الخرطوم تستخدم الملف الأمني للضغط علينا
آخر تحديث GMT15:17:05
 العرب اليوم -

وزير النفط في جنوب السودان لـ"العرب اليوم":

الخرطوم تستخدم الملف الأمني للضغط علينا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم تستخدم الملف الأمني للضغط علينا

وزير النفط في دولة جنوب السودان ستيفن ديو

الخوطوم ـ عبد القيوم عاشميق   عبر عن أسفه الشديد، جراء تنصل الخرطوم من تنفيذ اتفاقها مع بلاده، الخاص بالسماح بعبور بترول جنوب السودان إلى الخارج، عبر الأراضي السودانية، معتبرًا أن السودان تستخدم النفط كورقة ضغط على بلاده، وتربيط بينه وبين الملف الأمني العالق بين البلدين.
وقال ديو في في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" عبر الهاتف من جوبا، "للأسف الشديد، البترول أصبح كبش فداء للخلافات السياسية، و تستخدمه الخرطوم للضغط علينا، وتربط بينه وبين الملف الأمني، ففي الأساس نحن اتفقنا على تنفيذ الاتفاق الموقع بيننا في أديس أبابا، لكن بعض المتشددين في السودان اتجهوا  لاستخدامه كورقة ضغط علينا في هذا التوقيت".
واعترف ديو بتأثير الخلاف النفطي على اقتصاد بلاده، وعلى السودان في الوقت ذاته، قائلاً "إن آثار المرض يمكن تلمسها في أسواق السودان وجنوب السودان، والشاهد على ذلك الغلاء المستمر، وارتفاع أسعارالسلع المتصاعد في أسواق الخرطوم  وجوبا، بالإضافة إلى انخفاض سعر عملات بلدينا الوطنية، مقابل العملات الأجنبية".
كما أعلن استيفن ديو أن بلاده لن تنتظر أو تظل تحت رحمة الخرطوم، مؤكدًا أن جوبا تبحث عن بدائل لتصدير نفطها، عبر مد خط أنابيب يعبر الأراضي الكينية، مشيرًا إلى أن ذلك المشروع لم يعد سرًا تخفيه دولة الجنوب، ولكنه عاد وقال "لا يمكننا أن نتحدث الأن عن جدول زمني لإتمام المشروع الذي بدأ بالفعل"،  وأضاف وزير النفط  في دولة جنوب السودان "كنا نريد أن نربط شعبي البلدين، لاسيما أن حدودنا المشتركة هي الأطول في القارة الأفريقية، حيث تمتد تلك الحدود لمسافة2000 كيلومتر، وكنا نريد أن تزدهر التجارة بين بلدينا، و يستطيع الرعاة والتجار وكل  مواطن الدخول إلى البلد الأخر دون تأشيرات أو تعقيدات، لكن ذلك لم يحدث، نظرًا لمواقف الحكومة السودانية".
وردًا على سؤال لـ "العرب اليوم" بشأن مطالبة الخرطوم بتنفيذ  بنود الملف الأمني قبل السماح باستئناف ضخ البترول الجنوبي، لما يشكله الصراع الحدودي من عوائق أمام استئناف التعاملات التجارية، قال ديو "هذا الكلام غير صحيح، فالسودان يستغل خط الأنابيب الذي يمنعنا من الاستفادة منه في تصدير بتروله إلى الخارج، كما أن مناطق البترول التي يتحدث السودان عن وقوع احتقانات أمنية حولها لم تشهد منذ حزيران/يونيو من العام الماضي إطلاق رصاصة واحدة، ولم تشهد أي معارك، فمنقطة هجليج السودانية لم تقع حولها معارك، والمربعات البترولية شمال ولاية أعالي النيل الجنوبية لم تشهد هي الأخرى مواجهات منذ حزيران/يونيو 2011، فالكلام عن مهددات أمنية ليس صحيحًا، لكنه الجدل السياسي".
وبشأن قيام جنوب السودان ببيع امتيازات نفطية لتغطية عجز موازنته المالية، نفى ديو أن يكون الهدف من ذلك الحصول على المال، قائلاً "القضية بالنسبة لبلادي تتمثل في فتح أبواب الاستثمارات النفطية، وتنوعها عربيًا وأسيويًا وأوربيًا، فخطتنا هي جذب المزيد من الاستثمارات، والشركات التي تعمل الأن وستعمل مستقبلاً قطعًا ستستخدم تقنيات جديدة، ذلك كله سيزيد الكفاءة، فالهدف ليس كما يسعى البعض لتصويره على أنه لجمع المال فقط، فنحن كما قلت دولة بترولية، نسعى للاستفادة من البترول المتاح الأن في مناطق عديدة من أراضي جنوب السودان، وهذا سيكون له فوائد ومردود لنا، ولتلك الشركات النفطية، كما يحدث في كل بلدان العالم من حولنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تستخدم الملف الأمني للضغط علينا الخرطوم تستخدم الملف الأمني للضغط علينا



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab