شد وجذب بين المصارف والقضاء اللبناني والحكومة تتدخل للتهدئة
آخر تحديث GMT15:21:46
 العرب اليوم -

شد وجذب بين المصارف والقضاء اللبناني والحكومة تتدخل للتهدئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شد وجذب بين المصارف والقضاء اللبناني والحكومة تتدخل للتهدئة

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
بيروت - العرب اليوم

نفى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، السبت، التدخل في الشؤون القضائية، لكنه قال إن هناك "مكامن خلل" في عمل القضاء في لبنان، بعد سلسلة من الأحكام ضد البنوك، دفعتها إلى إعلان إضراب هذا الأسبوع.وتحدث ميقاتي بعد جلسة لمجلس الوزراء انعقدت للنظر في الأحكام الصادرة ضد البنوك، التي تم تجميد أصول 7 منها بأوامر قضائية منذ 14 مارس. وتعتزم البنوك الإضراب لمدة يومين اعتباراً من الاثنين رداً على هذه الأحكام.

وقال ميقاتي إنه اقترح حضور كبار أعضاء السلطة القضائية الجلسة "للاستماع إليهم والتحاور في مكامن الخلل في الجسم القضائي"، لكن وزير العدل اللبناني طلب أن يقتصر الاجتماع على الوزراء.وفي إحدى القضايا، أصدر قاض حكماً لصالح مودع طالب "فرنس بنك" اللبناني بإعادة فتح حسابه ودفع وديعته، التي تقدر بحوالي 34 ألف دولار نقداً وفقاً لما ذكره البنك.

ونتيجة للأمر القضائي الصادر بتجميد أصوله وإغلاق خزائنه، قال "فرنس بنك"، إنه لا يمكنه تنفيذ المعاملات النقدية.وقبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، قالت نقابة تمثل المودعين في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن الحكومة تجتمع لمنع القضاء اللبناني من الفصل في قضايا المودعين ضد البنوك وأصحابها.

وأظهر محضر، اطلعت عليه "رويترز"، أن وزير العمل مصطفى بيرم، الذي اختاره "حزب الله" لمجلس الوزراء، قال إن "هناك شبهة لدى الرأي العام في أن الحكومة تحركت لحماية المصارف ولم تتحرك من أجل المودعين وحقوق الناس"، وهو ما دفع ميقاتي لنفي ذلك.وجمدت قاضية أخرى أصول 6 بنوك خلال التحقيق في المعاملات بينها وبين البنك المركزي.

ولا يزال أكثر من 100 مليار دولار حبيسة في نظام مصرفي مُصاب بالشلل منذ عام 2019، عندما هوى لبنان في أتون أزمة مالية مدمرة.وقال ميقاتي إن الحكومة حريصة على استقلالية السلطة القضائية وعدم التدخل في عملها.

وأطلع وزير العدل القاضي هنري خوري الرئيس اللبناني ميشال عون على مداولات مجلس الوزراء، خاصة ما يتعلق بمستجدات الوضع القضائي.وأعرب عون عن ارتياحه للموقف، الذي صدر عن مجلس الوزراء في ما يخص الحرص على استقلالية السلطة القضائية، وعدم التدخل في الشؤون القضائية احتراماً لمبدأ فصل السلطات، على أن يأخذ القانون مجراه من دون أي تمييز، وحفظ حقوق الجميع وفي مقدمتهم حقوق المودعين.

ورحب عون بتكليف وزير العدل وضع رؤية لمعالجة الأوضاع القضائية ومكامن أي خلل قد يعتريها، إضافة إلى عدم تحديد سقوف السحب للرواتب والمعاشات الموطنة في المصارف.وقالت مصادر في جمعية المصارف اللبنانية ، إن الجمعية سترجئ مؤتمرها الصحافي، الذي كان مقرراً الأحد، على أن تبقي على إضرابها الذي ستنفذه المصارف يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

من جانبها، أعلنت رابطة حماية حقوق المودعين في المصارف اللبنانية أنها أقامت دعوى قضائية ضد جمعية المصارف أمام قضاء العجلة، لوقف إضراب المصارف، الذي وصفته الرابطة بأنه "تعسفي".وذكرت رابطة المودعين، في بيان الادعاء، أنها طالبت القضاء بإلزام جمعية المصارف اللبنانية بعدم إغلاق المصارف لمدة يومين تحت مسمى "إضراب تحذيري بوجه التعسف المساق بحق المصارف".

وطالبت الرابطة بفتح أبوابها أمام المودعين للاستفادة من الخدمات، التي تعاقدوا معهم لتقديمها، وقالت إن الإضراب "يقع تحت خانة التعسف باستعمال الحق، كون الهدف منه هو إبتزاز القضاء والمودعين والدولة، والضغط باتجاه التفلت من المساءلة، والتهرب من المسؤولية، ويُمارس بسوء نية دون أي هدف سوى الإضرار بحقوق المودعين الإنسانية، الاجتماعية والاقتصادية.

وكانت جمعية المصارف اللبنانية أعلنت عن دخولها في إضراب تحذيري يومي الإثنين والثلاثاء كخطوة أولى للتنبيه والتوعية بخطورة ما آلت إليه الأوضاع الراهنة، مطالبة بتصحيح ما وصفته بـ"الخلل الحالي الحاصل وصدور قانون الكابيتال كونترول بأسرع وقت ممكن وإقرار خطة تعافي والمباشرة بتنفيذها، محتفظة بحقها باتباعها بخطوات اخرى قد تكون ضرورية للمحافظة على الاقتصاد الوطني والمصلحة اللبنانية العليا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصرف لبنان يتقصى غير الملتزمين بإعادة أموالهم من الخارج

المصارف اللبنانية تهدد بالإقفال رداً على نزاعها مع القضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شد وجذب بين المصارف والقضاء اللبناني والحكومة تتدخل للتهدئة شد وجذب بين المصارف والقضاء اللبناني والحكومة تتدخل للتهدئة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab