حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

عقب "مشروع الخوف" وتحذيره من فوضى الاقتصاد

حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء

جورج أوزبورن
لندن - سليم كرم

يبدو أن الحياة السياسية لجورج أوزبورن أصبحت على المحك بعد "مشروع الخوف" الذي قدمه وتحذيره من الفوضى الاقتصادية إذا صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وفشل محاولاته في إخافة الناخبين ودعم البقاء.

وردا على صدمة فوز معسكر المؤيدين هذا الصباح كتب المستشار على "تويتر" "سأفعل كل ما في وسعي لإنجاحه" لكنه راهن بحياته الخاصة وإرثه الاقتصادي في الأيام الأخيرة قبل الاستفتاء محذرا الناخبين من أنه من الأفضل التقدم بميزانية طورائ بعد التصويت بالترك لسد العجز المقدر بنحو 20 مليار جنيه إسترليني في المالية العامة.

وذهب به الأمر للقول إنه مستعد لوقف انتخابات المحافظين الرئيسية لحماية هيئة الصحة الوطنية والدفاع والإنفاق على التعليم، وحذر من ارتفاع ضريبة الدخل في الميزانية كعقاب غير عادي، ولكن نشطاء الانسحاب ربطوا بين تحذيراته وتهديدات عشرات من النواب المحافظين للاستغناء عنه إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد. وولد الرجل الكثير من العداء مع زملائه المحافظين، ويتعين عليه الكفاح من أجل الإبقاء على مهنته في الوقت الذي ستؤدي فيه أي حركة منه إلى تصويت المتمردين المغمورين ضد الميزانية في المستقبل، وكان رد الفعل العنيف ضد المستشار الأسبوع الماضي رفعه أكثر من 60 من زملائه الأبشع في الحملة.

حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء

ووقع 65 شخصا علنا على رسالة يقولون فيها إنهم لن يدافعوا عن المستشار إذا حاول فرض ميزانية الطوارئ من تخفيضات هائلة في الإنفاق وزيادة الضرائب، ولم يظهر السيد أوزبورون اليون علنا لأنه كان ضمن اجتماعات طارئة مع مسؤولي وزارة الخزنة وبنك إنكلترا والموظفين، بجانب مناقشات مع البنك المركزي الأوروبي بشأن خطط طوارئ خاصة للرد على قرار الاستفتاء. وصرح بأن البنوك المركزية في جميع أنحاء مجموعة الدول الصناعة السبعة اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان سير العمل في أسواق المال، وقال إنه أطلع وزراء المال ومحافظو البنوك في هذه الدول على نتيجة التصويت، وأن بنك إنكلترا والخزانة تراقبان الوضع عن كثب.

وكشف تفاصيل ارتباطاته اليوم على "تويتر" في سليلة من التغريدات من بيتها "إنهم جميعا يحترمون قرار الشعب البريطاني، وقد اتخذت بنوك مجموعة السبعة الصناعية خطوات لضمان السيولة الكافية ودعم أداء الأسواق، لقد كانت حملة صعبة، ورغم أن النتيجة ليست كما أريد ولكني أحترم قرار الشعب البريطاني وسأفعل ما بوسعي لإنجاحه".

وأصبح بعض الشخصيات العامة تحت الخطر بعد الأحداث المأساوية من بينهم ماثيو هانكوك وهو حليف أساسي لأوزبورن الذي يشغل حاليا منصب وزير مكتب رئيس الوزراء ومدير الرواتب العامة، بجانب وزيرة الطاقة أمبر رود والمقربة من أوزبورن وكاميرون، والتي يمكن أن تخسر وظيفتها بعد أن هاجمها بوريس جونسون بشراسة في مناظرة تلفزيونية قبل الاستفتاء بيوم.

حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء

ووصفت جونسون بأنه كاذب ولديه هاجس بأن يصبح رئيس الوزراء، إنه ليس الرجل الذي يثق فيه الناس، وبدا هذا الهجوم كأنه أكثر الهجوم شخصية في الحملة، ويعد جونسون هو الأوفر حظا للخوض في انتخابات حزب المحافظين المقبلة بعدما قاد حملة التصويت بالترك إلى الفوز. وبدا أن هذا النائب من أوكبريدغ كان محبوبا في حزب المحافظين عندما أعلن عن ضرورة الانسحاب في شباط/ فبراير، ويبدو أنه سيصل إلى القائمة المختصرة دون شك، ويعد جونسون من المشاهير الفريدين من نوعهم بين السياسيين البريطانيين؛ فرغم قيادته للعاصمة لثماني سنوات متتالية، سيكون عليه مهمة كبيرة في إقناع بلاده وقيادتها، والرهان عليه 4/6.

وعملت تيريزا ماي 6 سنوات وزيرة للداخلية، وهي من أقوى المرشحين في خلافة كاميرون، وأصبحت ماي وزيرة الداخلية الأطول خدمة في الوزارة التي تعد مقبرة للكثير من الساسيين، وهي قوية وتحظى باحترام واسع، والرهان عليها 11/4.

ويعد وزير العمل ستيفن كراب أكبر المجهولين في السباق الذي خلف دنكان سميث بعد استقالته عقب إدلائه بتصريحات مفاجئة حول الميزانية، ويمكن أن يكون أحد مرشحي زعامة الأمة، وكونه اسما جديدا كان هادئا في الاستفتاء ولكن احتمالاته بعيدة فيصل الرهان عليه إلى 25/1، وتعد زعيمة حزب المحافظين الأسكتلندي روث ديفيدسون من المرشحات أيضا، وظهرت نجمة من حملة الاستفتاء لمظهرها القتالي في المناظرة التلفزيونية الأخيرة، لكن حظوظها قليلة نظرا إلى أنها ليست نائبة في البرلمان، ولديها وظيفة كبيرة في معارضة نيكولا ستريغون في هوليرود والرهان عليها 33/1.

ويمتلك ليام فوكس تجربة كبيرة في مجلس الوزراء ورشح نفسه في السابق ولكنه خسر، وله شعبية كبيرة في يمين الحزب ولعب دورا بارزا في الاستفتاء وظهر في أجزاء مختلفة من حركة الترك، ومن المعروف أن وزير الدفاع السابق أنه جاهز وينتظر سباق القيادة ولديه ارتباطات قوية بالمحافظين، والرهان عليه 25/1.

ويعد وزير العدل مايكل غوف صوتا رئيسيا في حملة المغادرة، وكان لديه دور كبير في حشد الناس وراء موقفه مع الحفاظ على روابط قوية مع أتباع كاميرون، كما أن لديه سمعة جيدة بصفته مصلح جذري مع القدرة على العبور الخطوط الساسية وجذب النهج الليبرالي له في إصلاح السجون الثناء، ولكن بسبب عدم شعبيته كوزير سابق للتعليم فالرهان عليه 7/1.

حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء

وحلت نيكي مورغان مكان مورغان بصفتها وزيرة للتعليم، وأصبحت حديث الجميع في انتخابات العام الماضي، ولديها القليل من الأعداء في وستمنستر، ورغم أن بعض أصدقائها قال إنها تفكر في الترشح لكنها ليست معروفة جيدا كي تنافس الآخرين والرهان عليها 33/1، أما وزير التجارة ساجد جاويد وهو مصرفي سابق فقد أبدي الكثيرون إعجابا بأسلوبه السلس، وكان من بين الأوائل الذي صادق عليهم مجلس النواب ليصبح وزيرا في عام 2010.

وأبدي العديد من النواب المؤيدين للانسحاب الاستياء من موقفه المؤيد للبقاء مدعين أنه فعل ذلك إرضاء لكاميرون، لكن إذا قرر أوزبورن أنه لا يمكنه المواصلة فإن جاويد سيكون بديلا له، والرهان عليه 25/1. وتعد وزيرة الدولة لشؤون الطاقة أندريا ليدسوم غير معروفة بين عامة الجمهور لكنها اشتهرت من خلال حملة الاستفتاء فهي واحدة من الأصوات الأكثر إعجابا في حملة المغادرة، وباعتبارها واحدة من السياسيين الأقل انقساما في حزب المحافظين فستكون رهان خارجي لتسوية بين أعضاء البرلمان والرهان عليها 14/1.

ويمكن أن تكون وزيرة العمل بريتي باتل واحدة من المتنافسين أيضا فهي تجمع بين خلفية غير تقليدية وإطلالة يمينية قوية وتبلغ من العمر 44 عاما وهي ابنته مهاجرين أوغنديين، وكانت تدير سلسلة ناجحة من محلات بيع الصحف وكانت من الأصوات الداعمة للمغادرة، وتبنت طرق محافظة في التصويت من بينها منع السجناء من التصويت، لكن بعض المقربين منها قال إنها لن تترشح قائلة "لقد صنعنا تاريخ يكفي لأسبوع واحد" والرهان عليها 25/1.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء حياة جورج أوزبورن السياسية فوق صفيح ساخن بعد الاستفتاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab