القاهرة ـ محمود حماد
أكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين "الآسيان"، ورئيس شركة أبوظبي للاستثمار الإسلامي، كريم هلال، في حديث خالص لـ"مصر اليوم"، أن
"رجال الأعمال المصريين عليهم دور كبير خلال الوقت الحالي للنهوض بالاقتصاد المصري، والذي يتطلب تعزيز الاستثمارات المحلية؛ لأنه من غير الممكن أن تطلب الحكومة من المستثمرين في الخارج، ضخ استثمارات في مصر، وأهل البلد لا يستثمرون فيه، وبالتالي فبداية النهوض الاقتصادي تأتي من المستثمر المصري".
أضاف هلال، أن "المنتدى الاستثماري المصري الخليجي، الذي اختتم أعماله أخيرًا، في مصر، شهد حضورًا قويًّا من جانب المستثمرين الخليجيين، وهو يبعث رسالة إلى الحكومة المصرية، مفادها، أن الجانب الخليجي يُؤكِّد على دعمه لمصر، بصراحة واضحة، إذ أنهم يطالبون بالتشريعات الواضحة والأمن في مصر، وفي الوقت ذاته يؤكد المستثمرين الخليجيين على دعمهم لمصر في شكل استثمارات".
أوضح، أنه "لابد من خلق مشروعات إنتاجية، وفرص عمل في مصر؛ لأنه يمثل رسالة إيجابية للمستثمرين كافة، ويعبر عن الطمأنينة لهم"، لافتًا إلى أن "مستقبل الاستثمار المباشر في مصر إيجابي، بشرط استعادة الأمن، ووضوح المشهد السياسي، وسهولة التشريعات والقوانين للمستثمر".
وتابع، أن "البورصة المصرية ليست مرآة للاقتصاد خلال الوقت الحالي، لاسيما عند متابعتها يوم بيوم؛ لأننا نجد ارتفاعات للسوق في أوقات تشهد فيه الشوارع تظاهرات، ونجد هبوطًا في أوقات تكون فيه البلاد في حالة هادئة، ولكن على المدى المتوسط والطويل، يمكن القول بأنها مرآة للاقتصاد، أما على المدى القصير، لاسيما في ظل الظروف المتغيرة حاليًا لا يمكن القول بأنها مرآة للاقتصاد".
وأشار إلى أن "أقوى الاقتصادات العربية من حيث الفرص الاستثمارية، وحجم السوق والمناخ العام، هما؛ السعودية ومصر، فالسعودية من الأسواق الكبرى ذات السيولة المتوافرة التي تتميز بالاستقرار، إلا أن الفرص فيها محدودة، أما السوق المصري؛ فيشمل جميع الفرص الاستثمارية، بشرط استقرار الأوضاع السياسية والأمن، ودولة مثل الكويت؛ فهي سوق مُصدِّرة لرأس المال، ولها استثمارات كبرى في مصر، فهي لا تحتاج إلى توافد الاستثمارات مثل مصر؛ لأنها دولة نفطية".
وفي رده على تساؤل بشأن تراجع الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال الفترة الماضية، وهل يُمثل مصدر قلق للمستثمرين العرب، أوضح هلال، أن "تراجع الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال الفترة الماضية غير مقلق؛ لأنه وضع طبيعي، بسبب المرحلة الانتقالية التي مرت بها مصر"، مؤكدًا أن "عودة الهدوء إلى السوق سينعش الاستثمارات المحلية، ما يترتب عليه عودة المستثمرين العرب ثم الأجانب".
وعن ما إذا كانت البورصة المصرية في حاجة إلى طروحات جديدة لإنعاش السوق، أكد، أن "البورصة غير مستعدة وغير مؤهلة لأية طروحات جديدة، سواء من ناحية الملاءة المالية أو حتى من الناحية النفسية للمستثمرين، الذين يترقبون الأوضاع في مصر"، مشددًا على "أنه لا رقي ولا تعافي للاقتصاد إلا بعودة الاستقرار والأمن إلى مصر".
أرسل تعليقك