البنك الدولي يوجه اتهامًا خطيرًا لـالنخبة في لبنان
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

البنك الدولي يوجه اتهامًا خطيرًا لـ"النخبة" في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك الدولي يوجه اتهامًا خطيرًا لـ"النخبة" في لبنان

مقر البنك الدولي
بيروت ـ سليم ياغي

أصدر البنك الدولي بيانًا صحفيًا، الثلاثاء مرفق بأحدث تقرير له بشأن لبنان، والذي اتهم فيه "النخبة" بالتورط في كساد اقتصاد البلاد. وقال البنك الدولي إن كساد الاقتصاد اللبناني "من تدبير قيادات النخبة في البلاد" و"يٌعرّض للخطر الاستقرار والسلم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل". وبدأ انزلاق لبنان إلى الانهيار المالي في عام 2019، نتيجة سوء إدارة الإنفاق الضخم، مما تسبب في ارتفاع الديون، وشلل سياسي مع تناحر الفصائل المتنافسة، وامتناع المقرضين الأجانب عن إنقاذ البلاد ما لم يتم إجراء إصلاحات.
ويصنف البنك الدولي الأزمة ضمن أشد الأزمات عالميا منذ منتصف القرن التاسع عشر، حيث دمرت بلدا كان يُنظر إليه سابقا على أنه مركز للثراء والليبرالية في الشرق الأوسط قبل اندلاع الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وقال البيان الصحفي نقلا عن تقرير مرصد الاقتصاد اللبناني، خريف 2021 "الكساد المتعمّد في لبنان هو من تدبير قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد البلاد وتستأثر بمنافعها الاقتصادية. "وقد استمرّت هذه الهيمنة على الرغم من شدة الأزمة- وهي واحدة من أشد عشر أزمات، وربما أشد ثلاث أزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر- وباتت تُعرّض للخطر الاستقرار والسلم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل".
وأضاف البنك في البيان الصحفي أن إيرادات الحكومة انخفضت إلى النصف تقريباً في 2021 لتصل إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أقل نسبة على مستوى العالم بعد الصومال واليمن.
وقال تقرير مرصد الاقتصاد اللبناني إنه يقدر أن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي هبط 10.5%، بينما بلغ الدين الإجمالي 183% من إجمالي الناتج المحلي في 2021، ليُسجِّل لبنان رابع أعلى نسبة مديونية في العالم بعد اليابان والسودان واليونان.
وقال ساروج كومار جها، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي "إن الإنكار المتعمّد في ظل الكساد المتعمّد يُخلِّف أضراراً طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع".
وأضاف "بعد مرور أكثر من عامين على الأزمة المالية، لم يُحدِّد لبنان بعد مساراً يتسم بالمصداقية للوصول إلى التعافي والاستقرار الاقتصادي والمالي، ناهيك عن الشروع في هذا المسار".
قال نائب رئيس وزراء لبنان إن جولة المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت أمس الإثنين ستشمل موضوعات من بينها الموازنة العامة والقطاع المصرفي وسعر الصرف.
وأضاف سعادة الشامي في بيان أن هذه الجولة ستستمر أسبوعين.
وقال "نأمل بانتهاء المفاوضات في أسرع وقت، ولكن نظرا لتشعب المواضيع من المحتمل عقد جولات أخرى حتى نصل إلى اتفاق". وقال صندوق النقد الدولي إن فريقا يقوده إرنستو راميراز ريجو، رئيس بعثة الصندوق إلى لبنان، اجتمع مع السلطات أمس الإثنين لتحديد جدول أعمال المحادثات بهدف المساعدة على صياغة استراتيجية إصلاح شامل لمواجهة "التحديات الاقتصادية العميقة" للبنان.
وقال متحدث رسمي إن مسؤولي الصندوق كانوا على تواصل في الشهور الأخيرة مع السلطات اللبنانية وجهات معنية أخرى، منها المجتمع المدني والمجتمع الدولي، بشأن إصلاحات تهدف إلى التصدي للفساد وتعزيز المحاسبة واستعادة الثقة بالاقتصاد.
وأضاف "الإصلاحات الضرورية يجب أن تستعيد استقرار الاقتصاد الكلي، والقدرة على تحمل الدين، وملاءة القطاع المالي، و(تضمن) العودة إلى نمو مرتفع وأكثر شمولا في المدى المتوسط، مع تعزيز شبكة الضمان الاجتماعي لدعم الفئات الضعيفة". وتابع يقول "من المهم وجود دعم مجتمعي واسع لتنفيذ استراتيجية، حتى تستطيع أي حكومة مستقبلية أن تؤيدها... تحديات لبنان عميقة ومعقدة، وسوف تحتاج وقتا والتزاما".

قد يهمك ايضا 

مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تدعو الحكومة لاتخاذ قرارات لتدشين الإصلاحات

جلسات الحكومة اللبنانية تعود للإنعقاد الأسبوع المقبل لبحث مشروع الموازنة والمواضيع المعيشية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يوجه اتهامًا خطيرًا لـالنخبة في لبنان البنك الدولي يوجه اتهامًا خطيرًا لـالنخبة في لبنان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab