبا.
ووصف باول تأثير الاضطراب الأخير بأنه "يعادل ارتفاع معدل الفائدة".
وقال إن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون قادرا على رفع معدل الفائدة الرئيسي بشكل أقل قوة، إذا دفعت الاضطرابات في النظام المالي البنوك للحد من الإقراض، وتسببت في تباطؤ الاقتصاد بسرعة أكبر.
لكنه كرر أن الاحتياطي الفيدرالي لن يخجل من الاستمرار في معركة التضخم.
وقال: "علينا أن نخفض التضخم إلى 2 في المئة. هناك تكاليف حقيقية لخفضها إلى 2 في المئة، لكن تكاليف الفشل في خفض التضخم سوف تكون أعلى بكثير".

قد يهمك ايضاً

صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر مع ارتفاع الديون العالمية إلى 226 تريليون دولار

سوريا تقرّ موازنة 2022 بقيمة 5.3 مليار دولار وسط انهيار اقتصادي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية البنك المركزي الأميركي يرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من اضطرابات مالية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab