اتهم جيرمي كوربين بـ"الكذب" بشأن تصويته على استفتاء البقاء في الاتحاد الأوروبي, وزعم أون سميث أن اليساري جيرمي كان "سعيدًا في السر" بقرار البريطانيين في الخروج من الاتحاد الأوربي وأوضح أنه هاجمه لأنه كان "راضيًا وإيجابيًا" إزاء الانفصال.
وتساءل سميث الذي ينافس جيرمي على زعامة حزب العمال في مواجهة ساخنة بين الطرفين أمس في غلاسكو، إذا ما كان جيرمي صوَّت على البقاء في الاتحاد الأوروبي، في محاولة منه لوضع أوروبا في دائرة التنافس على انتخابات الزعامة, لكن المنافس الويلزي قوبل بالاستهجان من الجمهور الذين اتهموه بأنه معاد للديمقراطية على خلفية تعهده بإجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وذكر سميث: "السبب في إنني اعتقد أن جيرمي ربما كان راض وإيجابي إزاء النتيجة، ولم يكن محبطًا بشأنها", وأضاف: "الحقيقة أنه نعم هادئ الآن، ولا يقوم بأي شيء بشأن الانفصال العسير إلى أن حدث، بينما ليم فوكس وديفيد دافاس وتيريزا ماي في طريقهم للقيام بفعل بديل", وأضاف: "سألته، إذا كان يهتم بحماية حقوق العمال، فلماذا نسمح لحزب المحافظين بتنفيذ الانفصال الذي سيخيب ظن العمال فينا؟".
وقال سميث إنه "مصدوم" من نتيجة الانتخابات، وإنه مستعد للقتال ضد الانفصال من خلال معارضته للقرار والمطالبة بتحريك المادة 50 من البرلمان، وتعهد بالانضمام مرة أخرى للاتحاد الأوروبي في برنامجه للانتخابات العامة المقبلة, وأضاف: "جيرمي لم يقاتل بجدية المرة السابقة, سأقوم أنا بهذا", وتابع: "حتى لو قرار الانفصال الذي سينفذ خلال 18 شهرًا أو عامين أو ثلاثة أعوام فهو أسوء للبريطانيين، ولم يضع جيرمي في برنامجه الانتخابي أنه يجب أن نرفض هذا القرار ونظل في الاتحاد", وأكمل: "هذا الأمر لا يصدق من جيرمي الذي يجعلني أقول بأنه لا يريد البقاء لبريطانيا في الاتحاد".
واستطرد, "لقد أثار ضجة بقوله: "حتى أنني لست متأكدا من أنه صوت من أجل هذا".
وأوضح جيرمي: "أظن أننا تمادينا، ولم يكن علينا أن نوجه مثل هذا النوع من الأسئلة", وأضاف, "أنت تعرف جيدا أنني صوت للاستمرار، وأنا متفاجئ ومحبط من هذا النوع من الأسئلة".
وأشار إلى أن الاستفتاء حدث وتوصلوا لنتيجة الإنفصال وإن لم تكن مرغوبة، فيجب احترامها, ولفت إلى أنه سيحارب "من أجل الحفاظ على حقوق العمال والمستهلكين والتأكد من أن هناك علاقات اقتصادية فعالة مع أوروبا حتى انتهاء مفاوضات الانفصال", وقال: "لا نريد أن نصبح ملاذ للصفقات التجارية منخفضة الضريبة بعيدًا عن دعم الاتحاد الأوروبي".
وأعرب سميث عن بالغ قلقه من أن انتخاب جيرمي قد يؤدي لتمزق حزب العمال, في حين رد جيرمي: "أنه من الشرف البالغ اختياري وانتخابي كعضو للعمال في البرلمان", وأضاف: "لدينا مسؤولية كبيرة إزاء مجتمعنا الذي انتخبنا والحزب الذي اختارنا لتمثيله، وأن فكرة الاستلقاء في أحضان الأثرياء وإقامة حزب آخر، كما حدث للحزب الديمقراطي الاجتماعي، لهو أمر مرفوض تماما بالنسبة لي", واختتم : "أنا أريد أن يكون حزبنا ديمقراطيا ومسؤولا".
أرسل تعليقك