تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع هينكلي بوينت للطاقة النووية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

بعد أن تمَّ توجيه الدعوات الى 150 شخصية لحضور حفل التوقيع

تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع "هينكلي بوينت" للطاقة النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع "هينكلي بوينت" للطاقة النووية

مشروع "هينكلي بوينت" للطاقة النووية خوفاً من التدخل الصيني
بكين ـ مازن الأسدي

قرَّرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تأجيل الموافقة على انشاء محطة جديدة للطاقة النووية في بريطانيا، وسط مخاوف أمنية من التدخل الصيني في المشروع. وقالت للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاسبوع الماضي، انها في حاجة الى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار نهائي حول هذا الموضوع.

وكان نيك تيموثي، مستشار ماي، قد حذر في وقت سابق من أن الصينيين يمكنهم استخدام دورهم في البرمجة من أجل إضعاف أنظمة الحاسوب التي تسمح لهم اغلاق إنتاج الطاقة في بريطانيا. وبموجب شروط الصفقة فإن الشركات الصينية المملوكة للدولة سوف تملك حصة نسبتها 33.5 في المائة من محطة "هينكلي بوينت"، مع السماح لهم بتصميم وبناء مفاعل نووي في مقاطعة "إسكس".

ويتناقض نهج رئيسة الوزراء الجديدة مع كل من رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون ووزير الخزانة السابق جورج أوزبورن، الذي أيد صفقة "هينكلي بوينت" وأشاد ببداية "العقد الذهبي" الذي تصبح فيه بريطانيا "أفضل شريك غربي للصين".

<img alt="تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع " هينكلي="" بوينت"="" للطاقة="" النووية="" خوفاً="" من="" التدخل="" الصيني""="" مشروع="" "هينكلي="" الصيني"="" data-cke-saved-src="//www.arabstoday.net/img/upload/arabtoday-طاقه1.jpg" src="//www.arabstoday.net/img/upload/arabtoday-طاقه1.jpg" style="height:350px; width:590px">

وكانت ماي قد عبرت عن قلقها إزاء الآثار الأمنية المترتبة على الاستثمارات الصينية في البنية التحتية البريطانية عندما كانت وزيرة داخلية البلاد، مما أدى إلى حدوث خلافات بينها وبين أوزبورن. وتسعى رئيسة الوزراء لضمان أن المشروع سيمثل قيمة مقابل المال، بالاضافة الى قدرة شركة الكهرباء الفرنسية على بناء المحطة في الوقت وبالميزانية المحددين.

وقال حكوميون أنه سيكون قراراً "غير مسؤول" من ماي إذا لم تأخذ بعضاً من الوقت لمراجعة الاتفاق. وعتبر أحد المصادر أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، مما يشير الى احتمالية انسحاب بريطانيا من الصفقة كليًا في سبتمبر/ايلول المقبل.

وترك قرار ماي المسؤولين التنفيذيين في شركة كهرباء فرنسا في صدمة بعد أن أعلنت الحكومة عدم اتخذاها أي قرارات بشأن محطة "هينكلي بوينت" حتى الخريف. وكان كل من الشركة الفرنسية  والمستثمرين الصينيين قد توقعوا قيام بريطانيا بالتوقيع على اتفاق دعم المحطة يوم الجمعة، بعد أن وافق مجلس شركة كهرباء فرنسا على المشروع بنسبة 10 اصوات مقابل سبعة.

وتم توجيه دعوات الى أكثر من 150 من كبار الشخصيات، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لقسم شركة كهرباء فرنسا في بريطانيا ورئيس المجموعة الصينية للطاقة النووية لحضور مأدبة غداء في هينكلي بوينت للاحتفال بهذه المناسبة. وتم إلغاء الاحتفال بعد أن قال وزير الطاقة، جريج كلارك أن الحكومة تحتاج إلى بعض الوقت من أجل النظر في المشروع. ولكن تبين أن ماي قد قالت لفرنسوا هولاند خلال زيارتها الى باريس الخميس الماضي انها "بحاجة الى بعض الوقت" لتقرر بنفسها بشأن المشروع.

ووفقا لصحيفة "فاينانشال تايمز" فإن ماي قالت: "لقد أصبحت رئيسة الوزراء. هذه هي طريقتي ". وكان تيموثي قد اثار مخاوف بشأن تورط الصينيين في برنامج للطاقة النووية في بريطانيا في أكتوبر من العام الماضي بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ للبلاد. وكتب تيموثي يقول: "يبدو أن الحكومة عازمة على تجاهل الدلائل ونصائح وكالات الأمن والاستخبارات."

وهناك ايضاً مخاوف بشأن السماح للشركات الصينية ببناء وتشغيل محطة جديدة للطاقة النووية في مقاطعة إسكس خلال العقد المطروح للتوقيع، كما أن هناك مخاوف كبيرة بشأن فشل شركة الكهرباء الفرنسية الوفاء بتعهدها بإنتاج الكهرباء من المحطة في حلول عام 2025. وقال نائب مدير اتحاد الصناعة البريطانية، جوش هاردي إن المملكة المتحدة تواجه تحدياً كبيراً لتوفير طاقة آمنة ومنخفضة الكربون وبأسعار معقولة. وأضاف هاردي أنه من المهم رؤية قرارات واضحة وفي الوقت المناسب من أجل توجيه رسالة تفيد بأن المملكة المتحدة منفتحة على الاستثمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع هينكلي بوينت للطاقة النووية تيريزا ماي تؤجل موافقتها على مشروع هينكلي بوينت للطاقة النووية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab