انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة
آخر تحديث GMT17:42:37
 العرب اليوم -

الخبيرُ المالي مراد حطاب لـ"العرب اليوم":

انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة

مراد حطاب
تونس ـ أزهار الجربوعي

قال الخبير المختص في المخاطر المالية والاقتصاد التونسي مراد حطاب في حديث خاص  مع "العرب اليوم" إن "استقالة حكومة ائتلاف "الترويكا" الحاكم التي يسيطر عليها حزب "النهضة" الإسلامي ، أسهمت في تحقيق انتعاشة نسبية للاقتصاد التونسي، مشيرًا إلى أن تونس مرت بظروف اقتصادية كارثية خلال حكم "الترويكا" اتسمت بالفقر ونقص السيولة الذي بلغ (5000) مليار، وارتفاع سقف الدين الأجنبي إلى( 6110 ) مليون دينار".
وعن تقييمه للوضع الاقتصادي الذي مرت به تونس في مختلف مراحل فترة الانتقال الديمقراطي ، اعتبر الخبير المالي مراد حطاب أن تونس مرت بمرحلتين مختلفتين الأولى كانت تحاول فيها تجاوز عثرات وانعكاسات ثورة 14 يناير 2011 على الاقتصاد،  من خلال تركيز منوال تنموي عادل وإصلاح القطاعات المالية والاقتصادية ومكافحة التضخم وتحريك برامج التنمية إضافة إلى إعطاء الأمل لشباب الثورة في العمل والتشغيل.
أما المرحلة الثانية التي تلت انتخابات 23 أكتوبر _تشرين الأول 2011 والتي انتهب بصعود ائتلاف الترويكا الحاكم يتقدمة حزب "النهضة" الإسلامي وشريكيه التكتل والمؤتمر، أكد الخبير في المخاطر المالية مراد حطاب أن هذه المرحلة اتسمت بظروف كارثية عاشها الاقتصاد التونسي تزامن مع أزمات أمنية واغتيالات سياسية، حيث عاشت البلاد على وقع عجز حاد في السيولة بلغ قيمة 5000 مليار، إلى جانب ارتفاع الديون الخارجية إلى 6110 مليون دينار وارتفاع معدل التضخم .
وأكد الخبير التونسي أن وضع الاقتصادي في عهد الحكومة التونسية المستقيلة، خيمت عليه الضبابية والغموض ، خاصة في ما يتعلق بالحجم الحقيقي لموارد الدولة وخزينتها وقدرتها على الوفاء بتعهداتها المحلية والخارجية واستخلاص الأجور.
وبالنسبة إلى وضع المواطن التونسي، لاحظ المختص الاقتصادي مراد حطاب، أن المواطن التونسي بات يعاني من سوء في التغذية شمل 1200 شخصا، باتت وجبتهم الرئيسية مقتصرة على المعجنات والبروتينات، نظرا لغلاء الأسعار الذي ساهم في تدهور المقدرة الشرائية للمواطن سنويا بمعدل 10,6 % وهو ما جعله عاجزا عن توفير نظام غذائي سليم خاصة بعد الارتفاع المشط في غلاء اللحوم بأنواعها والأسماك.
وأشار مراد حطاب إلى أن مؤشرات البطالة في تونس ارتفعت بعد الثورة، كما ارتفعت معدلات الهجرة الداخلية بنحو 70 %.
وأوضح الخبير الاقتصادي التونسي، أن خروج "الترويكا" من السلطة أسم في انتعاشة نسبية للاقتصاد، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لتي يترأسها مهدي جمعة مطالبة بتوفير الأمن والاستقرار الأمني والسياسي الذي من شأنه التأثير بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي.
وشدد حطاب أنه من بين أولويات الحكومة المقبلة مراجعة قانون المالية وموازنة 2014 التي واجهت انتقادات شديدة من المنظمات المدنية ومن رجال الأعمال على حد سواء، مؤكدا على أنها مطالبة بتوفير 4 مليار دينار موارد مالية خارجية من خلال دعم الاستثمار الأجنبي وانعاش قطاع التصدير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة انتعّاش الاقتصاد التونسّي بعّد استقالّة الحكومّة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab