ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - محمد صالح

أكد خبراء إقتصاديون أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب  مصمّم على فرض رسوم جمركية كبيرة ، ومثل هذا السؤال كان بتردّد علىًيتردد صداه، ليس فقط في الأسواق العالمية بل بين جميع المهتمين بشؤون الاقتصاد العالمي بأكمله.

ومع أن بعض الشكوك سادت لدى البعض  آنذاك بأنه لم يكن جاداً حقاً، وكان الدليل على ذلك هو ترشيحه للمدير السابق لأحد أكبر صناديق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، وهو شخص يراه كثيرون معتدلاً فيما يتعلق بالرسوم الجمركية مقارنة بآخرين طرحت أسماؤهم لهذا المنصب.

لكن هناك إجابة قاسية للغاية على هذا السؤال ظهرت بين عشية وضحاها. نعم، إنه جاد، وعلى نحو غير متوقع على الإطلاق. فمن خلال اختياره استهداف المكسيك وكندا، فضلاً عن الصين، بهذه القيود التجارية، فإنه يؤكد التهديدات التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية والتي بدت الأكثر غرابة بين تصريحاته.

لكن ماذا يعني اتفاق التجارة الحرة الذي أبرمه ترامب الآن، إذا كان البيت الأبيض على استعداد لفرض رسوم جمركية على بلدك؟

يُرجح أن الأساس المنطقي الذي تقوم عليه القيود التي يستهدف ترامب فرضها على الواردات الأمريكية لا يتعلق في المقام الأول بالتجارة أو السياسات الاقتصادية. بل يتعلق بالضغط على المكسيك وكندا والصين لتغيير سياساتها في التعامل مع الهجرة وأنشطة المخدرات غير الشرعية.

ويستخدم ترامب الرسوم الجمركية كسلاح دبلوماسي، وحتى كوسيلة لإجبار دول أخرى على أشياء يريدها، في أمور لا علاقة لها على الإطلاق بالتجارة العالمية.

فهل يستسلم زعماء دول مجموعة العشرين، وشعوبهم، حتى يحقق الرئيس الجديد الفوز عليهم؟

من الممكن أن يختار هؤلاء الانتظار حتى يظهر التأثير الحتمي الذي قد يترتب على فرض ترامب زيادة في التعريفة الجمركية بحوالي 25 في المئة على ما يقدر بحوالي 40 في المئة من الواردات الأمريكية، وينعكس سلباً على المستهلك الأمريكي ومعدلات التضخم.

ومن الواضح أيضًا أن اختيار بيسنت وزيرًا للخزانة لن يخفف من الضغوط التي تستهدف فرض التعريفات الجمركية.

وفي خضم المعركة على ترشيحه، بذل ترامب قصارى جهده للتأكيد على قوة التعريفة الجمركية كأداة كان ألكسندر هاملتون نفسه، أول وزير خزانة أمريكي على الإطلاق، رائداً فيها.

وفي وقت سابق من هذا العام، أشار ترامب أيضا إلى أنه في حين يمكن استخدام الرسوم الجمركية تكتيكيا، فإن الأداة الرئيسية لتجديد التصنيع في الولايات المتحدة ستكون انخفاض سعر الدولار.

ماذا تكشف ترشيحات ترامب عن خططه تجاه الشرق الأوسط؟

ويريد ترامب تغيير الخريطة الاقتصادية العالمية جذريا، وتقليص الفائض التجاري للصين وأوروبا مع الولايات المتحدة، والذي يرى أن اتساعه يُعد "تمزيق للولايات المتحدة".

لكن العالم أصبح أكثر تعقيداً الآن من هذه العلاقات الاقتصادية الثنائية. ولا شك أن الولايات المتحدة تتمتع بالقوة الكافية للبدء في إعادة التوازن إلى التجارة العالمية.

لكن إذا تمادى الطرفان في هذا الشأن إلى أبعد مما ينبغي، وخاصة مع حلفائهما في مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها معزولة إلى حد كبير.

قد يهمك أيضــــاً:

مصر تخفض التعريفة الجمركية على 150 صنفاً إنتاجياً

الرئيس المصري يصدر قرارًا بتعديل بعض مواد وفئات التعريفة الجمركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة ترامب يؤكد إصراره على تطبيق التعريفة الجمركية لكن الأمر لا يتعلق بالتجارة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab