البشير الصيد يُؤكّد أنَّ الوضع المادي أسوء من عهد بن علي
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ ما حصل في تونس هو انتفاضات

البشير الصيد يُؤكّد أنَّ الوضع المادي أسوء من عهد بن علي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير الصيد يُؤكّد أنَّ الوضع المادي أسوء من عهد بن علي

ر العميد السابق للمحامين البشير الصيد
تونس حياة الغانمي

اعتبر العميد السابق للمحامين البشير الصيد ان ما حصل في تونس هو مجرد انتفاضة شعبية لا غير ، مشيرًا الى ان عهد بن علي كان سيئًا لكن عهد ما بعد الثورة اسوأ بكثير

وأضاف البشير الصيد في حواره مع العرب اليوم  ان كل المؤشرات تؤكد أن الأوضاع متدهورة جدا على كافة المستويات  وخاصة الاقتصادية بدرجة أولى ثم  الأمنية والاجتماعية ولذلك يعتقد  أنّ ما سمي عند البعض بثورة لا وجود لها في تونس وبالتالي لا ثورة في العالم العربي ولا ربيع عربي والذين يتظاهرون بذلك منحصرون بين المشترك في توجهات أجنبية وبين من  انطلت عليه الأوضاع ولم يتمكن من  تحليلها وكشفها جيدا.

 واعتبر الصيد ان ما حصل في تونس هو انتفاضة شعبية طالب فيها الشعب وقواه الاجتماعية والسياسية والحقوقية بإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة رفع الظلم السياسي والاجتماعي، مشيرًا الى ان هذه الانتفاضات لم ترتق إلى مستوى ثورة إذ لم تتوفر فيها مقومات الثورة وقد تم حسب رايه الالتفاف عليها من الداخل والخارج حتى انقلبت إلى ما يشبه الفوضى، لتنتهي إلى توسع دائرة الظلم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى أكثر مما كان عليه سابقا، حيث هناك تراجع كبير في الأمن والاقتصاد والحالة الاجتماعية، ومؤكّدًا ان الوضع المعيشي المادي أسوء مما كان عليه بكثير في عهد بن علي، ومحمّلًا المسؤولية الى السياسيين ممن تداولوا على الحكم منذ الثورة إلى الآن.

وكشف الصيد ان من أهم المشاكل الأساسية هي أن المسؤولين في الحكم سواء كانوا في النظام المؤقت أو النظام الأصلي الحالي لم يصارحوا الشعب وقواه الوطنية بحقيقة أوضاع البلاد الاقتصادية بالخصوص ولو  تمت مصارحة الشعب من قبل المسؤولين وكشفوا حقيقة الأوضاع المالية  لتفهّم المواطنون الوضع ولما نادوا بزيادات مجحفة، موضحًا انه ليس ضد اتحاد العمل وما ينادي به من تحركات واضرابات، لكنه يرى انه لو كشف الحكام حقيقة الأوضاع المالية وأعدوا برنامجا حقيقيا، لكان التونسيون قد تفهّموا وضع البلاد ، ومؤكّدًا ان تسيير البلاد في إطار الإخفاء والتخفي يعتبر أمر خطير وسيؤدي حتما  إلى عدم التوافق وإلى التوترات والاحتجاجات التي كان بالإمكان عقلنتها  بالمصارحة والمكاشفة، وفيما يتعلق برايه او موقفه مما يحصل ، في القطر العربي وتحديدا في بلدان الربيع العربي، قال انه لا يؤمن بـ"الربيع العربي" ويعتبر ما حصل في هذه البلدان هو تنفيذ  لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي صنعته أمريكا وحلفاؤها ووكلاؤها من البلدان التي قفزت على ثورات الشعوب الغاضبة على أنظمتها وسيطرت على هذه الانتفاضات قبل أن ترتقي إلى ثورات.

وشدد الصيد على ان اميركا وحلفاؤها صنعوا مشروع الشرق الأوسط الجديد لتنفيذ المنظمات المتطرفة التي بدأت في القيام بمهامها منذ 2011 بداية من العراق ثم ليبيا وسورية، العرب أنظمة ومنظمات وطنية وشخصيات انقسموا إلى قسمين وفيهم من انخرط في مشروع الشرق الأوسط الجديد وفي تنفيذ هذا المشروع والقسم الأخر انطلت عليه الأمور وبدأ "يغني" بأن ما حصل في الأقطار العربية "ربيع عربي"، اما بخصوص ازمة ليبيا وان كانت  قادرة على الخروج منها ام لا، أفاد انه يؤيد في ليبيا مجلس القبائل الليبية والجيش الوطني الليبي وأنصار الشهيد معمر القذافي والسياسيين الوطنيين في ليبيا ويطالب تونس الرسمية وغير الرسمية بتأييد هؤلاء وبمقاومة الإرهاب في ليبيا.

وأوضح الصيد انه كان على الحكومة الحالية والحكومات التي قبلها أن تقف الموقف الصحيح لكنها لم تفعل حتى أصبحت شبه رهينة لمواقفها المتذبذة، مشددًا على انه يؤيد ويدعم سورية قيادة وجيشا وشعبا ضد المنظمات الإرهابية والقوى الأجنبية التي تدعم الإرهاب. وقال العميد السابق للمحامين ان  الحلف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد "داعش" لا يقاوم الإرهاب وإنما كان هدفه الإطاحة بنظام الحكم في ليبيا وبالرئيس بشار الأسد في سورية، و فيما يتعلق بما يحصل في تونس من احداث اكد الصيد ان السلطة الحاكمة لم تستطع دحر التطرف لان الامر تفاقم، حيث طالت المدة وبعد ان كانت هجمات التطرف على الجيش والامن توسعت الى المواطنين، واعتبر ان ظاهرة الارهاب في تونس تتفاقم لان هناك اخلالات حسب ما يبدو وفي خطط مقاومة التطرف ، وبالتالي فانه على السلطات ان تعيد خططها وتتجه لمحاربة التطرف في الساحة الميدانية

وطالب الصيد بفتح الباب للمتطوعين وتكوين مجموعات من الشباب لدعم الامن والجيش في كل الجهات والاحياء.كما انه لا بد ان تتحالف تونس مع الاقطار العربية التي تعاني من الارهاب مثل ليبيا وسورية ومصر،  وعن وضع المحاماة وعلاقتها المتذبذبة بالقضاء، اشار الى ان  المطلوب هو إنهاء الخلافات القائمة بين هيئة المحامين وبين جمعية ونقابة القضاة بإيقاف نزيف إحالات المحامين على القضاء بمناسبة الدفاع في قضايا موكولة إليهم إذ أصبح المحامي يحاكم بمناسبة نيابته ومرافعته عن المتقاضين، فقد أصبحت حقوق المحامي وحريفه مهددة على حدّ السواء .واضاف ان المطلوب من المحامين أيضا  هو احترام القضاء لأن من أهم شروط استقلال القضاء أن يكون محترما والشرط الثاني هو أنه لابدّ من تحسين أوضاع القضاة المادية وهو المطلب الأساسي المسكوت عنه من الجميع لأن السادة القضاة  يعانون من الاحتياج المادي لضعف مرتباتهم وأهم ما يضمن استقلال القضاء أكثر من القانون ألّا يكون القاضي محتاجا ماديا واستقلال القضاء أيضا ينبع بالأساس من ذات القاضي قبل أي شرط آخر قبل القانون وقبل الماديات ....

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير الصيد يُؤكّد أنَّ الوضع المادي أسوء من عهد بن علي البشير الصيد يُؤكّد أنَّ الوضع المادي أسوء من عهد بن علي



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab