بيروت ـ ميشال سماحة
قطعت شركة "كهرباء لبنان"، مساء السبت، الكهرباء عن جميع الاراضي اللبنانية نتيجة اشكالات في محطة عرمون ناجمة عن محاولات اقتحام المحطة أدّت لخروج كافة المعامل عن الشبكة.وأعلنت مؤسّسة كهرباء لبنان، أنه "على إثر قيام بعض من المحتجين في منطقة عرمون مساء السبت باقتحام محطة التحويل الرئيسية في المنطقة، غير مكترثين بتعريض سلامتهم الشخصية وسلامة العاملين في المحطة للخطر، وبالعبث بمحتوياتها وبإجراء مناورات كهربائية داخلها، حيث قاموا بقطع محول الربط 220-150 ك.ف، وفتح قواطع ربط معمل الزهراني بالمحطة ممّا أدّى إلى نشوء اضطرابات على الشبكة الكهربائية وأثر سلباً على ثباتها واستقرارها، الأمر الذي تسبّب بفصل جميع معامل إنتاج الطاقة التي كانت متوفرة عنها وصولاً للانقطاع العام للتيار الكهربائي عن كامل الأراضي اللبنانية عند الساعة 17:27، التي يقتضى الحفاظ عليها من أيّ عبث منعاً لتضرّرها أو حصول حوادث لا تحمد عقباها".
وأشارت المؤسّسة في بيان إلى أنّه "في ظلّ الظروف الحالية الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة، تكرّر مناشدتها إلى جميع السلطات والقوى الأمنية بضرورة حماية جميع منشآت المؤسّسة من أيّ اعتداءات أخرى واستعادة السيطرة على محطات التحويل الخارجة عن سيطرتها لا سيّما محطة عرمون الرئيسية حيث أنه ليس بالإمكان إعادة بناء الشبكة الكهربائية في حال لم تتمّ استعادة السيطرة على هذه المحطة كونها محطة الربط الأساسية بين معمل الزهراني وباقي الشبكة الكهربائية، لما في ذلك من ضرر على سلامة الاستثمار".
كما نبّهت المواطنين، حرصاً على سلامتهم الشخصية والسلامة العامة، من "خطر الدخول إلى محطات التحويل ومعامل الإنتاج وكافة منشآت المؤسّسة".
ويشهد قطاع الكهرباء في لبنان أزمة غير مسبوقة، ويقدر الخبراء الخسائر المتراكمة في هذا القطاع بـ 43 مليار دولار على مدى 30 عاما الماضية.
وفي تشرين الاول. أكتوبر الماضي، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عرض الشبكة إلى انقطاع عام في كل الأراضي اللبنانية نتيجة انخفاض القدرة الإنتاجية ونفاذ مخزون الوقود المشغل للتيار الكهربائي في معاملها.
وقالت الشركة في بيان إن "معمل الذوق الحراري شمالي بيروت توقف قسرا عن إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى المعامل المتوقفة قسرا عن إنتاج الطاقة، نتيجة نفاذ مادة الفيول أويل، الأمر الذي أدى إلى انخفاذ القدرة الإنتاجية إلى ما دون 500 ميغاواط".
وأوضحت الشركة وقتها، أنها اضطرت إلى تشغيل معملي دير عمار شمال لبنان والزهراني جنوب البلاد بطاقتهما القصوى لفترة وجيزة في محاولة لرفع الإنتاج وتثبيت الشبكة، لتعود وتنخفض القدرة الإنتاجية وتتعرض الشبكة لانقطاع عام في أنحاء البلاد.
وفي وقت سابق، توصل لبنان إلى اتفاق مع الأدرن وسوريا، لنقل الكهرباء إلى لبنان، الذي يعاني من أزمة طاقة خانقة.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، أنه بناء على الاجتماعات الماضية تم التوصل للصيغة النهائية لاتفاقية الربط الكهربائي لتزويد لبنان بالكهرباء.وأشار إلى أن كمية الطاقة الكهربائية التي سيزود الأردن بها لبنان تبلغ نحو 150 ميغاواط من منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا، و250 ميغاواط من الساعة السادسة صباحا إلى منتصف الليل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش اللبناني يقدم 6 مليون ليتر من الوقود لمؤسسة كهرباء لبنان
انهيار الشبكة الكامل اقترب مسلسل الكهرباء في لبنان
أرسل تعليقك