أُحذر من ثورة في الضفة من الأغنياء قبل الفقراء
آخر تحديث GMT07:06:25
 العرب اليوم -

نجاة أبو بكر في حديث إلى "العرب اليوم":

أُحذر من ثورة في الضفة من الأغنياء قبل الفقراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أُحذر من ثورة في الضفة من الأغنياء قبل الفقراء

الدكتورة نجاة أبو بكر

رام الله ـ نهاد الطويل   حذرت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" في الضفة الغربية المحتلة ، من النتائج المترتبة على رفع حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور سلام فياض - ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتصبح 16%، اعتباراً من الأول من شهر حزيران/يونيو المقبل.
واتهمت ابو بكر في تصريح لـ"العرب اليوم"،  سلام فياض بأنه كان يعمل على تحقيق "رفاهية الاحتلال" في مقابل إفقار المواطن الفلسطيني".
 وأضافت أبو بكر: "أن اللجنة الإقتصادية في المجلس التشريعي الفلسطيني حذرت مراراً من سياسة " الأرض المحروقة " التي تتبعها الحكومة الفلسطينية الحالية".
وزادت أبو بكر: "حينما يحلم فياض بإقامة دولة تحت الاحتلال فإنه لن يحمل المجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الأخلاقية، بل سيؤدي ذلك إلى تحميل المواطن والمواطنة الفلسطينية ضغوطات كبيرة، من شأنها أن  تزيد من حجم المعاناة والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها الشارع الفلسطيني.
 وتابعت أبو بكر : "ستجتمع اللجنة الاقتصادية في التشريعي في الفترة القريبة مع عدد من رؤساء الغرف التجارية والفعاليات الشعبية لتدارس الخطوات العملية للرد على قرار الرفع". مشيرة في الوقت ذاته إلى أن رفع الضريبة لن يضيف أي مورد مالي على خزينة السلطة الفلسطينية، بل ستؤدي إلى نتائج عسكية، وتراجع عن الإيفاء بالضرائب من قبل أصحاب الأعمال والمؤسسات التجارية والشركات.
وفيما يتعلق بالردود الشعبية لم تخف أبو بكر تخوفها من حدوث ثورة شعبية واحتجاجات كبيرة قد يقودها الأغنياء قبل الفقراء.
واكتفى عضو المجلس الثوري لحركة " فتح " بسام زكارنة والمعارض لسياسات حكومة سلام فياض بالقول : "إنها سياسة الأرض المحروقة" .
وفي أول ردود النشطاء على قرار الرفع أعتبر سامر عقروق -  ناشط مدني -  أن رفع الضريبة غير علمي وغير دقيق، قياساً ذلك أن أوضاعنا الاقتصادية متردية، والقوة الشرائية للشيكل متدنية جداً، وبالتالي تضاعف تأثير الغلاء وارتفاع الأسعار، ونسبة الأجور متدنية، وارتفاع البطالة.
وأضاف عقروق لـ "العرب اليوم": "الدول ترفع الضرائب عندما تريد أن تحسن نوعية ومستوى الخدمات المقدمة للجمهور، أما إذا كانت الخدمات والنوعية والمستوى غير موجود، فهل رفعت الضريبة نتيجة لازدياد استهلاك الوقود من قبل سيارات المسؤولين والمرافقين لهم ".!!
ويتفق الصحافي عبد الرحمن عوض مع من سبقه مضيفاً : " رفع ضريبة القيمة المضافة 1% عبارة عن تسلط مقصود من قبل الحكومة الفلسطينية تجاه المواطنين، وهذا يعد بمثابة عملية ممنهجة لتجويع وافقار الشعب الفلسطيني خصوصا وأن اكثر من 60% من الشعب تحت خط الفقر".ووصف عوض لـ "العرب اليوم" الخطوة بالسلبية ".
أما الناشط نياز ضيف الله فقد صب حمم انتقاداته صوب وزير العمل في حكومة سلام فياض معلقاً على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي : " السيد وزير العمل، بعد رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 16% وهو الارتفاع الثاني خلال عام تقريباً، هل سيرتفع الحد الأدنى للأجور وبدل غلاء المعيشة.. وصح بدنك وبدن حكومتك".
وكانت الضفة الغربية المحتلة قد شهدت نهاية  2012 مظاهرات عارمة، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وشهدت بعض القطاعات الحكومية اضرابات للمطالبة برفع الأجور لتتناسب مع ارتفاع الأسعار المستمر في فلسطين دون أن يترافق مع ربط الرواتب بجدول غلاء المعيشة.
جدير بالذكر أن ضريبة القيمة المضافة أساس التبادل التجاري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وبالتالي لا يمكن إلغاءها.
وتجدر الإشارة الى أن اتفاقية باريس الاقتصادية وقعت في عام 1994 بين منظمة "التحرير" الفلسطينية وإسرائيل، نظمت عملية تحصيل الضريبة للطرفين، وذلك من خلال فواتير المقاصة الموحدة الصادرة من الجانبين،وكان مدير عام الجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة أحمد الحلو قد أعلن عن نية الحكومة في رام الله رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1%، سيتسبب برفع الأسعار بنسبة 1% لكافة السلع والبضائع.
وبرر الحلو سبب الرفع بارتفاع قيمة الضريبة المضافة في إسرائيل من 17% إلى 18%، فأصبحت السلطة ملزمة برفع ضريبة القيمة المضافة بالحد الأدنى 2%، بالإضافة إلى التزام السلطة باتفاقية باريس الاقتصادية، موضحاً أن اتفاقية باريس تشترط أن يكون الفارق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل 2%.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أُحذر من ثورة في الضفة من الأغنياء قبل الفقراء أُحذر من ثورة في الضفة من الأغنياء قبل الفقراء



GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

دولارات مزيفة تشعل أزمة جديدة في أسواق العملة اللبنانية

GMT 13:48 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصرف سوريا المركزي يؤكد سلامة ودائع المواطنين في البنوك

GMT 03:03 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

2.8 % نمو الاقتصاد السعودي في الربع الثالث من العام الحالي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 العرب اليوم - إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab